القائمة الرئيسية

الصفحات

بيانات زعيم الحوزة العلمية السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره) حول الانتفاضة الشعبانية


بيان السيد ابو القاسم الخوئي حول الانتفاضة الشعبانية

بيانات زعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره حول الانتفاضة الشعبانية

بعد اندلاع الانتفاضة الشعبانية وهيمنة الثوار على كثير من مناطق النجف الأشرف أصدر السيد الخوئي بيانا بتاريخ 18 شعبان أي بعد اندلاع الانتفاضة بيوم واحد بارك فيه انتصارات الثوار ووجه لهم بضعة نصائح سامية انطلاقا من المنهج الاسلامي في مثل هذه المواقف وهذا هو نص البيان:

أولا: نص الفتوى التي اصدرها آية الله العظمى السيد الخوئي قدس سره

بمناسبة الانتفاضة الشعبية في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الاعزاء المؤمنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على نعمه وآلائه والصلاة والسلام على افضل انبيائه محمد وعترته الاطهار .
وبعد، لاشك في ان الحفاظ على بيضة الاسلام، و مراعاة مقدساته امر واجب على كل مسلم، وانني بدوري اذ ادعو الله تبارك وتعالى ان يوفقكم لما فيه صلاح الامة الاسلامية .
اهيب بكم ان تكونوا مثالا صالحا للقيم الاسلامية الرفيعة برعاية الاحكام الشرعية رعاية دقيقة في كل اعمالكم ، وجعل الله تبارك وتعالى نصب اعينكم في كل ما يصدر منكم، فعليكم الحفاظ على ممتلكات الناس واموالهم واعراضهم، وكذلك جميع المؤسسات العامة لانها ملك الجميع والحرمان منها حرمان للجميع .
كما اهيب بكم بدفن جميع الجثث الملقاة في الشوارع وفق الموازين الشرعية، وعدم المثلة بأحد، فانها ليست من اخلاقنا الاسلامية وعدم التسرع في اتخاذ القرارات الفـردية غير المدروسة والتي تنافي والاحكام الشرعية والمصالح العامة .
حفظكم الله ورعاكم ووفـقكم لما يحب ويرضى انه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في 18 شعبان 1411 هـ
الخوئي
الختم الشريف

ثانيا: تشكيل لجنة لادارة النجف الأشرف ومتابعة شؤون الثوار

ثم أصدر السيد الخوئي (قدس سره بعد يومين من اصدار هذا البيان بيانا آخر استجابة لمطالب الثوار بتشكيل لجنة معتمدة لإدارة شؤون النجف الأشرف ومتابعة شؤون الثوار في مختلف المحافظات هذا نصه :
بيانات السيد الخوئي حول الانتفاضة الشعبانية
اللجنة التي شكلها السيد الخوئي في الانتفاضة الشعبانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
وبعدُ:
فإنَّ البلاد تمرُّ في هذه الأيام بمرحلة عصيبة تحتاج فيها إلى حفظ النظام واستتباب الأمن والاستقرار والإشراف على الأمور العامة والشؤون الدينية والإجتماعية تحاشياً من خروج المصالح العامة عن الإدارة الصحيحة إلى التسيُّب والضياع .
من أجل ذلك نجد أن المصلحة العامة للمجتمع تقتضي منّا تعيين لجنة عليا تقوم بالإشراف على إدارة شؤونه كلها بحيث يمثّل رأيها رأينا ، وما يصدر عنها يصدر عنّا .
وقد اخترنا لذلك نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء المذكورة أسماؤهم أدناه ممَّن نعتمد على كفائتهم وحسن تدبيرهم فعلى أبنائنا المؤمنين إتباعهم وإطاعتهم والإنصياع الى أوامرهم وإرشاداتهم ومساعدتهم في إنجاز هذه المهمة . نسأل الله عزوجل أن يوفقهم لأداء الخدمة العامة التي ترضيه سبحانه وتعالى ورسوله (ص) .
إنه ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- السيد محيي الدين الغريفي .
2- السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي .
3- السيد جعفر بحر العلوم .
4- السيد عز الدين بحر العلوم .
5- السيد محمد رضا الخرسان .
6- السيد محمد السبزواري .
7- الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي .
8- السيد محمد تقي الخوئي .
النجف الأشرف في العشرين من شهر شعبان المعظم سنة 1411هـ 
إمضاء السيد الخوئي (قدس سره)
ملحوظة: تقرر إضافة السيد محمد صالح السيد عبد الرسول الخرسان الى اللجنة المذكورة أعلاه .
في 21 / شعبان/ 1411هـ 
(إمضاء السيد الخوئي (قدس سره)
انتهى

ثالثا: موجز عن الانتفاضة الشعبانية في النجف الأشرف .

بعد الحرب الاغيرانية وحرب الخليج كان الغليان الشعبي قد بلغ ذروته في العراق ناقما على السلطة الدكتاتورية البعثية تعسفها واهتضامها لحقوق الشعب وسلبها لخيرات البلد حتى بدأت شرارة الانتفاضة الشعبانية في الجنوب العراقي يوم 14 شعبان 1411هـ وفي نفس اليوم وتحديدا في ليلة 15 شعبان استغل الشباب المناضل في النجف الأشرف مناسبة إحياء ذكرى مولد الإمام الثاني عشر الحجة ابن الحسن عليه السلام عند مرقد الإمام علي عليه السلام للدعوة الى تظاهرة حاشدة تنطلق في نهار تلك الليلة (يوم السبت 15 شعبان 1411هـ/ 2 آذار 1991م) ولكن اتخذت السلطات القمعية عدة اجراءات تعسفية في تلك الليلة تمخضت عن حملة اعتقالات واسعة أجهضت التظاهرة، ولكن في مساء يوم السبت المذكور عاود الناشطون من أهالي النجف الأشرف زياراتهم للبيوت لحث الجماهير على المشاركة في التظاهرة في اليوم التالي أي يوم الأحد 16 شعبان بعد صلاة الظهر .
وفعلا انطلقت التظاهرة في يوم الأحد 16 شعبان 1411هـ المصادف 3آذار 1991م حيث تحركت من صحن الامام علي عليه السلام بعد صلاة الظهر وتحديدا عند الساعة 1:45 ظهرا وهم يرددون (الله أكبر) وشعارات أخرى ضد السلطة . وكان هذا هو او تحرك فعلي للانتفاضة الشعبانية في النجف الأشرف ضد السلطة البعثية الدكتاتورية .
وأيضا حاولت السلطات قمع التظاهرة عند خروجها من الصحن الشريف إلا أن المتظاهرين واجهوا السلطات البعثية بالأسلحة البيضاء والأسلحة الخفيفة مما أدى الى انهزامهم بعد وقوع عدد من القتلى والجرحى من الطرفين . وهكذا زحفت الجماهير لتطهر أرض النجف شبرا شبرا من فلول البعثيين الذين لم يتوانوا عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين مما خلف عددا من الشهداء، حتى انتهى يوم 16 شعبان بمعركة حامية في الادارة المحلية للنجف قرب كلية الفقه انتصر فيها الثوار وقدموا العديد من الشهداء .
وبذات الوتيرة سيطر الثوار في يوم 17 شعبان هزم الثوار البعثيين شر هزيمة عند غرفة تجارة النجف الأشرف ثم هزموهم عند مديرية أمن النجف في معركة شرسة غير متكافئة وكانت السلطة قد كدست المعتقلين فيها فأطلقهم الثوار بعد أن شوه البعثيون أجسادهم بالتعذيب . وفي ذات اليوم استولت مجموعة من الثوار على مبنى محافظة النجف الأشرف

رابعا: تعريف مختصر بالأعلام المذكورة أسماؤهم في الوثيقة.

لجنة ادارة الانتفاضة الشعباني السيد محيي الدين الغريفي
السيد محيي الدين الغريفي مع السيد السيستاني
1- السيد محيي الدين الغريفي
هو آية الله السيد محيي الدين ابن السيد محمد جواد الموسوي الغريفي وينتهي نسبه الى السيد ابراهيم المجاب بن السيد محمد العابد بن الامام موسى الكاظم عليه السلام .
ولد السيد محيي الدين الغريفي في الحادي عشر من شهر شعبان سنة 1350هـ في النجف الأشرف، ونشأ في أسرة علمية عريقة، وتتلمذ على آيات الله العظام السيد محسن الحكيم السيد الخوئي والسيد محمد الروحاني وغيرهم قدس الله أسرارهم جميعا، حتى نال مرتبة الاجتهاد .
للسيد محيي الدين الغريفي مؤلفات كثيرة منها: كتاب قواعد الحديث، ورسالة عملية لم يطبعها احتراما لأستاذه الخوئي (قدس سره) وكتاب (آية التطهير في الخمسة من أهل الكساء) وتقريرات بحوث أساتذته السيد محسن الحكيم واللسيد الخوئي، وكتاب الأخلاق الإسلامية ومؤلفات أخرى كثيرة .
اختاره السيد الخوئي قدس سره ضمن لجنة إدارة النجف الأشرف وومتابعة شؤون الثوار في الانتفاضة الشعبانية سنة 1991هـ وقد أدى دوره على أتم وجه، وقد أعدم الطاغية صدام حسين ولده السيد محمد حسين الغريفي رحمه الله بعد إخماد الانتفاضة الشعبانية .
توفي السيد محيي الدين الغريفي قدس سره أثر مرض عضال أصابه فالتحق ببارئه في الثالث عشر من شهر رمضان المبارك من سنة 1412هـ وشُيع جثمانه الطاهر بموكب مهيب في بغداد ثم كربلاء المقدسة ثم في النجف الأشرف حيث دفن في وادي السلام قرب جده الامام علي عليه السلام . وللسيد رحمه الله ثلاثة أولاد هم: السيد محمد رضا الغريفي، والسيد محمد حسين الغريفي الذي أعدمه الدكتاتور صدام حسين بسبب نشاطه السياسي الإسلامي، والسيد محمد مهدي الغريفي.

لجنة ادارة الانتفاضة الشعبانية
السيد ابو القاسم الخوئي مع تلميذه السيد محمد رضا الخلخالي
2- السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي .
هو آية الله السيد محمد رضا نجل العالم الفضل السد آغا الموسوي الخلخالي، ولد سنة 1344هـ في النجف الأشرف ونشأ في أسرة علمية معروفة وتتلمذ على كل من الأعلام العظام السيد محسن الحكيم والشيخ حسين الحلي والسيد ابو القاسم الخوئي قدس الله أسرارهم، حتى استقل بتدريس البحوث العليا، وكان قدس سره مسؤولا لبعثة الحج للسيد الخوئي في السنوات الأخيرة قبل اعتقاله كما كان إماما لصلاة الجماعة في مسجد الكوفة المعظم لمدة من الزمن وكذلك أمَّ صلاة الجماعة في الحرم العلوي وحرم أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليهما.
وللسيد محمد رضا الخلخالي عدد كبير من المؤلفات القيمة منها: تقريرات بحوث الفقه والأصول لأستاذه السيد الخوئي قدس سره (طبع منها كتاب المعتمد في شرح العروة الوثقى)، وكتاب الوقف في الفقه المقارن و مجمع لغات القرآن وكتاب الجمع بين الصلاتين.
واجه وتحدى سلطة البعث الغاشم غير مرة في حياته وفي الانتفاضة الشعبانية جعله استاذه السيد الخوئي قدس سره ضمن اللجنة التي اختارها لادارة مدينة النجف الاشرف ومتابعة شؤون الثوار في سار المحافظات.
وبعد اخماد الانتفاضة اقتحمت قوات البعث الغاشمة دار السيد الخوئي قدس سره واعتقلته مع من كان معه في الدار ومنهم السيد محمد رضا الخلخالي حيث أبا ان يترك السيد الخوئي وحيدا، ومن ثم بقي السيد الخلخالي مغيبا في غياهب السجون وبعد سقوط الطاغية عام 2003 اي بعد 12 سنة من الانتظار جاءت انباء استشهاده في المعتقل على يد البعثيين الطغاة .

لجنة ادارة الانتفاضة الشعبانية
السيد جعفر بحر العلوم
3- السيد جعفر بحر العلوم .
هو السيد جعفر بن موسى بن جعفر بحر العلوم ينتهي نسبه المبارك الى الإمام الحسن عليه السلام، وُلد في النجف الأشرف في الأول من شهر شوال من سنة 1353هـ وترعرع في أسرة معروفة بالعلم والفضل والتقوى، وحضر دروس أكابر الأساتذة في الحوزة العلمية في النجف الأشرف حتى بلغ منزلة سامية من العلم والورع والأخلاق.
قال فيه الشيخ الأميني في كتاب (معجم رجال الفكر والأدب في النجف) : " عالم فاضل، من أجلّاء المشتغلين وأعلام الفضلاء، أديب كاتب ناثر شاعر جليل، حضر على شيوخ الفقه والأُصول وكتب تقريراتهم، وجمع إلى تفوّقه العلمي اطّلاعاً واسعاً في الأدب والتاريخ وعامّة المواضيع الإسلامية " .
وكان السيد جعفر قدس سره وكيلا للسيدين الكبيرين محسن الحكيم و ابو القاسم الخوئي في قضاء المشخاب في العراق، كما اختاره السيد الخوئي قدس سره عضوا في لجنة ادارة شؤون النجف وتوجيه الثوار في سائر المحافظات في الانتفاضة الشعبانية سنة 1991م .
وبسبب نشاطه السياسي تم اعتقاله بعد قمع الانتفاضة الشعبانية من قبل أزلام النظام الدكتاتوري المقبور حيث اعتقلوه مع ثلاثة من إخوته بالإضافة الى ابنيه واختفت أخبارهم جميعا بعد الاعتقال حتى تبين بعد سقوط الصنم عام 2003م الموافق عام 1423هـ أنهم قد استشهدوا جميعا في المعتقل ولا يُعلم موضع دفنهم كغيرهم ممن استشهد في ظلمات سجون الدكتاتور .

لجنة ادارة الانتفاضة الشعبانية
السيد عز الدين بحر العلوم
4- السيد عز الدين بحر العلوم .
هو السيد عز الدين ابن السيد علي بن هادي بحر العلوم، ينتهي نسبه المبارك الى الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، وُلد في مدينة النجف الأشرف عام 1352هـ الموافق عام 1933م، وتعد اسرة بحر العلوم من الأسر العلمية العريقة في النجف الأشرف، وقد ترعرع ونشأ السيد عز الدين نشأة علمية وتربية اسلامية على يد أكابر هذه الأسرة ثم حضر دروس العلماء الأعلام في الحوزة العلمية في النجف الأشرف كالسيد محسن الحكيم والشيخ حسين الحلي والسيد الخوئي قدس الله أسرارهم، حتى نال مرتبة عالية في العلم والتقوى .
قال فيه الشيخ محمد هادي الأميني في كتاب (معجم رجال الفكر والأدب في النجف): " عالم متتبّع فاضل جليل، من أعلام المشتغلين الأماجد، اتّخذ لنفسه كأخيه العلّامة السيد علاء الدين نهج الفقهاء، فاشتغل في البحوث الفقهية، وكتب بعض المقالات التوجيهية في الصحافة النجفية، ويمتاز هذا الثالوث المقدّس بذهنية وقّادة، وحنكة وتدبير وتصريف لمشكلات الأُمور الاجتماعية، والكمالات النفسية والمعنوية" .
وكان السيد عز الدين الحكيم حريصا على رعاية الأيتام وعوائل السجناء مواظبا على زيارة المراقد المقدسة في كربلاء كل ليلة جمعة ، وكان يؤم صلاة الجماعة في الصحن الحيدري المقدس وكذلك في مسجد السقاية قرب المرقد المقدس في النجف الأشرف .
وللسيد عز الدين الحكيم مؤلفات كثيرة منها: 1- بحوث فقهية. 2- الحجر وأحكامه. 3- اليتيم في القرآن والسنة. 4- أضواء على شرح دعاء كميل. 5- التقليد في الشريعة الإسلامية. 6- المعجزة في النظر العلم .. وغيرها مؤلفات كثيرة لم ير النور بعضها حتى الآن وقد ارتأى ورثته إهداء مكتبته الشخصية ومؤلفاته ومخطوطاته الى المكتبة الحيدرية في العتبة العلوية المقدسة لتكون في متناول الباحثين .
وقد اختاره السيد الخوئي قدس سره ضمن لجنة إدارة النجف الأشرف ومتابعة شؤون الثوار في الانتفاضة الشعبانية 1991م.
وبعد إن تمكن أزلام النظام المقبور من قمع الانتفاضة تم اعتقال السيد عز الدين الحكيم سنة 1411هـ وزُج به في سجن الطاغية ثم اختفت من يومها أخباره حتى تبين بعد سقوط الدكتاتور أنه قد استشهد على يد ازلام البعث في السجن ولا يُعلم شيئا عن مثواه الأخير.

لجنة ادارة الانتفاضة الشعبانية
السيد محمد رضا الخرسان
5السيد محمد رضا الخرسان .
هو آية الله السيد محمد رضا ابن السيد حسن الموسوي الخرسان، وُلِد في النجف الأشرف سنة 1300هـ في أسرة علمية عريقة، تتلمذ في أول أمره على والده فقرأ عليه مرحلتي المقدمات والسطوح ثم أتم دراسته على أيدي عة أساتذة منهم الشيخ مجتبى اللنكراني والشيخ محمد تقي الأيرواني ثم حضر الأبحاث العالية على أكابر أساتذة الحوزة العلمية كالميرزا عبد الهادي الشيرازي والسيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي قدس الله أسرارهم فلازمهم حتى نال درجة الاجتهاد واستقل بالتدريس .
وقد اختاره استاذه السيد الخوئي قدس سره ضمن لجنة إدارة النجف الأشرف ومتابعة شؤون الثائرين في الانتفاضة الشعبانية ، وللسيد الخرسان ولد شهيد هو السيد محمد جواد محمد رضا الخرسان اعتقله جلاوزة النظام البعثي الدكتاتوري سنة 1956م وستشهد على ايديهم سنة 1982م ولم تسلم السلطة الدكتاتورية جثمانه الى أهله وبعد الانتفاضة الشعبانية اعتقلت السلطات الغاشمة السيد محمد رضا الخرسان مع ولديه السيدين محمد هادي ومحمد صادق لتفرج عنهم لاحقا .
وتوفي السيد الخرسان بتاريخ 19/ ذو القعدة / 1440هـ ودفن في الصحن العلوي الشريف . وترك مؤلفات كثيرة غزيرة
وسبق أن نشرنا في مدونة صدى النجف ترجمة لسمحته بمناسبة مضي اربعين يوما على وفاته تجدونها في هذه المقالة: (ترجمة آية الله السيد محمد رضا الخرسان قدس سره)

لجنة ادارة الانتفاضة الشعبانية
السيد محمد السبزواري
6- السيد محمد السبزواري
السيد محمد نجل المرجع الديني السيد عبد الأعلى السبزواري (قدس سره) ، ولد في العاشر من شهر صفر الخير عام 1364هـ تربى في حجر والده وانخرط في السلك الحوزوي حتى انهى المقدمات ثم درس السطوح على يد اساتذة أعلام من أمثال الآيات العظام الشيخ جواد التبريزي والشيخ محمد صادق السعيدي والشيخ صدرا البادكوبي الذي كان له أكبر الأثر على شخصية السيد المترجم .
ثم حضر في مرحلة البحث الخارج بحوث أعلام عصره ومنها بحث زعيم الحوزة العلمية السيد الخوئي حيث حظره فقهاً وأصولاً وبحث الشيخ باقر الزنجاني وكذلك بحث والده السيد عبد الأعلى السبزواري (قدس سره)
وكان في النجف الأشرف يواظب على تدريس مرحلة السطوح وقد اختاره استاذه السيد الخوئي قدس سره ضمن لجنة ادارة مدينة النجف الاشرف وومتابعة شؤون الثوار في الانتفاضة الشعبانية واضطر السيد محمد السبزواري على مغادرة العراق الى ايران بعد قمع الانتفاضة الشعبانية من قبل ازلا السلطة وفي ايران استقل بتدريس البحث الخارج حتى وافاه الأجل إثر حادث مؤلم بين مدينة قم وطهران في شهر ذي القعدة سنة 1414هـ وله من الذرية السيد حسن السبزواري أحد المحصلين في حوزة قم المقدسة .

لجنة ادارة الانتفاضة الشعبانية
الشيخ محمد رضا الساعدي
7- الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي .
وُلد الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي في مدينة العمارة سنة 1929م سكن في النجف الأشرف لغرض طلب العلم، وكان الشيخ الشبيبي ممثلا للسيد الخوئي قدس سره وقد عمل الشيخ الشبيبي غير مرة على ابلاغ عبد الكريم قاسم وحسن البكر وصدام حسين احتجاج الحوزة العلمية ورفضها للمضايقات الرسمية التي يتعرض لها طلاب العلوم الدينية وزوار العتبات المقدسة على ايدي النظام الحاكم .
وقد اختاره السيد الخوئي قدس سره في هذه الوثيقة ضمن لجنة إدارة النجف الأشرف ومتابعة شؤون الثوار في الانتفاضة الشعبانية عام 1991م وقد كان أكثر نشاط الشيخ الشبيبي الجهادي أيام الانتفاضة في قضاء المشخاب وبعد أن تمكن جلاوزة النظام الاستبداي وبمساعدة بعض الدول العظمى من قمع الانتفاضة الشعبانية ووأدها تمكن الشيخ الشبيبي من الهجرة من قضاء المشخاب مع بعض رفاقه من الثوار قبل ان يظفر بهم جلاوزة النظام وانتهى به المطاف على الحدود السععودية في معسكر (معتقل) رفحاء وكذلك اولاده الثلاثة وبعض رفاقه ثم هاجر الى إيران ثم عاد الى العراق في منتصف عام 2003م بعد سقوط النظام الديكتاتوري على يد الاحتلال الامريكي وبعد دخوله العراق رفض جميع المناصب التي عُرضت عليه وعكف على التأليف والاشتغال بالعلم حتى توفي في عام 2016 وصلى على جثمانه المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) ودفن في النجف الأشرف في مقام كميل بن زياد .

لجنة ادارة الانتفاضة الشعبانية
السيد السيستاني والسيد محمد تقي الخوئي
8- السيد محمد تقي الخوئي
وُلد العلامة السيد محمد تقي الخوئي في النجف الأشرف في التاسع من شهر محرم الحرام من سنة 1378هـ الموافق 25/ 7 / 1994م ونشأ في بيت والده زعيم الحوزة العلمية السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره)، وبعد تلمذه في مدارس النجف الأشرف التحق بالحوزة العلمية لدراسة العلوم الدينية ومن أساتذته في مرحلة السطوح العلامة الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم رحمه الله تعالى ثم حضر دروس البحث الخارج على يد والده السيد الخوئي قدس سره وللسيد محمد تقي الخوئي عدد من المؤلفات القيّمة منها: كتاب الشروط والالتزامات التبعية في العقود يقع في مجلدين وكتاب قبس من تفسير القرآن الكريم ومؤلفات أخرى، وتم اختياره أمينا عاماً لمؤسسة السيد الخوئي عام 1989م واختاره والده ضمن لجنة إدارة النجف الأشرف ومتابعة شؤون الثوار في الانتفاضة الشعبانية عام 1991م وبعد تكن النظام الدكتاتوري م قمع الانتفاضة الشعبانية تعرض السيد محمد الخوئي ولا سيما بعد وفاة والده السيد الخوئي سنة 1413هـ لكثير من التهديدات والمضايقات فضلا عن فرض الاقامة الجبرية عليه واستدعاؤه الى بغداد أكثر من مرة لاستجوابه من قبل الطاغية مشكل مباشر وأحياناً أخرى من قبل المجرم سبعاوي مدير الأمن العام حتى تم تدبير اغتياله في حادث سير افتعلته سيارة كبيرة لجلاوزة النظام الدكتاتوري وذلك ليلة الجمعة 12 صفر الخير من سنة 1415هـ وكان محافظ النجف قد استدعاه قبل اغتياله بأيام وهدده إن لم يتوقف عن نشاطاته فان الحكومة قادرة على التخلص منه بما لن يجعلها متورطة في مقتله امام المجتمع العام .
وقد دُفن الشهيد الخوئي الى جانب والده في الصحن العلوي الشريف في الحجرة التي تحمل الرقم 31 في زماننا .

9- السيد محمد صالح السيد عبد الرسول الخرسان .
العلّامة السيّد صالح بن عبد الرسول الخرسان اختاره السيد الخوئي قدس سره ضمن لجنة ادارة النجف الاشرف ومتابعة شؤون الثوار في الانتفاضة الشعبانيّة عام 1992م ، وبعد قمع الانتفاضة تمكن السيد محمد صالح من المهاجرة سرا إلى الى ايران وتحديدا الى قم وسكن بها عقداً من الزمن ، كان رحمه الله سيّداً جليلاً ذا عفّة ووقار ، توفّي عام 1426ق بعد شهور من عودته إلى مسقط رأسه االعراق.

ليصلك جديد المدونة اشترك في قناتنا على التيليجرام