يُظهر استبياناً أجرته بعض المؤسسات المهتمّة بشؤون التعليم تشاغل الطلبة أثناء حضورهم الدروس الإلكترونية عبر الانترنت وهذه نماذج لأجوبة مجموعة من الطلاب على سؤال ( ماذا فعلتَ خلال الدورة التدريبية الأخيرة على الإنترنت؟ ) :
- أخذتُ قسطاً من النوم !
- كنتُ ألعب لعبة على الإنترنت !
- كنتُ أشاهد التلفاز!
- كنتُ أتحدّث مع الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي!
- تغيَّبتُ عن المحاضرات الثلاثة الأخيرة ولم أشاهدها !
وعلى ضوء هذه الإجابات الصادمة يحقّ لنا أن نتساءل عن مديات جدوى التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت ومقدار ما يتعلّمه الطلاب بواسطته من المادة العلمية المقررة ، فإنّ مثل هذه الممارسات التي ذكرها بعض الطلّاب في أجوبتهم تحدّ وبشكلٍ كبير من مقدار التعلّم واستيعاب المادّة العلمية في هذه الفصول الدراسية فلابدّ من العمل على وضع حلول لها ، وقسطاً كبيراً من الحلّ يقع على عاتق الأستاذ فلا يصحّ الاكتفاء بأن يدخل الاستاذ دورة تدريبية يتقن على ضوئها كيفية إدارة برامج البث والتدريس الإلكتروني عبر الإنترنت بل لابدّ من تدريبه على مهارات وخطط وأفكار إضافية حول كيفية التدريس وتحفيز الطلبة على التفاعل في مثل هذه البيئة لتكون مخرجات العملية التعليمية جيدة وفي المستوى المطلوب .
كيف ننظر لعملية التعلّم ؟ ( تعريف عمليّة التعلم )
قبل كلّ شيء يتوجب علينا تحديد وتعريف عملية التعليم للوقوف على مدى جدوى التعليم الإلكتروني في ضوء المعطيات السابقة ، فالمعلومات التي يتمّ الإفصاح عنها في الكورس لا تؤتي ثمارها ما لم تصبح معرفة بل لا تسمّى العملية حينها برمّتها تعليماً .
ولتقريب فكرة التعليم نقدّم هذه المقدّمة: أنتَ كأستاذ اسأل نفسك عن مقدار ما تتذكّره من آخر ورشة عمل تدريبيّة و آخر فصلٍ دراسي شاركت فيه؟ ثم انظر ما هي النسبة المئوية لتلك المعلومات التي تتذكرها قياساً إلى المعلومات التي تمّ الإفصاح عنها في تلك الورشة أو ذلك الكورس؟ وهل يمكنك استخدامها وتوظيفها بشكلٍ فعّال؟ .
أنتَ بصفتك معلّماً أو مدرباً لا شكّ في أنّك تودّ أن تكون الإجابة على هذه الأسئلة بنسبٍ عالية قدر الإمكان ، وفي الواقع لتحقيق ذلك يجب أن نهتمّ بتحديد مفهومنا عن التعلّم الذي ما هو إلّا انعكاس لآلية التعلّم من حيث كونها وظيفة في الدماغ البشري .
فإنّ الدماغ البشري وبحسب المعطيات العلميّة الحديثة يتلقى أكثر من 400 مليار بايت من المعلومات في كلّ ثانية وتتمّ معالجة 2000 بات فقط بوعي .. وهذا يخبرنا بأنّ الجزء الأكبر بل معظم ما نتعرَّض له ليس لديه الفرصة في أن يصبح معرفة دائمة يتذكرها الإنسان متى ما أراد .. كما أنّ المعلومات التي يكون لها بعض الارتباط العاطفي أو المعنى المؤثر تميل الى أن تصبح معرفة أكثر من غيرها .
ولكن إذا ابتعدنا عن هذه النظرة الميكانيكية لعمليّة التعلّم فإنّ هناك تعريف أكثر تقنية ودقّة للتعلّم أخذوا فيه نتيجة التعلم وليس كيفيته حيث قالوا: " يجب أن يقود التعلّم إلى تغيير دائمٍ نسبياً في السلوك وعمليات التفكير " .
ومن كلّ ذلك نخرج بنتيجة أن المعلومات التي يتمّ الإفصاح عنها في الفصل الدراسي أو في الورشة التدريبية إذا كنت لا تتذكرها فأنت لم تتعلمها وكذلك إذا لم تتمكن من استخدامها وتوظيفها فأنتَ لم تطوّر المهارات المرتبطة بها من حيث التطبيق ... فلأجل أن يصحّ في حقك التعلم تحتاج إلى ترجمة المعلومات إلى معرفة دائمة نسبياً يمكنك الاعتماد عليها واستخدامها عند الحاجة أي تطوير مهاراتك لتطبيق تلك المعرفة بشكلٍ فعال .. هذه هي عملية التعلّم .
مفاتيح تحفيز الطلاب على التفاعل والمشاركة في بيئة التعليم الإلكتروني
بعد أن أجبر وباء كورونا المؤسسات التعليمية على اعتماد التعليم الإلكتروني عبر الانترنت بشكل كامل بسبب الحظر الذي فرضته الحكومات للحدّ من انتشار الوباء برزت حاجة ملحّة إلى تنمية مهارات وأساليب جديدة تمكّن المدرسين والمعلمين من إدارة البيئة الجديدة للتعليم، فلا يمكن أن يعتمدوا على الأساليب والمهارات ذاتها التي كانوا يعتمدونها في بيئة التعليم المباشر (الحضوري وجهاً لوجه) .
ونستعرض فيما يلي بعض أفضل الأساليب في مجال التعليم الإلكتروني وهي زبدة 19 عاماً من العمل في مجال التعليم عبر الانترنت وقد تمّ جمعها من تجارب بعض المعلمين الروّاد العاملين في مؤسسات التعليم عبر الانترنت في جميع أنحاء العالم، مع إضافة آخر ما توصّلت إليه دراسات الدكتوراه في علم النفس التربوي والتنظيمي :
أولاً: يجب أن لا تتعدّى مدّة المحاضرة 18 دقيقة
يجب أن تستغرق المحاضرات 18 دقيقة أو أقل إذ ليس ثمّة ما هو مملٌ أكثر من الاستماع أو مشاهدة الشخص نفسه يتحدّث لمدّة 45 دقيقة أو أكثر في فصل دراسي افتراضي يكون التواصل فيه عبر البث .
كما أنّ المحاضرة التي تعتمد السماع عبر البث إذا أخذت وقتاً طويلاً فلن يتذكر الطالب معظمها لاحقاً لأنّ الطريقة السمعيّة للتعلّم تؤدي إلى ضعف القدرة على استرجاع المعلومة قياسا بالدرس الحضوري وجهاً لوجه هذا من جهة الطالب .
وأمّا من جهة المعلّم فإنّ التحضير لمثل هذه المحاضرات والعروض التقديميّة يتطلّب الكثير من العمل .
فإذا أخذنا كلّ ذلك في الاعتبار أمكننا القول أنّ طول المحاضرات من هذا النوع يجب أن يتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة فقط .
ولكن هنا قد نواجه مشكلة فعلية حيث قد يكون محتوى المنهج العلمي المقرر شرحه ضمن خطة المادة يتضمن الكثير من المحتوى بحيث لا يمكن استيعابه في غضون 18 دقيقة ، فهنا يجب على الأستاذ أن يوازن بين الحاجة إلى تغطية المادة العلمية المقررة في المنهج الدراسي وبين مقدار ما سيتذكره الطلاب ، والطريقة الأمثل في ذلك أن يقوم بتوزيع المحاضرة إلى عدة أجزاء صغيرة لا تتجاوز 18 دقيقة يفصل فيما بينها ببعض الأنشطة تتعلق بموضوعه نفسه ليكون أكثر وضوحاً وأكثر رسوخاً في أذهان الطلاب .
ثانياً: صناعة التعلّم الهادف
سبق وأن ذكرنا أنّ العقل البشري سيختار بوعي معالجة المعلومات عندما تكون ذات مغزى وهدف بالنسبة للمتلقي وإلّا فإنها ستضيع في زحمة الـ 400 مليار بايت من المعلومات التي يتلقاها العقل في الثانية .. وليتمكن المعلم من جعل التعلّم ذا هدفٍ ومغزى يثير فضول الطالب يجب أن يلاحظ ويأخذ في حساباته مجموعة من الأمور يمكن تصنيفها في قائمتين :
القائمة الأولى: معرفة الأهداف الشخصيّة للطالب ، والقيم والمبادئ الأساسية التي يؤمن بها ، والاهتمامات التي يوليها عنايته .
القائمة الثانية : معرفة المهارات المحددة التي يحتاج الطالب إلى تنميتها وتطويرها ، ومعرفة طريقة التدريس التي تثير فضول الطالب وتنسجم معه او المفضلة لديه .
ويُفتَرض بإدارات المؤسسات التعليمية أن تعمل على توفير مثل هذه المعلومات للمدرسين اعتمادا على سجلّات الطلاب والمقابلات الشخصية إن اقتضى الأمر ذلك .
وتعود أهمية هذه المعلومات إلى أن المعلم يمكنه بالاعتماد عليها أن يربط بين مواد الفصل التعليمي وبين اهتمامات الطلاب واحتياجاتهم بسهولة ، ليكون التعليم ذا هدفٍ ومغزى في نظرهم فيثير انتباههم وفضولهم .. فكما تتحدث الدراسات في مجال القيادة عن الحاجة إلى جعل العمل ذا هدف ومغزى كذلك يجب أن يكون التعلّم هادفاً وذا مغزى .
ثالثاً: تطبيق طرائق التلقي والتعلُّم
ثمة طرائق متعددة للتعلّم وإيصال المحتوى العلمي، وكلّ شخصٍ يفضّل أساليب تعلّم معيَّنة والمراد من طرائق التعلم وأساليبه هو الطريقة التي يتم من خلالها تلقي المعلومات الجديدة وتذكرها .
وعندما يتعلّق الأمر بطرائق التعلّم فإنّ بعض الطلاب يحتفظون بالمعلومات في ذاكرتهم بشكلٍ أفضل ويُظهرون فهماً متزايدا وتفاعلاً ممتازاً عندما يتمّ تلقي المعلومة بصريّاً فهم متعلّمون بصريون أكثر من سائر طرائق التعلّم ، في حين أنّ البعض الآخر من الطلاب يكونون سمعيون وبعضهم حركيون أكثر .
عندما يكون الدرس عبارة عن محادثة حضورية أي (وجهاً لوجه) يساعد ذلك على جعل لغة التواصل أكثر كفاءة بين المعلم والطلاب ولكن في بيئة التعليم عبر الانترنت هناك ميزة مهمة حيث يمكن تقديم طرائق تعليم مختلفة للطلاب ولو كل مجموعة منهم على حدة حسب مستوياتهم واهتماماتهم وهذا يساعد على رسوخ المعلومة في أذهانهم وجعلها أكثر قابليّة للتذكر .
والشيء المهم في ذلك أن يكون المعلم عارفا بطرائق تعلّم كل واحد من الطلاب ولو من خلال مطالعة الاختبارات التمهيدية وتقييمها واستكشاف طرائقهم على ضوئها او من خلال المحادثات والاختبارات المختلفة ، وفي بيئة التعليم عبر الانترنت يكون جمع هذه المؤشرات سهل نسبياً على المعلّم وذلك من جهة أنّ كلّ طالب يقدّم مجموعة من الكتابات كواجبات ومساهمات في الدرس فيخضعها المعلم للمطالعة الدقيقة ويتفحص فيها .. خلافاً للفصول الدراسية الحضورية حيث تكون معظم الواجبات سمعية حيث يلقي الطلاب أجوبتهم على الأسئلة لفظياً فلا تتوفر مادة كتبية قابلة للفحص من هذه الناحية .
وبمجرد أن يتعرف الاستاذ على تحاليل جيدّة لأساليب تعلّم الطلاب سيكون قادراً على وضع محاضراته وأنشطته الصفية واللاصفية وفق خطّة تعكس المقدار الذي يتفاعل معه الطلاب وبما يناسب كلّ موضوع من مواضيع الفصل الدراسي ، فعلى سبيل المثال إذا وجد الاستاذ بعد تحليل هذه المعلومات أنّ معظم الطلّاب متعلمون بصريون فإنّه يتوجب عليه أن يستعمل وبشكل واسع الأدوات المرئية في عملية التعليم وسيسهّل هذا عملية المشاركة والتعلّم كثيراً .
رابعاً: إعداد أنشطة جذابة
تُعدُّ الأنشطة الجذابة داخل الفصل الدراسي أدوات تعليمية رائعة خصوصاً إذا قام الأستاذ بشيء من الإبداع بتكييفها مع بيئة التعليم الإلكتروني عبر الانترنت ولاسيّما إذا كان بارعاً في استخدام التقنيات اللازمة لذلك كلّ بحسبه .
فمثلاً تحتوي معظم البرامج والأدوات المستعملة في إنشاء فصلٍ دراسي عبر الانترنت على أدوات افتراضية تؤدي وظائف متعددة مثل إنشاء المجموعات وإجراء استطلاعات الرأي السريعة ولوحات مشتركة للمناقشة والتعليقات أو غيرها .. فيمكن للاستاذ أن يستعين بها لتقييم فهم الطلاب للمادة العلمية المذكورة في الفصل الدراسي ..
وأحد الأنشطة التي تكون جيّدة في ذلك التقييم هو مطالبة الطلاب بتطبيق ما تلقوه من معلومات في الدرس بشكل نقدي على موقف معيّن ذي معنى (أي يقع ضمن اهتماماتهم) أمام سائر الفصل ، ويمكن تطبيق ذلك مثلاً عن طريق مطالبة عدد قليل من الطلاب برسم شكل معيّن (ضمن المادة العلمية) على السبورة الافتراضية التي يوفرها البرنامج مع مشاركة السبورة نفسها مع جميع الطلبة لمشاهدة ما يفعله زملائهم ... فتعد مشاركتهم واختلاف آراءهم على السبورة ضرباً من ضروب تحفيز التفكير لدى الجميع وتشجيعهم ولفت أنظارهم واثارة فضولهم .
وعلى الاستاذ أن يراعي في اختيار هذه الأنشطة كونها ترتبط ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بكلٍ من محتوى المادة العلمية للفصل الدراسي واهتمامات الطلاب ومهاراتهم وقدراتهم الفعلية أو المطلوب تنميتها ... كما يجب أن تكون هذه الأنشطة من النوع الذي يراه الطلاب صعباً وممتعاً في الوقت ذاته وليست مجرّد تمرين لا معنى له يضيع الوقت .
وفي نهاية كلّ نشاط سيتمكن المرشد التربوي من جمع معلومات جديدة عن الطلاب يمكننا جمعها من طبيعة أدائهم أثناء النشاط وبتراكم هذه الأنشطة يمكننا تكوين قاعدة معرفة جيدة ذات مغزى عن الطلاب .
وفي الجامعات يمكننا تكوين مجموعة (فريق) من الكادر التدريسي ومن تخصصات متعددة يعملون جنبا إلى جنب مع متخصص في علم النفس التربوي للتعاون في إيجاد وإقامة النشاطات المبتكرة التي تربط المتعلمين بمواد الدورة التدريبية او الفصل الدراسي فإنّ هذا من شأنه التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق الاساتذة كما يزيد من الابداع والاتقان .
خامساً: الاستخدام الفعال للأساليب السقراطية
إنّ استعمال الأسئلة الجذابة يعمل على تعزيز عمليّة التعلّم ويولّد إحساساً بالعناية والرعاية الحقيقية .. والمقصود من الإحساس بالعناية هنا أنّه عند طرح أسئلة أثناء التدريس لإشراك الطلاب في أجواء الدرس فإنّ الأسئلة المفتوحة التي ترتبط باهتمامات الطلّاب وأهدافهم تكون مؤثرة ومثيرة لفضولهم ، وفي بيئة التعليم عبر الانترنت يمكن القيام بذلك باستخدام منتديات المناقشة التي توفرها معظم تطبيقات التعليم الإلكتروني حيث يشارك فيها كلّ طالب على حدة .
فيختار الاستاذ أسئلة ذات مردود مهم بالنسبة للطالب السؤال مثلاً: ( كيف يمكنك تطبيق هذا المفهوم لتحسين علاقتك مع عائلتك؟) إذا كان ما تمّ تناوله في الدرس من معلومات له ربط ويمكن تطبيقه في هذا المجال فعلا ، فمثل هذه الأسئلة تمكّن كلّ طالب من تطبيق ما تعلَّمه في الدرس بشكلٍ نقدي على شيء يهتّم به كثيراً ويلفت نظره .
أياً كان موضوع درسك ستتمكن بقليل من التأمّل من إيجاد أسئلة عامّة ومثيرة للاهتمام من هذا القبيل ويُلاحظ أنّ هذه العملية ليست سهلة في الدروس الحضورية (وجهاً لوجه) إذ يتعذر أن يستمع المعلّم لأجوبة الجميع بينما توفر بيئة التعليم الإلكتروني بيئة جيدة بل مثالية لممارسة الاستخدام الفعال والمثمر للأساليب السقراطية في التعليم نظراً إلى أنّ معظم بيئات الانترنت للتعليم تستخدم منتدى مناقشة يمكن أن يطرح فيه الاستاذ السؤال ثم يتابع أجوبتهم المكتوبة ويحللها، بين الفينة والأخرى .. فعندما يقرأ المعلمون مشاركات الطلاب يمكنهم اختبار مستوى استجابتهم وتفاعلهم مع السؤال من خلالها ومن ثمّ الانتفاع من التجربة في كيفية صياغة الأسئلة التي تخص الأنشطة اللاحقة .
وفي الواقع تأتي الأسس النظرية لأهمية ممارسة الأساليب السقراطية في عملية التعلّم من علم النفس التربوي وعلوم أخرى ذات صلة، ولا ننسى أنّ إحدى التعقيدات التي تواجهها عملية إنشاء بيئة تعلُّم جذابة وناجحة عبر الانترنت تكمن في نفس الطبيعة المنهجية للتعلم الإلكتروني عبر الانترنت .. ولكن باعتماد الأساليب السقراطية وغيرها من التوجيهات التي ذكرناها يمكن الوصول الى مرحلة التغلب على كثير من التعقيدات .
كما أنّه يتوجب على المؤسسات المعنية العمل على إنشاء أنظمة تمكّن المجتمع التعليمي من تطوير أمثال هذه الأساليب والمهارات والتطبيقات بصورة عامّة ، كما يعد التفكير المنهجي في كيفية تصميم البيئة التعليمية المرغوبة عبر الانترنت من أجل تحقيق تأثيرات كبيرة في التعلّم أمراً بالغ الأهميّة سواء أثناء جائحة كورونا أو بعدها .
طبّق محددات التعلّم على نفسك
وفي ختام المقالة دعنا نطبق التعلّم عبر الانترنت عليك أنت كمعلّم إذ بما أنّك وصلت الى هذه لنقطة فقد استثمرتَ الوقت الآن في قراءة هذه المقالة فأنت مارست لوناً من ألوان التعليم الإلكتروني عبر الانترنت وتحديدا في موضوع (كيفية تحفيز الطلاب على التفاعل داخل بيئة التعلم عبر الانترنت) ووفقاً للمحددات التي ذكرناها آنفاً يمكنك اختبار قدر المعلومات التي يمكنك استرجاعها حول الموضوع الآن لمعرفة مدى تفاعلك معه ..
سواء كنت معلماً في مدرسة أو جامعة أو مؤسسة تعليمية تدريبية قم بتطبيق بعض الأفكار لتعظيم استرجاع الطلّاب أو المشاركين وقدرتهم على تطوير المعرفة والمهارات الدائمة، فإذا لم تقم بتطبيق ذلك على نفسك من المحتمل أن تنسى تطبيقه أثناء التدريس لعدم تحوله الى معرفة ثابتة في ذهنك وهذا أمر ينطبق على جميع المعلومات الجديدة التي تتلقاها .
______
المقال الأصلي بقلم : Ted Sun
وقد قمنا بترجمته من اللغة الانجليزية بتصرف .
تمّ نشر المقال بلغته الأم أوّلاً على موقع : university world news