زيارةُ المرجع الأعلى السيّد السيستاني (دام ظله)
بقلم: الشيخ أمين القطيفي
بسمه تعالى وصلى الله محمّد وآله الطاهرين واللعن على أعدائهم أجمعين.
مِن نِعم الباري تبارك وتعالى علينا التوفيق لزيارة علم التحقيق والتدقيق سيّد الطائفة ومرجعها الأعلى السيّد عليّ الحسينيّ السيستانيّ (دامت ظلاله الوارفة)، وذلك ضحى اليوم الأربعاء بمعيّة سماحة الأستاذ القدير الحجّة التقيّ السيّد منير الخبّاز القطيفيّ (دامت بركاته).
دخلنا على المرجع المعظّم والقلب هام بحبّه عشقاً وبمجرّد رؤيتنا قام واقفاً -بهذه الشيبة البهيّة- يستقبلنا كأنّنا على موعد من عالم الأرواح المتّصلة.. وقد مدّ ذراعيه ويديه، فغمرنا السرور بملامسة يديه الكريمتين وتقبيله.
وكان جالساً عن يمينه -كالعادة- تلميذه المُخلص ومعتمده العلّامة الجليل الشيخ محمّد حسين الأنصاريّ (حفظه الله) الذي أنس برؤيتنا وسُرّ بلقائنا .
وما أن جلس سيّدنا المرجع الأعلى (مدّ ظلّه) حتّى أفاض علينا من حنانه وعطفه -مُرّحِباً ودَاعياً- ما يُذكّرنا بأخلاق أجداده الطاهرين (عليهم السلام)، حيث كان يُوزّع النظر بابتسامة هادئة ونظرة ثاقبة .
وقبل البدء بحديثهِ القيّم حانت منّي التفاتة إلى آية قرآنية مُعلقة في مجلسه المبارك -أُثبتها للتأمّل والتدبّر- وهي قوله تعالى:{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [الزمر : 18].
[ من إرشادات ونصائح السيد السيستاني لضيوفه ]
ثم توجّه سماحته ببعض هذه الإرشادات أوردها على نحو الإختصار بصياغة منّي مع تقديم وتأخير اقتضاه النقل..
وقد جلسنا بين يديه لأكثر من ربع ساعة.. وهو يفيض علينا من عطائه بما يَستحق أن يُنشر ويُبيّن للمؤمنين الكرام .
أهمية زيارة الأربعين
في البدء حمد الله تعالى على نعمة التوفيق لزيارة الأربعين وأبدى سروره بذلك ودعا لنا بالقبول، ثم قال: إنّ الأئمّة (صلوات الله عليهم) عرّفوا شيعتهم بأهميّة هذه الزيارة الشريفة.
وإنّ الأئمّة الطيبين الطاهرين (عليهم السلام) هم المُخطِّط الأوّل لهذه الزيارات بهذه الكيفيّة، وعلى هذا الطريق سار العلماء والأكابر.
وأن ما أشار له بعضهم -كما قرأتُ جديداً- من معنى الفقرة الواردة في الرواية الشريفة وهي (وزيارة الأربعين) أنّ المراد زيارة أربعين رجلاً كلّ يوم ليس بصحيح.
أقول: ويريد سماحته بذلك ما ورد في هذه الرواية الشريفة الواردة عن الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام) :"علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وتعفير الجبين، والتختّم باليمين، وزيارة الأربعين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم".
فإنّ المتبادر من هذا العنوان -وهو زيارة الأربعين- تاريخيّاً وبحسب عُرف المُتشرّعة، هو اليومُ المعروف بين الإماميّة منذ العصور الأولى الذي هو يوم زيارة سيّد الشهداء عليه السلام.
وذكر سماحته: إنّ مَن لا يكون بصيراً بالآثار والفوائد الاجتماعيّة والدينيّة من اجتماع الملايين من أقطار العالم - حتّى من الهند وباكستان وإندونيسيا وأوروبا وكندا وغيرها -لا يُدرك أهميّة إرشاد أهل البيت (عليهم السلام) لهذه الزيارة العظيمة ومدى آثارها على المؤمنين .
وأكدّ أن أمثال هذه الإشكالات ناشئة عن قلة الفقاهة، فإنّ الفقاهة ليست معرفة الحلال والحرام، وإنّما هي الإحاطة بدقائق التشريع وآثاره الفرديّة و الاجتماعيّة، ولقد خفي عليهم ما لهذا الاجتماع العظيم من الأسرار والآثار التي تُعرِّف الشيعة بالمعصومين عليهم السلام وتربطهم بهم .
أهميةُ آداب المولود
- ثمّ ذكر سيّدنا المرجع الأعلى (دامت ظلاله):
مِن دقائق التشريع الإسلامي استحباب الأذان والإقامة في أذن المولود، وأنّه ليس مجرّد تعبّد محض.. بل إنّما طُلب لِما له دخلٌ كبير على نفس الطفل، بسريان هذه الألفاظ والمعاني في عقله اللاشعوريّ فينمو ويكبر وهو يشعر تجاهها بشعور خاصّ ويستأنس بهذه الألفاظ، كما يتأثّر الطفل وهو في مراحله الشعوريّة الأولى باللغة التي يسمعها من أمّه وتنفذ إلى عقله الباطن ويستأنس بها خصوصاً في مَن يتكلّم اللغة العربيّة مِن بين اللغات، لِما لها من خصائص أدبيّة مؤثّرة.
الاهتمام بالبنات
- وكذا دقة التشريع تلحظها فيما ورد في مضمون بعض الروايات من رجحان تقديم البنات على البنين في الهدايا و شراء الشيء الجديد .
فإنّ ذلك ليس تعبّداً محضاً وإنّما هو تكريم للبنت بلحاظ ما تحمله البنات من شعور خاصّ يحتاج للرفق والعناية.. ومن أجل دعمها وإعدادها لما لها من دور مستقبليّ في بناء الأسرة.
مُضافاً إلى أنّه كان في بداية مجيئ الإسلام اهتمامٌ بالأولاد الذكور لما لهم من دور في الجهاد، ومن أجل أنّ الشارع يرى ضرورة إلغاء العوامل التي تُورث الحزازات الأسريّة، أمر أن تكون البنت محلّ العناية والاهتمام.
التفقّهُ في الدِّين
- لقد بيّنت الروايات أهميّة التفقّه في الدين كما في الرواية الشريفة عن الإمام الصادق (عليه السلام): "ليت السياط على ظهور أصحابي حتّى يتفقّهوا في الحلال والحرام" .
والتفقّه ليس حفظ المسائل العامّة أو معرفة الحلال والحرام، بل هو الاحاطة بالنكات والدقائق في كل ما أمر به الشارع المقدّس ونهى عنه .
فإنّ حجم الفقاهة لا حدّ له ولا حصر وليس مقصوراً على الإدراك العام للحلال والحرام.
وأشار إلى أنّ كلام المعصوم (عليه السلام) إنّما يَفهم دقائقه الكثيرة النفسيّة والاجتماعيّة الفقيه الخبير.
أقول : نعم لأنّه صرف بياض يومه و سواد ليله في البحث والتنقيب طيلة عشرات السنين، حتّى حاز على الملكة القدسيّة؛ التي يُميّز بها بيانات المعصوم (عليه السلام)، وليست هذه السمة عند المُثقّفين أو أنصاف المتعلّمين.
العنايةُ الأبويّة
أقول: وقد وجدتُ سيّدنا المرجع المعظم يحيط تلميذه سيّدنا العلَم المنير بمزيد العناية والرعاية حيث خاطبه بكلّ إجلال وقال: إنّك من الأشخاص الذين لهم معرفة وفَهم لكلمات أهل البيت (عليهم السلام) وإحاطة بدقائق الفقه والنكات الأصوليّة.
نصيحةٌ للخطيبِ والمُبلِّغ
ونبّه على أهميّة التمييز في الخطاب المنبريّ بين المجتمعات وأنّ لكلّ مجتمع لغة وطرحاً يناسبه.. فإنّ مجالس الخليج مثلاً تختلف لغة التوجيه فيها عن مجالس بلاد الغرب. مُنوّهاً لاختلاف تحمّل المستمعين لإدراك الحقائق المعرفيّة والواقعيّة.
وأنّ هذا هو ديدن الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) مع مَن يجالسهم.. فكُلّ شخص يفهمُ من كلماتهم بمقدار وعيه وقوّة فطنته.
واستشهد بما رواه ثقة الإسلام الكلينيّ في أصول الكافي والروضة بسنده عن الإمام الصادق (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ : "مَا كَلَّمَ رَسُولُ اللَه صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الْعِبَادَ بِكُنْهِ عَقْلِهِ قَطُّ".
وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: "إِنَّا مَعَاشِرَ الاْنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُكَلِّمَ النَّاسَ علی قَدْرِ عُقُولِهِمْ".
واستشهد سيّدنا المرجع بقول جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) كما في نهج البلاغة الحكمة ١٤٤: قال كُمَيْل بن زياد (النخعيّ): أخذ بيدي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فأخرجني إلى الجبّان فلمّا أصحر تنفّس الصّعَدَاء ثمّ قال: يَا كُمَيْل بْن زِيَادٍ، إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ:
النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَؤُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ.
فليست كل القلوب والأفهام بمستوى واحد من التحمّل والإحاطة بما هو الواقع، بل يظهر من بعض الروايات أنّه حتّى الذين جلسوا عند النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعاصروه لم يفهم كلّهم كلامه بالنحو الذي أراده، بل اختلفوا فيه باختلاف عقولهم.
ولذلك ورد قَامَ رسول الله (صلى الله عليه و آله) فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَقَالَ: "نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَ بَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى غَيْرِ فَقِيهٍ".
وفي الأخير وللمرّة الثانية شكر الله تعالى وحمده على توفيقنا لزيارة الأربعين .
وشكر الله تبارك وتعالى على أن الشبهات والإثارات ضدّ مقامات أهل البيت (عليهم السلام) لا تصدر من أناس ذوي وزن أو متانة في الفقاهة، بل من البعيدين عن فهم دقائق كلام المعصومين (عليهم السلام).
التواضعُ العظيم
تعجبتُ جداً من تكرار مرجع الأمّة السيستانيّ (مدّ ظلّه) الاعتذار لتلميذه العلَم الخباز (دام تأييده) من طول الحديث، وكذا لداعيكم بقوله: سيّدنا شيخنا أعتذر منكم لطول الحديث ..
فما هذه النفس العالية -وهو قمّة القمم العلميّة- التي تُراعي وتهتمّ بعناية بالغة لحرمة الآخرين على تفاوت المستويات والنضج الفكريّ.
أقول: وفي هذا درس كبير جداً لنا نحن الطلبة في كيفيّة التعامل وحفظ الآداب الأخلاقيّة.
وقال المرجع (مدّ ظله) لسيّدنا المنير (دام عزه): إنّكم عارفون بهذه الأمور التي ذكرتها لكم، وبياني إنّما هو من قبيل توضيح الواضحات.
وإنّي أعرفُ دقّتكم في بيان المعارف الشرعيّة، وأنّ الشيعة يحتاجون إلى أمثالكم ممّن أرجع لهم الأئمّة الطاهرون (عليهم السلام).
وفي الأخير شكره سماحة الأستاذ على ما تفضّل به من المعاني السامية والنصائح الأبويّة.
مشيُ المراجع إلى كربلاء
أقول: كان عندي سؤال أحببتُ طرحه على سماحته صان الله مهجته، لولا قُرب وقت صلاة الظهرين وعدم مزاحمته أكثر حيث خصّنا لوحدنا بالجلوس بين يديه.
فسألتُ ولده العلم المُدقّق آية الله السيد محمّد رضا السيستانيّ (دامت بركاته وألطافه).
فقلتُ: قد ذكر سيّدنا المرجع أنّ زيارة الأربعين مِن تخطيط المعصومين (عليهم السلام)، ومشى على ذلك العلماء والأكابر.
وسؤالي مَن مِن العلماء والأساتذة الذين شاهدهم سيّدنا بنفسه في هذا الطريق ؟
وهل مشى سماحته في سالف الزمان في طريق يا حسين؟
فقال : نعم مشى سماحة السيّد الوالد مراراً كثيرة إلى كربلاء المقدّسة سيّما في زيارة الأربعين، على رغم الشدّة في زمن النظام البائد وعدم تهيؤ الأمور بل وصعوبتها وخطورتها، وكان يسكن في بعض المدارس العلميّة بكربلاء.
ثم قال: مِن المراجع المعروفين بكثرة المشي هو المرجع الديني الكبير السيد محمود الشاهرودي (طاب ثراه) وبصحبته بعض العلماء.
وأنّ ما نُشر من صورة لمرجع الطائفة وزعيمها العظيم الأستاذ المحقق الخوئيّ نوّر الله ضريحه وهو جالس وحوله بعض الفضلاء، ليست في طريق زيارة الأربعين، وإنّما تخصّ مشروع دار العلم التي أسّسها طيّب الله ثراه .
أقول: قرأتُ قديماً جداً -قبل أكثر من عشرين سنة- هذا النصّ المُهم الذي كتبه العلّامة الحجّة السيد عادل العلوي (دامت بركاته) في كتاب قيّم تملّكته حينها بعنوان: (قبسات من حياة سماحة الأستاذ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي قدّس سرّه)، يقول في ص٢٤: حدّثني يوماً لمّا كان في النجف الأشرف، تشرّف بزيارة مولانا أبي عبد الله الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) مشياً على الأقدام خمسة وعشرين مرة.
وكان يزور مع مجموعة بلغ عددها عشرة أنفار من طلبة العلم آنذاك، وكانوا متحابّين في الله سبحانه منهم : السيّد الحكيم، والسيّد الشاهروديّ، والسيّد الخوئيّ.
وقال: كلّنا أصبحنا من مراجع التقليد… وكانت أعمال السفرة الروحانيّة توزّع علينا، وكان نصيبي مع آخر أن نجلب الماء للإخوان في كلّ منزل مهما كلّف الأمر، وكان أحدنا يطبخ الطعام، والآخر يهيئ الشاي، وهكذا كلّ واحد منّا له وظيفته المعيّنة في السفر إلّا السيّد الشاهرودي، فكان يقول: عليّ أن أُدخل السرور على قلوبكم خلال المسير، وأهوّن عليكم مشاقّ الطريق.
وحقّاً كان أريحيّاً للغاية، فتارةً كان يملأ أوقاتنا بالمطاردة الشعريّة، حيث كان حافظاً، وكان يتفوّق على أقرانه في هذا المجال، واُخرى كان يمزح ويذكر حكايات فكاهيّة، وهكذا كنّا لا نحسّ بمتاعب السفر والرحلة.
أقول: وهذا النصّ يُبيّن مدى اهتمام المراجع الكبار بشعيرة المشي في هذا الطريق العبادي -سيّما أيّام شبابهم وقوّتهم رغم قلّة الإمكانيّات- وهم على محبّة ووئام.
ولا يخفى شهرة خروج الكثير من المراجع والأعلام لزيارة الإمام الحسين عليه السلام، في بعض الزيارات المخصوصة في رجب وشعبان.. ومنها زيارة الأربعين في العشرين من صفر.
ومنهم المراجع الكبار: السيّد عبد الأعلى السبزواريّ، والسيّد محمّد الحسينيّ الروحاني، والشيخ الميرزا جواد التبريزي، والسيّد تقي القميّ أعلى الله مقامهم .
مِن ثواب المشي للزيارة
أقول: وقد دلّت جملة من الروايات الشريفة على فضل المشي للزيارة، أورد منها هذه الرواية من باب التيمّن:
عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا حسين من خرج من منزله يُريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إن كان ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ومحى عنه سيئة، حتّى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتّى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتّى إذا أراد الانصراف أتاه ملك، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يُقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى.
اعتذارٌ مع ود
أقول : ثم قلتُ لسيّدنا الأجل أبي حسن دام تأييده مُعتذراً لسماحته عن إرسالي للمقالات التي أكتبها وأنشرها بين الفينة والأخرى -رغم كثرة مشاغله العلميّة وهموم المرجعيّة- قلتُ: إني أرسلها لكم بغير تكلّف -على بساطٍ أحمديٍ كما يقولون- كي ترى ما هو أهل للنظر -من تأريخ مُشرق وذكرى طيّبة- وتغضّ الطرف عن بعض ما فيها.
فرحّب وحيّا جزاه الله عنّي خيراً، والحمد لله رب العالمين .
محبّكم المخلص :
أمين أبو علي القطيفي
كتب مسودته ظهر الأربعاء :
١٤ /٢ / ١٤٤٠هـ .
ورجعتُ لتمحيصها عصر الجمعة وتمّت ظهر السبت بموكب المرجع الكبير الشيخ التبريزي طاب ثراه عمود ٢٩٩.
ونسأله تعالى العفو والعافية والقبول والسداد بجاه محمد وآله الاصفياء الأمجاد عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم .