القائمة الرئيسية

الصفحات

سيرة السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره من لسانه

 

سيرة السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره من لسانه

بقلم الشيخ حيدر السندي 

تمر علينا هذه الأيام ذكرى رحيل أستاذ الفقهاء والمجتهدين السيد الخوئي (رحمه الله) ، وهي ليست مجرد ذكرى لفقد إنسان صالح كان صلباً في إيمانه ثابتاً على عقيدته موافقاً في عمله لقولة الحق يراقب الله في مواقفه الحكمية ويسعى فيها من أجل رضاه فحسب ، وإنما هي علاوة على ذلك فقْدٌ لرجلِ العلم ومن كان تُضرب إليه آباط الإبل وتُشدّ الرحال محمَّلة بطلاب العلم وعشاق  المعرفة من كل أرجاء المعمورة ويزدحم تحت منبره أهل التحقيق والتدقيق والعقول الثاقبة وتخرَّج على يده أركان المعاهد العلمية المعنية بعلوم الشريعة وأساتذة الدروس العليا فيها ، نعم هي ذكرى  وفاة عالم شاء الله لأنظاره ونظرياته أن تكون قطب رحى البحوث العلمية ، حيث يتسابق المحققون إلى نتاجه ويتنافسون في كيفية  تقرير ما بها من مطالب علمية  ومحاولة نقدها او  تشييدها ،  هي ذكرى وفاة المرجع الأعلى في زمانه والأستاذ الأشهر في حوزة النجف الأشرف السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) .

أبرز تلاميذ السيّد الخوئي

إن استعراض بعض أسماء طلابه فقط يكفي للوقوف على عظم أثر هذا الفقيد الكبير على الساحة العلمية وحركة المعرفة في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) فمن تلاميذه :

1- الشيخ حسين الوحيد الخراساِني

2- السيد علي السيستاني

3- الشيخ اسحاق الفياض

4- السيد محمد سعيد الحكيم

5- الشيخ بشير النجفي

6- السيد المستنبط

7- السيد تقي القمي

8- السيد علي بهشتي

9- السيد محمد الروحاني

10- السيد محمد باقر الصدر

11- الشيخ الغروي

12- الشيخ مرتضى البروجردي

13- الميرزا جواد التبريزي

14- الشيخ فاضل اللنكراني

15- السيد محمد صادق الصدر

16- السيد محمد صادق الروحاني

وهؤلاء من اهم  حملة مشاعل العلم في زمانه وبعد ارتحاله .

ماذا قال العظماء عن السيّد الخوئي قدّس سره

لقد تحدث أكابر الحوزة العلميّة وعلمائها عن السيد الخوئي (رحمه الله) وقد قيل إن العظيم لا يُحسِن الحديث عنه إلّا العظيم ، فمن الجدير أن نصغي إلى ما قال عنه العظماء المخالطون له :

1ـ  قال الشيهد السيد محمد باقر الصدر(قده) :

هذا الأستاذ الذي أبصرت نور العلم في حوزته وذقت طعم المعرفة على يده ، وإن أفضل ما ينعم الله به على الانسان بعد الايمان العلم ولئن كنت قد حصلت على شيء من هذه النعمة فإن فضل ذلك يعود إليه فلست إلا ثمرة من ثمرات وجوده وفيضه الشريف (انظر الوثائق المنشورة على موقع معهد الخوئي).

2ـ وقال السيد صادق الروحاني (حفظه الله):

 إنَّ فقيه الطائفة الأكبر ، أستاذنا وأستاذ معظم الفقهاء والمجتهدين ، بل أستاذ كل مَن يُحفظ عنه العلم في زماننا ، السيد أبا القاسم الخوئي ( أعلى الله في الجنان درجته ) ، كانَ عالماً ضليعاً في جميع العلوم الحوزوية – كالأصول والفقه والتفسير والحديث والرجال والحكمة والكلام والأدب – وصاحب رأي ونظر فيها ، بل كان من أعاظم المحققين في مطالبها الدقيقة (المصدر: الموقع الرسمي للسيد الروحاني) .

وقال أيضا :

 السيد الخوئي (قده) بنظري أفقه فقهاء الشيعة من أول زمان الغيبة إلى الآن ، وكتبه الفقهية التي كتبها تلامذته تقريراً لأبحاثه الفقهية مستند المراجع العظام في الحوزات العلمية ، كما أنَّ المراجع الكبار في قم والنجف وسائر الحوزات كلهم تلامذته ، وسمعت أن الأكابر منهم يشهدون بما أشهد مِن أعلميته على جميع العلماء من أول زمان الغيبة (المصدر: الموقع الرسمي للسيد الروحاني).

3ـ و قال  الشيخ الفياض (حفظه الله):

ومن أبرز العلماء والمجتهدين العظام في القرن الأخير وأشهرهم وأعلمهم هو سيد الطائفة سيدنا وأستاذنا الأعظم آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قده ) الذي واكب مسيرة العلم وحركة التطور والنمو الفكري في هذه المدرسة الكبرى وكان ( قده ) قد رفع رايتها خفاقة عالية ورصدها بتاليفاته القيمة وتحقيقاته وتدريسه في حقول المعرفة كالأصول والفقه والتفسير والرجال حيث أنه تعمق فيها دقة وسعة ولا سيما في علمي الأصول والفقه وأحكم قواعدهما النظرية والتطبيقية وبناهما على أسس متينة. (المصدر: موقع معهد الخوئي)

4ـ وقال  الشيخ مسلم الداوري (حفظه الله):

 إن سيدنا الاستاذ (قدس سره) ما سمح الزمان بمثله ولا جاد بقرينٍ له في مكانته العلميّة و ما جمعت فيه من المواهب والمميزات، بعد شيخنا الأنصاري ( قدّس الله روحه ) ، ويكفي شاهداً على ذلك إذعان المراجع والشخصيات العلمية الموجودين بتفوقه على سواه حتى أفتى بعضهم بجواز تقليده ابتداءً، وهذا مما لم يعهد صدوره في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أنّ آراءه ( قدس سره ) هي مدار البحوث في الحوزات العلمية كلها.

السيد الخوئي ( رحمه الله ) يتحدث عن نفسه

لقد تحدث الكثيرون عن السيد الخوئي (رحمه الله) وبينوا شيئاً من صفاته وسجاياه و خلقه الرفيع وعبادته وطاعته وجهاده في سبيل الله تعالى ، ولا زال المتحدثون عن هذه الشخصية الكبيرة يتلون مقاطعاً من سيرته المباركة لتقف الأجيال المتعاقبة على قدوة فريدة في العلم والعمل تعطي دروسا في كيفية العروج إلى الله و السمو في مدارج الكمال .

و من الواضح أن لكل متحدث أسلوبه الخاص  ، و لأسلوبه تأثير يختلف من شخص إلى آخر ، فإن لكل وردة  رائحة ، والروائح الزكية تختلف الطلاع في درجة الإقبال عليها، و هذا ما دعاني إلى كتابة مقال نقرأ فيه بعض ما تحدث فيه السيد الخوئي نفسه عن نفسه :

السيد الخوئي (رحمه الله) والقران الكريم

 قال السيد الخوئي (رحمه الله) في مقدمة تفسير البيان :  كنت ولعا منذ أيام الصبا بتلاوة كتاب الله الأعظم ، واستكشاف غوامضه واستجلاء معانيه ....أُولعت منذ صباي بتلاوته ، واستيضاح معانيه ، واستظهار مراميه ، فكان هذا الولع يشتد بي كلما استوضحت ناحية من نواحيه ، واكتشفت سرا من أسراره ، وكان هذا الولع الشديد باعثا قويا يضطرني إلى مراجعة كتب التفسير.

 أقول: إن هذا الولع والحرص على قراءة القرآن وتلاوته والتأمل فيه من الصغر ونعومة الأظافر  من أسرار بلوغ سماحته هذه المنزلة العظيمة والسامية ، فالقرآن حياة القلوب ونور العقول وتذكرة الله لخلقه وحبله المتصل برضوانه .

الجد والمثابرة عند السيّد الخوئي قدس سره

لا يمكن أن يصل الإنسان إلى ما وصل إليه السيد الخوئي (رحمه الله) من إحاطة تامة بمباني المتقدمين وإضافةٍ ومتابعةٍ تُتْعِبُ مَن جاء من المتأخرين إلا بجدٍ وتعبٍ وكدٍ ومثابرة ينظم إليها إخلاص ثم توفيق من قبل الله تعالى، يقول السيد الخوئي في رسالة إلى السيد محمد صادق الروحاني (حفظه الله):  إذ لم يبق من العمر أكثر مما مضى. قلبي سعيد بأن أكون حياً بحياتكم، وأن جهودي وسهر الليالي لم يذهب هدراً.  وأنّ هناك أشخاصا يقومون بنشر وترويج نتائج عمري من علم ودين. (رسائل أربعين سنة ص 37).

 وقال (رحمه الله) في حديثه عن صعوبات كتابة التفسير : كما أِني  أحيانا لا أجد المباحث المطروحة في مقدمات التفسير إلّا بصعوبة وهذا  النوع من المطالب في الغالب غير منظَّم  في ....آمل أن أوفق  بفضل من الله لتبييضها حتى يسهل نسخها فيما بعد. المقصود أن المانع ليس من قِبَلِي ـ العبد الفقير ـ ...لكن الموضوع ليس ميسوراً . (رسائل أربعين سنة ص39).

وقال (رحمه الله ): رغم حرارة الجو المرتفعة في هذه الأيام فإنّه إضافة إلى البحث اليومي في المنزل هناك ثلاث بحوث في أيام الدراسة، وأدير بحثا أيضا في ليالي الخميس والجمعة، والبحث الذي بدأناه حديثا هو بحث في المعاملات، وأنا محتاج للدعاء حقيقة. (رسائل أربعين سنة ص 40).

العمل من أجل مصلحة الدين والتشيع وطلب رضا الله

 كان السيد الخوئي (رحمه الله) يسعى دائماً من أجل مصلحة الدين والشيع ، ويوظف كل طاقاته لذلك يقول (رحمه الله):

بدأت منذ الشهر الماضي ـ وبما أن الأيام أيام عطلة ـ بإلقاء البحوث التفسيرية وكتابتها واعتقد أن آثارها ستكون أكثر من غيرها بالنسبة للدِين بشكل عام وللعالم  الشيعي بشكل خاص.  (رسائل أربعين سنة ص 38).

وقال (رحمه الله ) : كتبت جوابا مفصلا على  ذلك الموضوع ثم لاحظتُ بعد ذلك أن رضا الله قد يكون في السكوت، فصرفتُ النظر عن تلك الرسالة وكتبت هذه بدلا عنها. وقد عقدتُ العزم على الدفاع عن أصول الدين وفروعه بقدر الإمكان. (رسائل أربعين سنة ص 40).

وقال (رحمه الله):

منذ اليوم الأول لم يكن التفاِني في طريق الدين والحق والعمل بالوظيفة الشرعية صفة لأي شخص، بل قلّما تجد شخصا يقدم  المصلحة الدينية  على مصلحته الشخصية ، لكنّه  جلَّت  عظمته وعد في صريح كتابه العزيز بنصرة من ينصره وهو الغالب والقاهر، ويقول جدنا  العظيم أبوعبد الهه الحسين عليه السلام : الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يدورونه حيث ما درت معايشهم ..الخ وعلى أي حال أطلب من الله تعالى أن يوفقني  وجنابكم وسائر خدمة الدين المطهر لخدمة الدين وحفظنا من شر الإنس والجن. (رسائل أربعين سنة ص60).

الفقر جلباب السيد الخوئي و همه فوق حطام الدنيا

لم يكن الوضع المادي للسيد الخوئي (رحمه الله) جيداً بل كان ـ خصوصاً في بداية دراسته ـ يعيش أوضاعاً صعبة ، مع ذلك كان صابراً يشكر الله تعالى ، ويرجو منه التسديد في خدمة الدين والعمل من أجل إعزازه يقول (رحمه الله):  أوضاعي المالية فإِني لا أُحسَدُ عليها، ومع ذلك لا أشكو، والأمر إلى الله، أما أنني  وإن كنت في ضيق من الناحية المادية فإنني  بخير بحمد الله من الجهات الأخرى. (رسائل أربعين سنة ص 56).

نعم هو بخير من جهة ما يطمح إليه ، فإن سعيه لم يكن للحطام الزائل وإنما لما هو حاصل اليوم حيث تسير الركبان بعلومه وتلهج العلماء بآرائه ونظرياته  التي يبين بها الدين و ينصر وتدفع الشبهات والأراجيف ، يقول (رحمه الله) : في الحقيقة ما يسعدِني هو أنه  إذا دنا الأجل، فإن موتي لن يكون دون نتيجة، حيث تركت بحمد الله أثرا و  ذكرى في الحوزة العلمية ... (رسائل أربعين سنة ص 49).

الدين هو هدف السيد الخوئي وليس السمعة والمادة

وضع النجف الأشرف  كان صعباً جداً من جميع النواحي مقارناً بمدينة قم المقدسة ، فالمناخ الطبيعي  كان حاراً ، ووسائل العيش كانت بدائية ، والوضع السياسي والأمني كان الأكثر سوءاً في الشرق الأوسط خصوصاً في زمن المقبور صدام ، وهذا ما يوجب أن يطرح كل مهتم بسيرة السيد الخوئي (رحمه الله) على نفسه السؤال التالي:

لماذا لم يخرج السيد الخوئي (رحمه الله) من مدينة النجف إلى قم مع أنه وُجِّهت إليه عدة دعوات ؟

    يقول السيد (رحمه الله) في مقام الجواب على هذا السؤال : فيما يتعلق بموضوع دعوتكم لي للقدوم إلى قم فقد سررت بمشاعر  السادة الافاضل التي تدل على تقدير العلم وعلى رغبتهم في التحصيل  وفي إقامة الحوزة المقدسة. وهذا الموضوع ثالث  مطالب :  احداها: لا خلاف في أن الأمور الدنيوية في قم ليست كالنجف الأشرف، وبالطبع فإن الإقامة هناك ـ أي في قم ـ أكثر راحة لي من كل الجهات المادية  ، ولكن هذا يكون مرجحا و  ذا تأثر على القرار عندما يكون بخلاف الرضا الإلهي. الآخر: أن خروج العبد الفقر من النجف، سيصيب الحوزة هنا بصدمة غير طبيعية  ،بل يرى البعض أنه يسبب أكثر من ذلك.

 ....لابد أنّ جنابكم يعلم أنه  إذا انتقلت إلى قم فإن مجموعة من أهل العلم المقيمين

في النجف سينتقلون أيضا وهذا الأمر سينزل الضرر بالنجف.  لذلك وجب التكلم بتام الدقة  والمطالعة والمشاورة والاستخارة.  وأطلب من الحق سبحانه أن يقدر  للعبد الفقر ما يكون فيه رضاه. ويمكن التغاضي عن الأمور الأخرى إذ أنّ المهم هو تحصيل مرضاة الحق سبحانه.  رسائل (أربعين سنة ص62).

اهتمام السيد الخوئي بتكميل غيره 

قليلون هم  الذين يقبلون أن يدرِّسوا كتاباً لا يرغبون في تدريسه بسبب أو لآخر ولكن يقدمون على التدريس من أجل أن يستفيد غيرهم ، ومن هؤلاء القلّة السيد المعظم (قدس سره) فقد كان محباً لطلاب العلم يسعى جاهداً من أجل تكميلهم ، يقول (رحمه الله):

 ولكن ما دفعني لذلك هو أن مجموعة من الطلاب الكفوئين ذكروا أن بحث المكاسب متروك وهو مورد حاجتهم فرأيت نفسي شبه ملزم هذا البحث.

صبر السيد الخوئي على الأذى

ليس من المستغرب أن تتعرض شخصية مثل المعظم الخوئي (رحمه الله) للإساءة والمضايقة ، والافتراء والتعدي ، فالعظماء محسودون ، ومتسافل الدرجات يحسد من علا،  وقد شاهدنا ذلك كثيرا في الآونة الأخيرة ، وقد تحدث السيد (رحمه الله) عما لم نشاهده وهو ما وقع في أوائل حياته يقول (رحمه الله):

وقد قدَّمتَ شرحا في موضوع ما يُعمل به ضد العبد الفقير في النجف، هذا  ليس بالموضوع الجديد ومازال منذ أوائل عمري. كثيرا ما أتذكر قول علي الاكبر سلام  الله عليه حين قال لوالده ـ  أرواحنا  له  الفداء ـ أولسنا على الحق ؟ قال : بلى. فقال :إذاً لا نبالي أوَقَعنا على الموت أم وقع الموت علينا. آمل أن يكون بفضل الله جزء من هذا المعنى في العبد الفقير. إذا عملنا بتكليفنا يسهل الباقي، وهناك أمر واضح لدي وهو أنه  لو كان لإنسان صديق واحد جمعهما الله والدين أفضل من أن يكون لديه أصدقاء كثيرة جمعهم الأمور الدنيوية. (رسائل أربعين سنة ص 94).

لا يرغب السيد الخوئي في المرجعية وإنما يرغب في عز الدين بها

لقد تسنم السيد (رحمه الله) أعلى موقع في التشيع ، وأصبح مرجعاً أعلى لعدة سنوات ، وما كان (رحمه الله) يطمح لذلك أو يرغب فيه  ، وإنما كان يريد خدمة الدين و إعزازه ، و إن كان لا يتحقق ذلك إلا بالمرجعية فلا مانع عنده من قبولها حينئذ ، يقول (رحمه الله) :

منذ عدة  سنوات وفي  حرم الكاظميين المطهر  طلبت من حضرة الحق جل  و علا  أن لا يجعل من نصيبي المرجعية بالدرجة التي لا أقدر على القيام  بأعبائها والتي تسبب  لي الأذية  من  الجهات الشرعية ، و في حال كانت حياتي  ملازمة هذا الأمر، أن يجعل الله نصيبي عالم الموت، وأن أترك بعد  مماتي آثارا  مكتوبة وأشخاصا أكون قد ربيتهم  حتى يكونوا من أسباب الرحمة علي. رسائل أربعين سنة ص 131.

عشق السيّد الخوئي للقاء الله تعالى

 بعد حياة زاخرة بالعلم والعمل والعطاء حق للسيد (رحمه الله) أن يرغب عن دار ترك ملذاتها ولم يسع من أجل جمع غنائمها ، و أن  يشتاق إلى دار عمرها باتباعه لمنهج ساداته الطاهرين (عليهم السلام) وذوبانه فيه ، يقول (رحمه الله):

إن مزاجي في تراجع كبير، ويداي بدأت ترتعش قليلا  وربما  قرب الأجل، وبفضل الله سأبدل دار الهم والغم هذه بدار فرح وسرور وعلى كل حال حياً وميتاً أسألكم الدعاء.

رحمك الله يا سيدنا الكبير ورفع من درجاتك ، و أدام لنا تراثك الضخم ونفعنا ونفع الأجيال الملاحقة به .