القائمة الرئيسية

الصفحات

 

أعمال نهار الجمعة

أعمال وأدعية وأذكار وصلوات يوم الجمعة | كتاب مفاتيح الجنان

واما اعمال نهار الجُمعة فكثيرة ونحن هنا نقتصر على عدةٍ منها :

الأول : أن يقرأ في‌ الركعة الأولى من صلاة الفجر سُورَة الجُمعة وَفي الثانية سُورَة التَوحيد .

الثاني : أن يدعو بهذا الدعاء بعد صلاة الغداة قَبلَ أنْ يتكلم ليكون ذلكَ كفارة ذنوبه من جمعةٍ إلى جمعة :

[ اللّهُمَّ ما قُلْتُ فِي جُمُعَتِي هذهِ مِنْ قَوْلٍ ، أَوْ حَلَفْتُ فِيها مِنْ حَلْفٍ ، أَوْ نَذَرْتُ فِيها مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذلكَ كُلِّهِ ، فَما شِئْتَ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ كانَ ، وَمالَمْ تَشَاءْ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتَجاوَزْ عَنِّي ، اللّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَصَلاتِي عَلَيْهِ ، وَمَنْ لَعَنْتَ فَلَعْنَتِي عَلَيْهِ . وليؤدّ هذا العمل لا أقلّ من مَرَّة في كُلِِّ شهر ] .

وروي أنّ من جَلسَ يَوم الجُمعة يعقب إلى طلوع الشمس رفع لهُ سبعون درجة في الفردوس الأعلى .

وروى الشَّيخ الطوسي أنّ من المسنون هذا الدعاء في تعقيب فَريضَة الفجر يَوم الجُمعة :

[ اللّهُمَّ إِنِّي تَعَمَّدْتُ إِلَيْكَ بِحاجَتِي ، وَأَنْزَلْتُ إِلَيْكَ اليَوْمَ فَقْرِي وَفاقَتِي وَمَسْكَنَتِي ، فَأَنا لِمَغْفِرَتِكَ أَرْجى مِنِّي لِعَمَلِي ، وَلِمَغْفِرَتُكَ وَرَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، فَتَوَلَّ قَضاءَ كُلِّ حاجَةٍ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْها وَتَيْسِير ذلِكَ عَلَيْكَ ، وَلِفَقْرِي إِلَيْكَ ، فَإِنِّي لَمْ اُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلاّ مِنْكَ ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ سِواكَ ، وَلَسْتُ أَرْجُو لاخِرَتِي وَدُنْيايَ وَلا لِيَوْمِ فَقْرِي يَوْم يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَأَفْضِي إِلَيْكَ بِذَنْبِي سِواكَ ] .

الثّالث : روي أنَّ مَن قالَ بعد فَريضَة الظّهر وفريضة الفجر في يَوم الجُمعة وغيره من الاَيّام : [ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ] . لَمْ يَمُتْ حتّى يدرك القائم ( عليه السلام ) وان قالَهُ مائة مَرَّة قضى الله لَهُ ستِّين حاجة ثلاثين من حاجات الدّنيا وثلاثين مِن حاجات الآخرة .

الرّابع : أنْ يقرأ سُورَة الرّحمن بعد فَريضَة الصبح فيقول بعد : فَبِأَيِّ آلاِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ : لا بِشَيٍْ مِنْ آلائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ .

الخامس : قالَ الشيخ الطّوسي رض : من المسنون بعد فَريضَة الصبح يَوم الجُمعة أنْ يقرأ التَّوحيد مائة مَرَّة ويُصلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مائة مَرَّة ويستغفر مائة مَرَّة ويقرأ سُورَة النّساء وهُود والكهف والصّافات والرّحمن .

السّادس : أَنْ يقرأ سُورَة الاَحقاف والمؤمنون .

فَعَنْ الصّادق ( عليه السلام ) قالَ : مَنْ قرأ كُلّ لَيلة مِنْ لَيالي الجُمعة أو كُلّ يَوم من أيَّامها سُورَة الاَحقاف لَمْ يَصبْهُ الله بروعة في الحياة الدُنيا وآمنهُ مِنْ فَزَع يَومِ القيّامة إن شاء الله .

وقالَ أيضاً : مَنْ قرأ سُورَة المؤمنون خَتَم الله لَهُ بِالسّعادة إِذا كانَ يُدمِن قِراءتَها في كُلِّ جُمعة ، وَكانَ مَنزلهُ في‌ الفِردوس الأعلى مع النّبيّينَ والمرسلينَ .

السّابع : أَن يقرأ سُورَة قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ قَبلَ طلوع الشّمس عشرة مرّات ثمّ يَدعو لِيُستجابَ دعاؤهُ .

وروي أنَّ الإمام زَينُ العابِدينُ ( عليه السلام ) كانَ إِذا أصبحَ الصّباح يَوم الجُمعة أخذ في قِراءة آية الكُرسي إلى الظّهر ، ثُم إِذا فرغَ مِنَ الصلاة أخذَ في قِراءة سُورَة [ إِنّا أَنْزَلْناهُ ] ، واعلم أنّ لِقراءة آية الكرسي على التّنزيل في يَوم الجُمعة فضلاً كَثِيراً .

الثّامن : أَنْ يغتسلَ وَذلكَ مِنْ وَكيد السّنن . وروي عَن النّبّي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّهُ قالَ لِعليّ ( عليه السلام ) : يا عليّ اغتسل في كُلِّ جُمعة وَلو انّك تشتري الماء بِقوت يَومِكَ وَتطويهِ ، فانّه لَيسَ شيء مَنَ التطوّع أعظم مِنهُ .

وَعَن الصّادق ( صَلواتُ الله وسلامهُ عَليهِ ) قالَ : مَنْ اغتسلَ يَوم الجُمعة فَقال :

[ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ ] . كانَ طهراً من الجُمعة إلى الجُمعة ، أي طهراً مِنْ ذُنوبهِ أو أنَّ أعمالَهُ وقعت على طهر معنوي وقبلت ، والأحوط ان لا يدع غُسل الجُمعة ما تمكّن مِنهُ ، ووقتِه من بعد طلوع الفجر إلى زوال الشّمس ، وكلّما قرب الوقت إلى الزّوال كانَ أفضل .

التّاسع : أَن يغسل الرأس بالخطميِّ فإنّه أمان من البرص والجنون .

العاشر : أَن يقصَّ شاربَهُ ويُقلّم أظفاره فَلذلكَ فضل كثير يزيد في الرّزق ويَمحو الذّنوب إلى الجُمعة القادمة ويوجب الاَمن من الجنون والجذام والبرص وَلْيَقُل حينئِذ : [ بِسْمِ الله وَبِاللهِ ، وَعَلى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] . وَليَبْدَأ في تقليم الاَظفار بِالخنصر من اليد اليسرى ، ويَختم بِالخنصر من اليد اليمنى ، وكذا في تقليم أظفار الرِّجل ثمَّ لِيدفنَ فضُول الأظافير .

الحادي عشر : أَن يتطيَّب ، ويلبس صالح ثيابهِ .

الثّاني عشر : أَن يتصدَّق ، فالصَّدقة تُضاعف على بعض الروايات في لَيلة الجُمعة ونهارها ألف ضعفها في سائر الأوقات .

الثّالث عشر : أَن يطرف أهله في كلِ جمعة بشي من الفاكهة واللّحم حتّى يفرحوا بالجمعة .

الرّابع عشر : أكل الرّمّان على الرّيق وأكُل سبعة أوراق من الهندباءِ قَبلَ الزّوال .

وَعَن مُوسى بن جعفر ( عليه السلام ) قالَ : من أكل رُمّانة يَوم الجُمعة على الرّيق نوّرت قلبه أربعين صباحا فإن أكل رُمّانتين فثمانين يوما فإن أكلَ ثلاثاً فَمائة وعشرين يوماً وطردت عنه وسْوَسَة الشّيطان وَمَن طُردت عنه وسوسة الشّيطان لَمْ يعصِ الله وَمَن لَمْ يعصِ الله أدخله الله الجنّة .

وقالَ الشّيخ في ( المصباح ) : وروي في أكلِ الرمان في يوم الجُمعة ولَيلتها فضلٌ كثير .

الخامس عشر : أَن يتفرّغ فيه لتعلّم أحكام دينِهِ لا أَن ينفق يَومه هذا في التجوال في بساتين النّاس ومزارعهم ومصاحبة الاَراذل والأوباش والتّهكم والتحدّث عَن عيوب النّاس والاَستغراق في الضّحك والقَهْقَهَة وإنشاد القَريض والخوض في‌ الباطِل وأمثال ذلكَ ، فانّ ما يترتبّ على ذلكَ من المَفاسد أكثر مِن أَن يذكر .

وَعَن الصّادق ( عليه السلام ) قالَ : أُفٍّ على مسلم لَمْ ينفق من أسبوعه يَوم الجُمعة في تعلّم دينه ولَمْ يتفرّغ فيهِ لِذلك .

وَعَن النبّي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّهُ قالَ : إِذا رأيتم يَوم الجُمعة شَيخاً يقصّ على النّاس تاريخ الكُفر والجاهليّة فأرموا رأسَهُ بِالحصى .

السّادس عشر : أَن يصلّي على النبّي وآلهِ ألف مَرَّة .

وَعَن الباقِر ( عليه السلام ) قالَ : ما مِن شيٍ مِنَ العبادة يَوم الجُمعة أحبُّ إِليّ مِن الصّلاة على مُحَمَّدٍ وآلِهِ الاَطهار وصلَّى الله عَليهم أجمعين .

أقول : فَأن لَمْ تَسنَح لَهُ الفرصة بالصّلاة ألف مَرَّة فلا أقلّ من المائة مَرَّة لِيَكون وجهَهُ يَوم الحساب مشرقاً .

وروي أنَّ مَنْ صلّى على مُحَمَّدٍ وآلِهِ يَوم الجُمعة مائة مَرَّة وقالَ مائة مَرَّة : [ أَسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وَأتُوبُ إِلَيْهِ ] ، وقرأ التَّوحيد مائة مَرَّة غُفِرَ لَهُ ألبتّه .

وروي أيضاً أنَّ الصلاة على مُحَمَّدٍ وآلِهِ بَينَ الظّهر والعصر تَعدل سبعين حجَّة .

السّابع عشر : أَن يزوُر النبّي والائمّة الطّاهرين سلام الله عَلَيهم أجمعين ، وستأتي كيفيّة الزّيارة في باب الزّيارات .

الثّامن عشر : أَن يزور الأموات ، ويزور قَبر أبويه أَو أحدهما .

وَعَن الباقِر ( عليه السلام ) قالَ : زوروا الموتى يَوم الجُمعة فأنّهم يعلمون بمَن أتاهم ويفرحون .

التّاسع عشر : أَن يقرأ دُعاء النُّدبة وهُوَ مِن أعمال الأعياد الأربعة وسيأتي في محلَّه إِن شاء الله تعالى .

العشرون : اعلم أنّهُ قد ذكر لِيوم الجُمعة صلوات كثيرة سوى نافلة الجُمعة التّي هي عشرون ركعة ، وصفتها على المشهور أَن يصلِّي ست ركعات منها عند انبساط الشّمس ، وستّاً عند ارتفاعها، وستّا قَبلَ الزّوال ، وركعتين بعد الزّوال قَبلَ الفريضة ، أو أَن يصلِّي السِّت ركعات الأولى بعد صلاة الجُمعة أَو الظّهر على ما هُوَ مذكور في كتب الفقهاء وَفي ( المصابيح ) .

وَيَنبَغي هنا إيراد عدَّة من تلك الصلوات المذكورة لِيوم الجُمعة وإن كانَ أكثرها لايخصُّ يَوم الجُمعة ولكنَّها في يَوم الجُمعة أفضل من تلك الصَّلوات .

الصلاة الكاملة

التّي رواها الشَّيخ والسّيّد والشّهيد والعلاّمة وغيرهم بأسانيد عديده معتبرة عَن الإمام جعفر بن مُحَمَّد الصّادق ( صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهماِ ) عَن آبائه الكرام عَن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قالَ : مَن صلَّى يَوم الجُمعة قَبلَ الزَّوال أربع ركعات يقرأ في كُلِّ ركعة [ الحَمد ] عشر مرَّات وكلا من : [ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ] ، و [ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ] ، [ وقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ] ، و [ قُل يا ايُّها الكافِرُونَ ] ومثلها [ آية الكرسي ] ، وَفي رواية أخرى : يقرأ أيضاً عشر مرَّات : [ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ ] ، وعشر مرَّات آية : [ شَهِدَ اللّهُ ] ، وبعد فراغه من الصلاة يستغفر الله مائة مَرَّة ويقول :

[ سُبْحانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِي العَظِيمِ ] ، مائة مَرَّة وَيصلِّي على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد مائة مَرَّة ، مَن صلَّى هذه الصلاة دفع الله عنهُ شَرِّ أهل السّماء وَأهل الاَرض وَشَرِّ الشّيطان وَشَرِّ كُلِّ سلطان جائر .

صلاة أخرى : روى الحارث الهمداني عَن أمير المؤمنين ( عليه السلام )

انَّه قالَ : إن استطعت أَن تصلِّي يَوم الجُمعة عشر ركعات تَتّم سجودهنّ وركوعهنَّ وتَقول فيما بَين كُلِّ ركعتين : [ سُبْحانَ الله وَبِحَمْدِهِ ] مائة مَرَّة فافعل فإنَّ لهما فضلاً عظيماً .

صلاة أخرى : بسند معتبر عَن الصّادق ( عليه السلام )

قال : من قرأ سُورَة إبراهيم وسُورَة الحجر في ركعتين جميعاً في يَوم الجُمعة لَمْ يَصبهُ فقر أبداً ولا جنون ولا بلوى .

ومنها : صلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) :

روى السيّد ابن طاووس رض بسند معتبر عَن الرِّضا ( صلوات الله عَليِهِ ) أنَّهُ سُئل عَن صلاة جعفر الطَّيّار ( رض ) فقال : اين أَنتَ عَن صلاة النبّي ( صلّى الله عليه وآله ) فَعسى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لَمْ يُصلِّ صلاة جعفر قطّ ، ولعل جعفراً لَمْ يُصلِّ صلاة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قطّ .

فَقُلت : علِّمنيها ، قالَ : تصلِّي ركعتين تقرأ في كلِّ ركعة فاتِحَةُ الكتاب وإنَّا أنزَلناهُ في لَيلة القدر خمس عشر مَرَّة ثم تركع فَتقرأها خمس عشرة مَرَّة وخمس عشرة مَرَّة إِذا إستَويتَ قائماً ، وخمس عشرة مَرَّة إِذا سَجَدتَ وخمس عشرة مَرَّة إِذا رفعت رأسك من السّجود ، وخمس عشرة مَرَّة في السّجدة الثّانية ، وخمس عشرة مَرَّة إِذا رفعتَ رأسك مِنَ الثّانية ، ثمَّ تنصرف ولَيسَ بَينكَ وَبَينَ الله تَعالى ذنب إِلاّ وقد غفر لك وتُعطى جميع ما سألت والدُّعاء بعدها :

[ لا إِلهَ إِلاّ الله رَبُّنا وَرَبُّ آبائِنا الأولينَ لا إِلهَ إِلاّ الله إِلها وَاحِداً ، وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، لا إِلهَ إِلاّ الله لا نَعْبُدُ إِلاّ إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ، لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الاَحْزابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ . اللّهُمَّ أَنْتَ نُورُ السَّماواتِ وَالاَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، فَلَكَ الحَمْدُ وَأَنْتَ قَيَّامُ السَّماواتِ وَالاَرْض وَمَنْ فِيهِنَّ ، فَلَكَ الحَمْدُ وَأَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ وَقَوْلُكَ حَقُّ ، وَإِنْجازُكَ حَقُّ ، وَالجَنَّةُ حَقُّ ، وَالنَّارُ حَقُّ .

اللّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَبِكَ خاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حاكَمْتُ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ إِغْفِرْ لِي ما قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ وأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ . أَنْتَ إِلهِي لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ ] .

قال المجلسي رض : ان هذه الصلاة من الصلوات المشهورة ، وقد رواها العّامة والخّاصة ، وعدَّها بَعضهم من صلواتِ يَوم الجُمعة وَلم يظهر مَنِ الرّواية اختصاص به ويجزي على الظّاهر أَن يُؤتى بها في سائِر الاَيَّام .

ومنها : صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام )

روى الشَّيخ والسَّيِّد عَن الصّادق ( عليه السلام ) أنَّه قالَ : من صَلَّى منكم أربَع ركعات صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خرج مِن ذُنوبهِ كيَوم وَلَدتهُ أمّهُ ، وقضيت حوائجه . يقرأ في كُلِّ ركعة [ الحَمد ] مَرَّة وخمسين مَرَّة الاخلاص : [ قُلْ هُوَ الله أحَدٌ ] ، فإذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء وهُوَ تسبيحَهُ ( عليه السلام ) :

[ سُبْحانَ مَنْ لاتَبِيدُ مَعالِمُهُ ، سُبْحانَ مَنْ لاتَنْقُصُ خَزائِنُهُ ، سُبْحانَ مَنْ لا إِضْمِحْلالَ لِفَخْرِهِ ، سُبْحانَ مَنْ لايَنْفَدُ ما عِنْدَهُ ، سُبْحانَ مَنْ لا إِنْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ ، سُبْحانَ مَنْ لايُشارِكُ أَحَداً فِي أَمْرِهِ ، سُبْحانَ مَنْ لا إِلهَ غَيْرُهُ ] .

فَليدعو بَعد ذلك ويَقولُ :

[ يا مَنْ عَفا عَنِ السَّيِّئاتِ وَلَمْ يُجازِ بِها ، إِرْحَمْ عَبْدَكَ يا اللهُ ، نَفْسِي نَفْسِي أَنَا عَبْدُكَ يا سَيِّداهُ ، أَنا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ يا رَبَّاهُ . إِلهِي بِكَيْنُونَتِكَ يا امَلاهُ يا رَحْماناهُ يا غِياثاهُ عَبْدُكَ عَبْدُكَ لاحِيلَةَ لَهُ ، يا مُنْتَهى رَغْبَتاهُ ، يا مُجْرِيَ الدَّمِ فِي عُرُوقِ ، عَبْدِكَ يا سَيِّداهُ يا مالِكاهُ ، أَيا هُوَ أَيا هُوَ يا رَبَّاهُ ، عَبْدُكَ عَبْدُكَ لاحِيلَةَ لِي وَلا غِنىً بِي عَنْ نَفْسِي وَلا أَسْتَطِيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً ، وَلا أَجِدُ مَنْ اُصانِعُهُ . تَقَطَّعَتْ أَسْبابُ الخَدائِعِ عَنِّي ، وَاضْمَحَلَّ كُلُّ مَظْنُونٍ عَنِّي ، أَفْرَدَنِي الدَّهْرُ إِلَيْكَ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْك هذا المَقامَ يا إِلهِي بِعِلْمِكَ كانَ هذا كُلُّهُ ، فَكَيْفَ أَنْتَ صانِعٌ بِي ؟ ! وَلَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ تَقُولُ لِدُعائِي ؟ ! أَتَقُولُ : نَعَمْ ، أَمْ تَقُولُ : لا ؟ ! فَإِنْ قُلْتَ : لا ، فَياوَيْلِي يا وَيْلِي يا وَيْلِي ، يا عَوْلِي يا عَوْلِي يا عَوْلِي ، يا شِقْوَتِي يا شِقْوَتِي يا شِقْوَتِي ، يا ذُلِّي يا ذُلِّي يا ذُلِّي ! إِلى مَنْ ؟ وَمِمَّنْ ؟ أَوْ عِندَ مَنْ ؟ أَوْ كَيْفَ ؟ أَوْماذا ؟ أَوْ إِلى أَيِّ شَيٍْ ألْجَأُ ؟ وَمَنْ أَرْجُو ؟ وَمَنْ يَجُودُ عَلَيَّ بِفَضْلِهِ حِينَ تَرْفُضُنِي ، يا واسِعَ المَغْفِرَةِ ؟ وَإِنْ قُلْتَ : نَعَمْ ، كَما هُوَ الظَّنُّ بِكَ ، وَالرَّجاءُ لَكَ ، فَطُوبى لِي أَنَا السَّعِيدُ وَأَنا المَسْعُودُ ، فَطُوبى لِي وَأَنَا المَرْحُومُ يا مُتَرَحِّمُ يا مُترَئِّفُ يا مُتَعَطِّفُ يا مُتَجَبِّرُ يا مُتَمَلِّكُ يا مُقْسِطُ ، لاعَمَلَ لِي أَبْلُغُ بِهِ نَجاحَ حاجَتِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ فِي مَكْنُونِ غَيْبِكَ وَاسْتَقَرَّ عِنْدَكَ ، فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ إِلى شَيٍْ سِواكَ . أَسْأَلُكَ بِهِ وَبِكَ وَبِهِ ، فَإِنَّهُ أَجَلُّ وَأَشْرَفُ أَسمائِكَ ، لا شَيَْ لِي غَيْرُ هذا وَلا أحَدَ أَعْوَدُ عَلَيَّ مِنْكَ ، يا كَيْنُونُ يا مُكَوِّنُ ، يا مَنْ عَرَّفَنِي نَفْسَهُ ، يا مَنْ أَمَرَنِي بِطاعَتِهِ ، يا مَنْ نَهانِي عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَيامَدْعُوُّ يا مَسْؤُولُ ، يا مَطْلُوبا إِلَيْهِ ، رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ الَّتِي أَوْصَيْتَنِي وَلَمْ اُطِعْكَ ، وَلَوْ أَطَعْتُكَ فِيما أَمَرْتَنِي لَكَفَيْتَنِي ماقُمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ وَأَنَا مَعَ مَعْصِيَتِي لَكَ راجٍ ، فَلا تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ مارَجَوْتُ يا مُتَرَحِّما لِي ، أَعِذْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي ، وَمِنْ كُلِّ جِهاتِ الاِحاطَةِ بِي .

اللّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ سَيِّدِي ، وَبِعَلِيٍّ وَلِيِّي ، وَبِالاَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ إِجْعَلْ عَلَيْنا صَلَواتِكَ وَرَأْفَتَكَ وَرَحْمَتَكَ وَأَوْسِعْ عَلَيْنا مِنْ رِزْقِكَ وَاقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَجَمِيعَ حَوائِجِنا ، يا الله يا الله يا الله إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ] .

ثُمَّ قالَ ( عليه السلام ) : من صَلَّى هذه الصلاة ودَعا بِهذا الدُّعاءِ انفتَل ولَمْ يَبق بَينه وبين الله تعالى ذَنب إِلاّ غُفِرَ لهُ .

أقول : ورَدتنا أحاديث كثيرة في فَضلِ هذه الاَربع ركعات في يَوم الجُمعة ، وإِذا قالَ المُصَلِّي بعد ما فَرغ منها : [ اللّهُمَّ صَلِّ على النَّبِيِّ العَرَبِيِّ وَآلِهِ ] . ففي الحديث انهُ يُغفَر لَهُ ما تَقدَّم مِن ذنبِهِ وَما تَأخَّر ، وكانَ كمَن خَتمَ القُرآن اثنتَي عشرة ختمة ، ورفع الله عنه عطش يَوم القيَّامة .

ومنها : صلاة فاطمة ( صَلَواتُ الله عَلَيهاِ )

رُوي انَّهُ كانت لفاطمة ( عليها السلام ) ركعتان تُصلَّيهما عَلَّمها جبرائيل ( عليه السلام ) . تَقرأ في‌الرّكعة الأولى بعد الفاتحة سُورَة القدر مائة مَرَّة ، وَفي الثّانية بعد الحَمد تَقرأ سُورَة التَوّحيد ، وإِذا سَلَّمتْ قالتْ :

[ سُبْحانَ ذِي العِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ ، سُبْحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظِيمِ ، سُبْحانَ ذِي المُلْك‌ِالفاخِرِ القَدِيمِ ، سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ البَهْجَةَ وَالجَمالَ ، سُبْحانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَالوَقارِ ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّملِ فِي الصَّفا ، سُبْحانَ مَنْ يَرى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي‌الهَواءِ ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكذا لا هكذا غَيْرُهُ ] . قال السَّيِّد : ورُوِيَ أَنَّهُ يُسبِّح بعد الصلاة تسبيحها المنقول عقيب كُلّ فَريضَة ثمَّ يُصلِّي على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد مائة مَرَّة .

وقالَ الشَّيخ في كتاب ( مصباح المتهجد ) : أنَّ صلاة فاطمة ( عليها السلام ) ركعتان ، تقرأ في الأولى الحَمد وسُورَة القدر مائة مَرَّة ، وَفي الثّانية بعد الحَمد سُورَة التَوحيد مائة مَرَّة ، فاِذا سَلَّمَتْ سَبَّحَتْ تَسبيحُ الزهراءِ ( عليها السلام ) ، ثمَّ تقول : [ سُبْحانَ ذِي العِزِّ الشَّامِخِ . . . ] إلى آخر ما مَرَّ من التَسبيح . ثمَّ قالَ : وَيَنبَغي لِمَن صَلَّى هذهِ الصَّلاة وفَرغَ مِن التَّسبيح أَن يَكشف رُكبتيه وذراعَيه ويُباشر بجميع مَساجِده الاَرض بِغير حاجز يَحجز بَينه وبَينهما ، ويَدعو ويَسأل حاجته وما شاءَ مِنَ الدّعاء ويَقول وهُوَ ساجِد :

[ يا مَنْ لَيْسَ غَيْرَهُ رَبُّ يُدْعى ، يا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ إِلهٌ يُخْشى ، يا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ مَلِكٌ يُتَّقى ، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتى ، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ حاجِبٌ يُرْشى ، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُغْشى ، يا مَنْ لايَزْدادُ عَلى كَثْرَةِ السُّؤالِ إِلاّ كَرَما وَجُوداً وَعَلى كَثْرَةِ الذُّنُوبِ إِلاّ عَفْوا وَصَفْحا ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا ] ، ويَسأل حاجَتَه .

صلاة اُخرى لَها ( عليها السلام )

روى الشَّيخ والسَيِّد عَن صفوان قالَ : دَخَل مُحَمَّد بن عليّ الحلبي على الصّادق ( عليه السلام ) في يَوم الجُمعة فقال لَهُ : تُعلِّمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم ؟ فقال : يا مُحَمَّد ، ما أعلم انَّ اَحَداً كانَ أكبر عِنْدَ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من فاطِمة ولا أفضل ممّا عَلَّمها اَبوها مُحَمَّد بن عَبد الله ( صلّى الله عليه وآله ) قالَ : مَن أصبح يَوم الجُمعة فاغتسل وصفَّ قَدَمَيه وصَلَّى أربع ركعات مثنى مثنى ، يقرأ في أوَّل ركعة فاتحة الكتاب وقُل هُوَ الله أحد خمسين مَرَّة وَفي الثّانية فاتِحَةُ الكتاب والعاديات خمسين مَرَّة ، وَفي الثّالثة فاتِحَةُ الكتاب وإِذا زلزلت خمسين مَرَّة وَفي الرّابعة فاتِحَةُ الكتاب وإِذا جاءَ نَصرُ الله خمسين مَرَّة ، وَهذهِ سُورَة النَّصر وهِيَ آخر سُورَة نزلت فإذا فرغ منْها دعا فقال :

[ إِلهِي وَسَيِّدي ، مَنْ تَهَيّأَ وَتَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ أوْ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةِ مَخْلُوقٍ رَجَاء رِفْدِهِ وَفَوائِدِهِ وَنائِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَجَوائِزِهِ ، فَإِلَيْكَ يا إِلهِي كانَتْ تَهْيِئَتِي وَتَعْبِيَتِي وَإِعْدادِي وَاسْتِعْدادِي ، رَجاءَ فَوائِدِكَ وَمَعْرُفِكَ وَنائِلِكَ وَجوائِزَتِكَ ، فَلا تُخَيِّبَنِي مِنْ ذلِكَ ، يا مَنْ لاتَخِيبُ عَلَيْهِ مسأَلَةُ السّائِلٌ ، وَلاتَنْقُصُهُ عَطِيَّةُ نائِلٌ ، فَإنِّي لَمْ آتِكَ بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمْتُهُ ، وَلا شَفاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتَهُ ، أتَقرَّبُ إِلَيْكَ بِشَفاعَتِهِ إِلاّ مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ .

أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عُدْتَ بِهِ عَلى الخطَّائِينَ عِنْدَ عُكُوفِهِمْ عَلى الَمَحارِمِ ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلى المَحارِمِ أَنْ جُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالمَغْفِرَةِ ، وَأَنْتَ سَيِّدِي العَوَّادُ بِالنَّعْماءِ ، وَأَنا العَوّادُ بِالخَطاءِ . أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرِينَ ، أَنْ تَغْفِر لِي ذَنْبِي العَظِيمَ ، فَأِنَّهُ لايَغْفِرُ العَظِيمَ إِلاّ العَظِيمُ ، يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ ] .

أقول قد روى السَّيِّد ابن طاووس رض في كتاب ( جمال الأسبوع ) لكلَّ من الاَئمة ( عليهم السلام ) صلاة خاصّة ودُعاء ، وَيَنبَغي لنا ذِكرها هُنا قالَ :

صلاة لمولانا الحسن ( عليه السلام ) في يَوم الجُمعة

وهي أربَع ركعات ، كُل ركعة بالحمد مَرَّة ، والاخلاص خمساً وعشرين مَرَّة .

دُعاء الحسَن ( عليه السلام ) : [ اللّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ ، وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ، وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي ، وَتَسْتُرَ عَلَيَّ ذُنُوبِي وَتَغْفِرَها لِي ، وَتَقْضِيَ لِي حَوائِجِي ، وَلا تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحٍ كانَ مِنِّي ، فَإِنَّ عَفْوَكَ وَجُودَك يَسَعُنِي ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ] .

صلاة الإمام الحُسين ( عليه السلام )

أربَع ركعات ، تقرأ في كُلِّ ركعة كلاً مِنَ الفاتحة والتَّوحيد خمسين مَرَّة وإِذا ركعت في كُلِّ ركعة تقرأ الفاتحة عشراً والاخلاص عشراً وكذلك إذا رَفعتَ رأسَكَ مِنَ الرُّكوع وكذلك في كُلِّ سجدة وبَينَ كُلِّ سَجدَتَين ، فإذا سَلَّمت فَادعُ بِهذا الدُّعاءِ :

[ اللّهُمَّ أَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لادَمَ وَحَوَّاءَ إِذْ قالا : رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ لخاسِرِينَ ، وَناداكَ نُوحٌ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ ، وَأَطْفَأْتَ نارَ نَمْرودَ عَنْ خَلِيلِكَ إِبْراهِيمَ فَجَعَلْتَها بَرْداً وَسَلاماً ، وَأَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لاَيُّوبَ إِذْ نادى : مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَكَشَفْتَ ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْتَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَذِكْرى لاُولِي الاَلْبابِ ، وَأَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِذِي النُّونِ حِينَ ناداكَ فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الغَمِّ ، وَأَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِمُوسى وَهارُون دَعْوَتَهُما حِينَ قُلْتَ : قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما ، وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ ، وَغَفَرْتَ لِداوُدَ ذَنْبَهُ وَتُبْتَ عَلَيْهِ رَحْمَةً مِنْكَ وَذِكْرى ، وَفَدَيْتَ إِسْماعِيلَ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ بَعْدَ ما أَسْلَمَ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ فَنادَيْتَهُ بِالفَرَجِ وَالرَّوحِ ، وَأَنْتَ الَّذِي ناداكَ زَكَريا نِداءً خَفِياً فَقالَ : ربِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّي شَقِيّاً ، وَقُلْتَ : يَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لِنا خاشِعِينَ ، وَأَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لِتَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ ؛ فَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْوَنِ الدَّاعِينَ لَكَ وَالرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ وَاسْتَجِبْ لِي كَما اسْتَجَبْتَ لَهُمْ بِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ ، فَطَهِّرْنِي بِتَطْهِيرِكَ وَتَقَبَّلْ صَلاتِي وَدُعائِي بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَطَيِّبْ بَقِيَّةَ حَياتِي وَطَيِّبْ وَفاتِي وَاخْلُفْنِي فِيمَنْ أَخْلُفُ وَاحْفَظْنِي يا رَبِّ بِدُعائِي ، وَاجْعَلْ ذُرِّيَّتِي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً تَحُوطُها بِحِياطَتِكَ بِكُلِّ ماحُطْتَ بِهِ ذُرِّيَّةَ أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ رَقِيبٌ وَلِكُلِّ داعٍ مِنْ خَلْقِكَ مُجِيبٌ وَمِنْ كُلِّ سائِلٍ قَرِيبٌ ، أَسْأَلُكَ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الحَيُّ القَيُّومُ الاَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدُ وَلَمْ يُولَدُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ ، وَبِكُلِّ اسْمٍ رَفَعْتَ بِهِ سَمائَكَ وَفَرَشْتَ بِهِ أَرْضَكَ وَأَرْسَيْتَ بِهِ الجِبالَ وَأَجْرَيْتَ بِهِ الماءَ وَسَخَّرْتَ بِهِ السَّحابَ وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَاللَيْلَ وَالنَّهارَ وَخَلَقْتَ الخَلائِقَ كُلَّها ، أَسْأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجْهِكَ العَظِيمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّماواتِ وَالاَرْضِ فَأَضائَتْ بِهِ الظُّلُماتُ ؛ إِلاّ صَلَّيْتَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَكَفَيْتَنِي أَمْرَ مَعاشِي وَمَعادِي ، وَأَصْلَحْتَ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَمْ تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلَحْتَ أَمْرِي وَأَمرَ عِيالِي وَكَفَيْتَنِي هَمَّهُمْ وَأَغْنَيْتَنِي وَإِيَّاهُمْ مِنْ كَنْزِكَ وَخَزائِنِكَ وَسَعَةِ فَضْلِكَ الَّذِي لا يَنْفَذُ أَبَداً ، وَأَثْبِتْ فِي قَلْبِي يَنابِيعَ الحِكْمَةِ الَّتِي تَنْفَعُنِي بِها وَتَنْفَعُ بِها مَنِ ارْتَضَيْتَ مِنْ عِبادِكَ ، وَاجْعَلْ لِي مِنَ المُتَّقِينَ فِي آخِرِ الزَّمانِ إِماماً كَما جَعَلْتَ إِبْراهِيمَ الخَلِيلَ إِماماً فَإِنَّ بِتوْفِيقِكَ يَفُوزُ الفائِزُونَ وَيَتُوبُ التَّائِبُونَ وَيَعْبُدُكَ العابِدُونَ ، وَبِتَسْدِيدِكَ يَصْلُحُ الصّالِحُونَ المُحْسِنُونَ المُخْبِتُونَ العابِدُونَ لَكَ الخائِفُونَ مِنْكَ ، وَبِإِرْشادِكَ نَجا النَّاجُونَ مِنْ نارِكَ وَأَشْفَقَ مِنْها المُشْفِقُونَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَبِخُذْلانِكَ خَسِرَ المُبْطِلُونَ وَهَلَكَ الظَّالِمُونَ وَغَفَلَ الغافِلُونَ ، اللّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْواها فَأَنْتَ وَلِيُّها وَمَوْلاها وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكّاها ، اللّهُمَّ بَيِّنْ لَها هُداها وَأَلْهِمْها تَقْواها وَبَشِّرْها بِرَحْمَتِكَ حِينَ تَتَوَفَّاها وَنَزِّلْها مِنَ الجِنانِ عُلْياها وَطَيِّبْ وَفاتَها وَمَحْياها وَأَكْرِمْ مُنْقَلَبَها وَمَثْواها وَمُسْتَقَرَّها وَمَأْواها فَأَنْتَ وَلِيُّها وَمَوْلاها ] .

صلاة الإمام زين العابدين ( عليه السلام )

أربَع ركعات كُلّ ركعة بالفاتحة مَرَّة والاخلاص مائة مَرَّة .

دعاؤه ( عليه السلام ) : [ يا مَنْ أَظْهَرَ الجَمِيلَ وَسَتَرَ القَبِيحَ ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالجَرِيرَةِ وَلَمْ يَهْتِك السِّتْرَ ، يا عَظِيمَ العَفْوِ ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ يا واسِعَ المَغْفِرَةِ ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحْمَةِ ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى ، يا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى ، يا كَرِيمَ الصَّفْحِ ، يا عَظِيمَ الرَّجاءِ يا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها ، يا رَبَّنا وَسَيِّدَنا وَمَوْلانا ، يا غايَةَ رَغْبَتِنا أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] .

صلاة الإمام الباقِر ( عليه السلام )

ركعتان كُلّ ركعة بالحمد مَرَّة و [ سُبْحانَ الله والحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أكْبَرُ ] مائة مَرَّة .

دُعاءُ الباقِر ( عليه السلام ) : [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يا حَلِيمُ ذُو أَناةٍ غَفُورٌ وَدُودٌ أَنْ تَتَجاوَزَ عَنْ سَيِّئاتِي وَما عِنْدِي بِحُسْنِ ماعِنْدَكَ ، وَأَنْ تُعْطِيَنىٍِّ مِنْ عَطائِكَ ما يَسَعُنِي ، وَتُلْهِمَنِي فِيما أَعْطَيْتَنِي العَمَلَ فِيهِ بِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ ، وَأَنْ تُعْطِيَنِي مِنْ عَفْوِكَ ما أَسْتَوْجِبُ بِهِ كَرامَتَكَ . اللّهُمَّ أَعْطِنِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَلاتَفْعَلَ بِي ما أَنا أَهْلُهُ ، فَإِنَّما أَنا بِكَ وَلَمْ اُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلاّ مِنْكَ ، يا أبْصَرَ الاَبْصَرِينَ ، وَيا أسْمَعَ السَّامِعِينَ ، وَيا أحْكَمَ الحاكِمِينَ ، وَياجارَ المُسْتَجِيرِينَ ، وَيامُجِيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرِّينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] .

صلاة الإمام الصّادق ( عليه السلام )

ركعتان ، كُلّ ركعةٍ بالفاتِحة مَرَّة وآية [ شَهِدَ الله ] مائة مَرَّة .

دُعاء الصّادق ( عليه السلام ) : [ اصانِعَ كُلِّ مَصْنوعٍ ، يا جابِرَ كُلِّ كَسِيرٍ ، وَياحاضِرَ كُلِّ مَلاً ، وَياشاهِدَ كُلِّ نَجْوى ، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، وَياشاهِدُ غَيْرَ غائِبٍ ، وَغالِبُ غَيْرَ مَغْلُوبٍ ، وَياقَرِيبُ غَيرَ بَعِيدٍ ، ويامُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيدٍ ، وَياحَيُّ مُحْيِيَ المَوْتى ، وَمُمِيتَ الاَحْياءِ ، القائِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَيا حَيَّا حِينَ لا حَيَّ ، لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] .

صلاة الإمام الكاظِم ( عليه السلام )

ركعتان تقرأ في كُلِّ ركعة الحَمدُ مَرَّة والتَّوحيد اثنتي عشرة مَرَّة .

دُعاؤه ( عليه السلام ) : [ إِلهِي خَشَعَتِ الاَصْواتُ لَكَ ، وَضَلَّتِ الاَحْلامُ فِيكَ ، وَوَجِلَ كُلُّ شَيٍ مِنْكَ ، وَهَرَبَ كُلُّ شيٍ إِلَيْكَ ، وَضاقَتِ الاَشياءُ دُونَكَ ، وَمَلأَ كُلَّ شيٍ نُورُكَ ، فَأنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلالِكَ ، وأَنْتَ البَهِيُّ فِي جَمالِكَ ، وَأَنْتَ العَظِيمُ فِي قُدْرَتِكَ ، وأَنْتَ الَّذِي لايَؤُودُكَ شَيٌ ، يا مُنْزِلَ نِعْمَتِي ، يا مُفَرِّجَ كُرْبَتِي ، وَياقاضِيَ حاجَتِي ، أَعْطِنِي مَسْألَتِي بِلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ . آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصا لَكَ دِينِي ، أَصْبَحْتُ عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مااسْتَطَعْتُ ، أَبُؤُ لكَ بِالنِّعْمَةِ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي لايَغْفِرُها غَيْرُكَ ، يا مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دانٍ ، وَفِي دُنُوِّهِ عالٍ ، وَفِي إِشْراقِهِ مُنِيرٌ ، وَفِي سُلْطانِهِ قَويُّ ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ]

صلاة الإمام الرِّضا ( عليه السلام )

ستّ ركعات كُلّ ركعة بالفاتحة مَرَّة و [ هَلْ أَتى عَلى الاِنْسانِ ] عشر مرَّات .

دُعاؤه ( عليه السلام ) : [ يا صاحِبِي فِي شِدَّتِي وَياوَلِيِّيَ فِي نِعْمَتِي ، وَيا إِلهِي وَإِلهَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ، يا رَبَّ كَّهيعَّصَّ وَيسَّ وَالقُرْآنِ الحَكِيمِ ، أَسْأَلُكَ يا أحْسَنَ مَنْ سُئِلَ ، وَياخَيْرَ مَنْ دُعِيَ وَيا أجْوَدَ مَنْ أَعْطى ، وَيا خَيْرَ مُرْتَجى ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] .

صلاة الإمام الجواد ( عليه السلام )

ركعتان كُلّ ركعة بِالفاتحة مَرَّة والاخلاص سبعين مَرَّة .

دُعاؤُه ( عليه السلام ) : [ اللّهُمَّ رَبَّ الاَرْواحِ الفانِيَةِ ، وَالاَجسادِ البالِيَةِ ، أَسْأَلُكَ بِطَاعَةِ الاَرْواحِ الرَّاجِعَةِ إِلى أَجْسادِها ، وبِطاعَةِ الاَجْسادِ المُلْتَئِمَةِ بِعُروقِها ، وَبِكَلِمَتِكَ النَّافِذَةِ بَيْنَهُمْ وَأَخْذِكَ الحَقَّ مِنْهُمْ وَالخَلائِقُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ قَضائِكَ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَكَ ، وَيَخافُون عِقابَكَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ النُّورَ فِي بَصَرِي ، وَاليَقِينَ فِي قَلْبِي وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلى لِسانِي ، وَعَمَلاً صَالِحاً فَارْزُقْنِي ] .

صلاة الإمام الهادي ( عليه السلام )

ركعتان تقرأ في الأولى [ الفاتحة ] و [ يَّس ] وفي الثّانية [ الحَمدُ ] و [ الرَّحْمنُ ] . 

دُعاؤُهُ ( عليه السلام ) : [ يا بارُّ يا وَصُولُ يا شاهِدَ كُلِّ غائِبٍ ، وَياقريبُ غَيرَ بَعِيدٍ ، وياغالِبُ غَيْرَ مَغْلُوبٍ ، وَيا مَنْ لا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لاتُبْلَغُ قُدْرَتُهُ ، أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ بِاسْمِكَ المَكْنُونِ الَمَخْزُونِ المَكْتومِ عَمَّنْ شِئْتَ الطَّاهِرِ المُطَهَّرِ المُقَدَّسِ النُّورِ التّامِّ الحَيِّ القَيُّومِ العَظِيمِ ، نُورِ السَّماوات وَنُورِ الاَرَضِينَ ، عالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الكَبِيرِ المُتَعالِ العَظِيمِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] .

صلاة الإمام الحسَن العَسكري ( عليه السلام )

أربَع ركعات الرّكعتان الأوليان بالحمد مَرَّة و [ إِذا زُلْزِلَتِ ] خمس عشرة مَرَّة ، والأخيرتان كُلّ ركعة بالحمد مَرَّة والاخلاص خمس عشرة مَرَّة .

دُعاؤُهُ ( عليه السلام ) : [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِانَّ لَكَ الحَمْدَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ البَدِيُ قَبْلَ كُلِّ شَيٍ ، وَأَنْتَ الحَيُّ القَيُّومُ ، وَلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الَّذِي لايُذِلُّكَ شَيٌ ، وَأَنْتَ كُلِّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ خالِقُ مايُرى وَما لايُرى ، العالِمُ بِكُلِّ شَيٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ ، أَسْأَلُكَ بِآلائِكَ وَنَعمائِكَ بِأَنَّكَ الله الرَّبُّ الواحِدُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الوِتْرُ الفَرْدُ ، الاَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ القائِمُ على كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ الرَّقِيبُ الحَفِيظُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ الله الأول قَبْلَ كُلِّ شيٍ ، وَالآخر بَعْدَ كُلِّ شيٍ ، وَالباطِنُ دُونَ كُلِّ شيٍ الضَّارُّ النَّافِعُ الحَكِيمُ العَلِيمُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الحَيُّ القَيُّومُ الباعِثُ الوارِثُ الحَنَّانُ المَنَّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالاَرْضِ ذُو الجَلالِ وَالاِكْرامِ وَذُو الطَّوْلِ وَذُو العِزَّةِ وَذُو السُّلْطانِ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ . أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيٍ عِلْما ، وَأَحْصَيْتَ كُلَّ شيٍ عَدَداً ، صَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] .

صلاة الحُجّة القائِم عجَّلَ الله فَرجَهُ الشريف

ركعتان تقرأ في كُلِّ ركعة فاتحة الكتاب إلى [ إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ ] ، ثم تُكرِّر هذه الآية مائة مَرَّة ثمَّ تتّم قراءة الفاتحة وتقرأ بعدها الاخلاص [ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ] مَرَّة واحِدة ، وَتَدعو عقيبهما فتقول : [ اللّهُمَّ عَظُمَ البَلاُء ، وَبَرِحَ الخَفاءُ ، وَانْكَشَفَ الغِطاءُ ، وَضاقَتِ الاَرْضُ بِما وَسِعَتِ السَّماء ، وَإِلَيْكَ يا رَبِّ المُشْتَكى ، وَعَلَيْكَ المُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَمَرْتَنا بِطاعَتِهِمْ ، وَعَجِّلِ اللّهُمَّ فَرَجَهُمْ بِقائِمِهِمْ ، وَأَظْهِرْ إِعزازَهُ ، يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ ، يا عَلِيُّ يا مُحَمَّدُ ، إِكْفِيانِي فَإِنَّكُما كافِيانَ ، يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ ، يا عَلِيُّ يا مُحَمَّدُ ، انْصُرانِي فَإِنَّكُما ناصِرانَ ، يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ يا عَلِيُّ يا مُحَمَّدُ إِحْفَظانِي فَإِنَّكُما حافِظانَ ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ ، الغَوْثَ الغَوْثَ الغَوْثَ ، أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي ، الاَمانَ الاَمانَ الاَمانَ ] .

صلاة جَعفر الطّيّار ( عليه السلام )

وهي الإكسير الأَعْظَمِ والكبريت الأحمر وهي مرويّة بِما لَها من الفَضل العَظيم باسناد معتبرة غايَة الاعتبار وأَهم مالَها من الفَضل غفران الذّنوب العظام وأفضل أوقاتها صدر النّهار يَوم الجُمعة وهي أربَع ركعات بتشهّدتين وَتَسليمين يقرأ في الركعة الأولى سُورَة الحَمدُ و [ اِذا زلزلت الأرض ] ، وَفي الركعة الثّانية سُورَة الحَمدُ والعاديات ، وَفي الثّالثة الحَمدُ و [ إِذا جاءَ نَصرُ الله ] ، وَفي الرّابعة الحَمدُ و [ قُل هُوَ الله أَحَدٌ ] فإذا فرغ من القراءة في كُلِّ ركعة فَليَقُل قَبلَ الرُكوع خمس عشرة مَرَّة : [ سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ ] . ويقولَها في ركوعه عشراً وإِذا استوى من الرُّكوع قائِما قالَها عشراً ، فإذا سجد قالها عشراً ، فإذا جَلَسَ بين السّجدتين قالَها عشراً ، فإذا سَجَدَ الثّانية قالَها عشراً ، فإذا جَلَسَ ليَقوم قالَها قبل أَن يقومُ عشراً يفعل ذلكَ في الأربع ركعات فتكون ثلاثمائة تسبيحة .

روى الكُلَيني عَن أَبي سَعيد المَدائني قالَ : قالَ الصّادق ( ع ) : إِلاّاعلِّمُك شَيْئاً تقولَهُ في صلاة جَعفَر ( عليه السلام ) قُلت : بلى .

قالَ : قُلْ : إذا فَرغت مِنَ التَّسبيحات في السَّجدة الثّانية مِنَ الرُّكعة الرَّابعة :

[ سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ العِزَّ وَالوَقارَ ، سُبْحانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالمَجْدِ وَتَكَرَّمَ بِهِ ، سُبْحانَ مَنْ لايَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاّ لَهُ ، سُبْحانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيٍ عِلْمُهُ ، سُبْحانَ ذِي المَنِّ وَالنِّعَمِ ، سُبْحانَ ذِي القُدْرَةِ وَالكَرَمِ . اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ ، وَاسْمِكَ الأَعْظَمِ وَكَلِماتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقا وَعَدْلاً ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكذَا ] ، وتطلب حاجتك عوض كلمة كذا وكذا .

رَوَى الشَّيخ والسَّيِّد عَن المفضل بن عمر قالَ : رأيت الصّادق ( عليه السلام ) صَلّى صلاة جَعفَر بن أبي طالِب ( عليه السلام ) ، ورَفعَ يَديهِ ودعا بِهذا الدُّعاء : [ يا رَبِّ يا رَبِّ ] حَتَّى انقطع النفس [ يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ ] حَتَّى انقطع النَّفس ، [ رَبِّ رَبِّ ] حَتَّى انقطع النِّفس ، [ يا الله يا أللّه ] ُحَتَّى انقَطع النَّفس ، [ يا حَيُّ يا حَيُّ ] حَتَّى انقطع النَّفس ، [ يا رَحِيمُ يا رَحِيمُ ] حتَّى انقطع النَّفس ، [ يا رَحْمنُ يا رَحْمنُ ] سبع مرَّات ، [ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ] سبع مرَّات ، ثُمَّ قالَ :

[ اللّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ القَوْلَ بِحَمْدِكَ ، وَأَنْطِقُ بِالثَّناءِ عَلَيْكَ ، وَاُمَجِّدُكَ وَلا غايَةَ لِمَدْحِكَ ، وَاُثْنِي عَلَيْكَ وَمَنْ يَبْلُغُ غايَةَ ثَنائِكَ وَأَمَدَ مَجْدِكَ ، وَأَنّى لِخَلِيقَتِكَ كُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِكَ ، وَأَيَّ زَمَنٍ لَمْ تَكُنْ مَمْدُوحا بِفَضْلِكَ مَوْصُوفا بِمَجْدِكَ عَوَّاداً عَلى المُذْنِبِينَ بِحِلْمِكَ . تَخَلَّفَ سكَّانُ أَرْضِكَ عَنْ طاعَتِكَ فَكُنْتَ عَلَيْهِمْ عَطُوفا بِجُودِكَ جَوّاداً بِفَضْلِكَ ، عَوَّاداً بِكَرَمِكَ ، يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ المَنَّانُ ذُو الجَلالِ وَالاِكْرامِ ] .

وقالَ لي : يا مفضّل إذا كانت لك حاجة مُهمَّة فصَلِّ هذهِ الصلاة وادع بهذا الدُّعاء وسل حاجتك يقضي الله لك إن شاء الله تعالى .

أقول : رَوى الطوسي لقَضاءِ الحوائِج عَن الصّادق ( عليه السلام ) قالَ : صُم يَوم الاَربِعاء والخَميس والجُمعة فإذا كان عشية يَوم الخَميس تصدَّقت على عشرة مساكين مداً مداً من الطّعام ، فإذا كان يَوم الجُمعة اغتسلت وبرزت إلى الصّحراء فصلِّ صلاة جَعفَر بن أبي طالب واكشف عَن ركبتيك وألصقهما بالأرض ، وقُلْ :

[ يا مَنْ أَظْهَرَ الجَمِيلَ وَسَتَرَ القَبِيحَ ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالجَرِيرَةِ ، وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ ، يا عَظِيمَ العَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ وَيا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ ، يا باسِطَ اليَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى ، وَمُنْتَهى كُلِّ شَكْوى ، يا مُقِيلَ العَثَراتِ ، يا كَرِيمَ الصَّفْحِ ، يا عَظِيمَ المَنِّ ، يا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ إِسْتِحْقاقِها ، يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ عَشراً ، يا الله يا الله يا الله عَشراً ، يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ عَشراً ، يا مَوْلاياهُ يا مَوْلاياهُ عَشراً ، يا رَجاءاهُ عشراً ، يا غِياثاهُ عَشراً ، يا غايَةَ رَغْبَتاهُ عَشراً ، يا رَحْمنُ عَشراً ، يا رَحِيمُ عَشراً ، يا مُعْطِيَ الخَيْراتِ عَشراً ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَثِيراً طَيِّبا كَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ] عَشراً ، واطلُب حاجتك .

أقول : في روايات كثيرة انَّه لقَضاءِ الحوائِج تصام هذهِ الاَيَّام الثَّلاثة ثُمَّ تصَلِّي رُكعتان عِندَ زوال الجُمعة .

من أعمال يوم الجمعة

الحادي والعشرون : مِنْ أعمال يوم الجمعة ان يدعو إذا زالت الشّمس بما رواه مُحَمَّد بن مُسلم عَن الصّادق ( صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ ) وَهُوَ على ما أورده الشَّيخ في ( المصباح ) أن يقول :

[ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ ، وَالله أَكْبَرُ ، وَسُبْحانَ الله وَالحَمدُ للهِ ، الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شِرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ] .

ثُمَّ يَقول : [ يا سابِغَ النِّعَمِ ، يا دافِعَ النِّقَمِ ، يا بارِيَ النَّسَمِ ، يا عَلِيَّ الهِمَمِ يا مُغْشِيَ الظُّلَمِ ، يا ذا الجُودِ وَالكَرَمِ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالاَلَمِ ، يا مُؤْنِسَ المُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ ، يا عالِما لا يُعَلَّمُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ ، وَذِكْرُهُ شِفاءٌ ، وَطاعَتُهُ غَناءٌ ، ارْحَمْ مَنْ رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ ، وَسِلاحُهُ البُكاءُ . سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ يا بَدِيعَ السَّماواتِ وَالأرْضِ ، يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ ] .

الثَّاني والعشرون : أَن يُصَلِّي فريضة الظّهر يَوم الجُمعة بسورة الجُمعة والمنافقين والعصر بالجُمعة والتَّوحيد .

رَوى الشَّيخ الصَّدوق عَن الصّادق ( عليه السلام ) قالَ : مِنَ الواجب على كُلِّ مؤمن إذا كان لَنا شيعة أَن يقرأ في ليلة الجُمعة بالجُمعة وسبِّح اسمَ رَبِّكَ الاعلى وفي صلاة الظّهر بالجُمعة والمنافقين ، فإذا فعل ذلك كانَّما يعمل بعمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنَّة .

ورَوَى الكُلَينِي بسند كالصَّحيح عَن الحَلبي قالَ : سألت الصّادق ( عليه السلام ) عَن القراءة في الجُمعة إذا صلَّيت وحدي ( أي لم أصل الجُمعة وصلَّيت صلاة الظّهر ) أَربعاً أَجهر بالقراءة . فقال : نعم ، اقرأ بسورة الجُمعة والمنافقين في يَوم الجُمعة .

الثَّالث والعشرون : روى الشَّيخ الطّوسي رض عِندَ ذِكر تعقيب صلاة الظّهر يَوم الجُمعة ، عَن الصّادق ( صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ ) قالَ : من قرأ يَوم الجُمعة حين يسلِّم الحَمد سبع مرَّات و [ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ] سبع مرَّات ، و [ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ] سبع مرَّات ، و [ قُلْ هُوَ الله أَحدٌ ] سَبع مرَّات ، و [ قُلْ يا أَيُّها الكافِرُونَ ] سَبع مرَّات ، وآخرالبراءة وَهُوَ آية [ لَقَدْ جائكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ] ، وآخر سورة الحشر [ لَوْ أَنْزَلْنا هذا القُرآنَ . . . ] إلى آخر السّورة ، والخمس مِنْ آل عمران [ إِنَّ فِي خَلق السَّماوات وَالاَرْضِ . . . إلى . . . إِنَّكَ لاتُخْلِفُ المِيعادَ ] كُفي ما بين الجُمعة إلى الجُمعة .

الرَّابع والعِشرون : ورَوَى عنهُ ( عليه السلام ) قالَ : من قالَ بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظّهر : [ اللّهُمَّ اجْعَلْ صَلاتَكَ وَصَلاةَ مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] لَمْ يكتب عَلَيهِ ذنب سنة .

وقالَ أيضاً مَن قالَ بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظّهر : [ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ] ، لَمْ يمت حَتَّى يدرك القائِم ( عليه السلام ) .

أقول : الدُّعاء الأول مِنْ هذين وَهُوَ : [ اللّهُمَّ اجعل . . . ] الخ ، يورث الأمن من البَلاءِ إلى الجُمعة القادمة إذا دُعي بهِ ثلاث مرَّات بعد فريضة الظّهر يَوم الجُمعة .

ورَوَى أيضاً مَنْ صَلَّى على النبيِّ وآلِهِ ( عليهم السلام ) بين فريضتي يوم الجُمعة كان لَهُ من الاجر مثل الصلاة سبعين ركعة .

الخامس والعِشرون : أَن يقرأ الدُّعاء : [ يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا تَرحَمُهُ العِبادُ . . . ] ، والدُّعاء : [ اللّهُمَّ هذا يَوْمٌ مُبارَكٌ . . . ] ، وهذان من أدعية الصَّحيفة الكامِلة .

السَّادس والعِشرون : قالَ الشَّيخ في ( المصباح ) : روي عَن الائِمَّة ( عليهم السلام ) ، أَنَّ مَنْ صَلَّى الظّهر يَوم الجُمعة وصَلّى بعدها ركعتين يقرأ في الأولى الحَمد وقُلْ هُوَ الله أَحدٌ سَبع مرَّات وفي الثّانية مِثل ذلك ، وبعد فراغهِ : [ اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُها البَرَكَةُ وَعُمَّارُها المَلائِكَةُ ، مَعَ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَبِينا إِبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلام ] ، لَمْ تضره بليّة ولَمْ تصبه فتنة إلى الجُمعة الأخرى ، وجمع الله بينه وبين مُحَمَّد وبين إبراهيمَ ( عليه السلام ) .

قالَ العلاّمة المجلِسي رض : إذا دعا بهذا الدُّعاء من لَمْ يكن من سلالة النَبي ( صلّى الله عليه وآله ) فليقل عوض وابينا وأبيه .

السّابع والعِشرون : روي أنَّ أفضل ساعات يَوم الجُمعة بعد العصر وتقول مائة مرة : [ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ] .

وقالَ الشَّيخ يستحبّ أن يقول مائة مرَّة : [ صَلَواتُ الله وَمَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَعَلى أَرْواحِهِمْ وَأَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ] .

ورَوَى الشَّيخ الجليل ابن إدريس في السّرائِر عَن جامع البزنطي عَن أبي بصير قالَ : سَمعت جَعفَراً الصّادق ( صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ ) يقول الصلاة عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فيما بين الظّهر والعَصر تعدل سبعين حجَّة ومَنْ قالَ بعد العَصر يَوم الجُمعة : [ اللّهمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَوْصِياء المَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ ، وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكاتِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَعَلى أَرْواحِهِمْ وَأَجْسادِهِمْ ، وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ] ، كان لَهُ مثل ثواب عمل الثَّقلَين في ذلك اليَوم .

أقول : هذهِ صلاة مرويَّة بما لها من الفضل الكثير في كتب مشايخ الحديث باسناد معتبرة جداً ، والأفضل ان يكرِّرها سَبع مرَّات ، وأفضل منه عشر مرَّات .

فعن الصّادق ( صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ ) قالَ : مَنْ صَلَّى بهذه الصلاة حين يصَلِّي العصر يَوم الجُمعة قَبلَ ان ينفتل من صَلاته عشر مرَّات صلَّت عَلَيهِ الملائِكَة مِنْ تلك الجُمعة إلى الجُمعة المقبلة في تلك السّاعة .

وعنه ( عليه السلام ) أيضاً قال : إذا صلّيت العصر يَوم الجُمعة فصلِّ بهذه الصلاة سَبع مرَّات .

وروى الكُلَينِي في الكافي أنَّه إذا صلّيت العصر يَوم الجُمعة ، فَقُل : [ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَوْصِياء المَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ ، وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكاتِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ] ، فانَّ مَن قالها بعد العَصر كتب الله عزَّ وجلّ لَهُ مائة الف حَسَنة ، ومحا عنه مائة الف سيّئة ، وقضى لَهُ بها مائة أَلف حاجة ، ورفع لَهُ بها مائة ألف درجة .

وقال أيضاً : رُوي انَّ مَنْ صَلَّى بهذه الصلاة سبع مرَّات ردَّ الله اليه بعدد كُلّ عبد من العباد حسنة ، وتقبل منه عَمله في ذلك اليَوم وجاء يَوم القيّامة وبين عينيه النّور . وَسيأتي في خلال أَعمال يَوم عرفة صَلَواتُ مَنْ صَلَّى بها عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ( صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِم ) سرَّهم .

الثَّامِن والعِشرون : أَن يَقول بعد العَصر سبعين مرَّة : [ أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ليغفر الله ذُنوبه ] .

التَّاسِع والعِشرون : قراءة [ إِنّا أَنزلنْاهُ ] مائة مرَّة ، روي عَن الإمام مُوسى الكاظم ( عليه السلام ) قالَ : إن لله يَوم الجُمعة الف نفحة من رحمته يعطي كُلّ عبد منها ما شاء فمن قرأ بعد العصر يَوم الجُمعة [ إِنّا أَنزَلنْاهُ ] مائة مرَّة وَهب الله لَهُ تلك الألف ومثلها .

الثَّلاثون : قراءة دُعاء العشرات الآتي .

الحادي والثَّلاثون : قال الشَّيخ الطوسي رض : آخر ساعة يَوم الجُمعة إلى غروب الشّمس هي السّاعة الَّتي يستجاب فيها الدُّعاء فينبغي ان يستكثر من الدُّعاءِ في تلك الساعة . وروي أنَّ تلك السّاعة هي إذا غاب نصف القرص وبقي نصفه . وكانت فاطمة ( عليها السلام ) تدعُو في ذلك الوقت ، فيستحب الدُّعاء فيها .

ويستحبّ ان يدعو بالدُّعاءِ المروي عَن النَبِّيِّ ( صلّى الله عليه وآله ) في ساعة الاستجابة ، [ سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا بَدِيعَ السَّماواتِ وَالاَرْضِ يا ذَا الجَلالِ وَالاِكْرامِ ] . ويستحبّ دُعاء السّمات في آخر ساعة من نهار الجُمعة ، وسيأتي إن شاء الله تَعالى .

واعلم انّ ليَوم الجُمعة نسبة وانتماء إلى إمام العصر عجَّل الله تَعالى فرجه من نواحي عديدة ، ففيه كانت ولادته السّعيدة ، وفيه يفيض السّرور بظهُورهِ وترقب الفَرَج وانتظاره فيه اشدّ ممّا سواه من الأيّام ، وستجد فيما سنُورده منْ زيارته الخاصّة في يَوم الجُمعة هذهِ الكلمة : [ هذا يَوْمُ الجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ المُتَوَقَّعُ فِيهِ ظُهُورُكَ ، وَالفَرَجُ فِيهِ لِلْمُؤْمِنِينَ عَلى يَدِكَ ] .

والواقِع انّ الجُمعة انَّما عُدّت عيداً من الأعياد الأربعة لما سيتفق فيها مِن ظهور الحجّة ( عليه السلام ) وتطهيره الأرض من أدران الشّرك والكفر واقذار المعاصي والذنوب ومن الجبابرة والملحدين والكفّار والمنافقين ، فتقر عيُون الخاصّة مِن المؤمنين وتسرّ أفئدتهم باظهاره كلمة الحق ، واعلاِ الدِّين وشرائع الايمان ، وأَشرَقَت الأرض بِنورِ رَبِّها ، وينبغي في هذا اليَوم ان يدعى بالصلاة الكبيرة ، ويدعى أيضاً بما أمر الرِّضا ( عليه السلام ) بان يدعى به لصاحب الامر ( عليه السلام ) : [ اللّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ . . . ] الدُّعاء . وسيأتي هذا الدُّعاء في باب الزّيارات في نهاية أعمال السرداب .

وأن يدعى أيضاً بما أملاه الشَّيخ أبو عمرو والعمروي ( قدّس الله رُوحه ) على أبي علي بن همام ، وقال : ليُدعى به في غيبة القائم من آل مُحَمَّد عَلَيهِ وعَلَيهم السَّلام ، هو دعاء طويل كتلك الصلاة ، ووجيزتنا هذه لا تسعها ، فاطلبهما من " مصباح المتهجد " و " جمال الأسبوع " وينبغي ان لانهمل ذِكر الصلاة المنسوبة إلى أبي الحَسَنِ الضرّاب الأصبهاني وقد رواها الشَّيخ والسّيد في أعمال عصر يَوم الجُمعة . وقالَ السَّيِّد : هذهِ الصلاة مروية عَن مَولانا المهدي ( صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ ) ، وإن تركت تعقيب العصر يَوم الجُمعة لعُذر من الاعذار فلا تترك هذهِ الصلاة ابداً لامر أطلعنا الله جلَّ جلاله عليه ، ثُمَّ ذكر الصلاة بسندها ، وقالَ الشَّيخ في ( المصباح ) هذهِ صلاة مرويّة عَن صاحِب الزّمان ( عليه السلام ) خرجت إلى أبى الحَسَنِ الضّرّاب الأصبهاني بمكّة ونحن لَمْ نذكر سندها رعاية للاختصار وهي :

[ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ ، وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، المُنْتَجَبِ فِي المِيثاقِ المُصْطَفى فِي الضِّلالِ المُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ ، البَريِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ، المُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ ، المُرْتَجى لِلشَّفاعَةِ المُفَوَّضِ إِلَيْهِ دِينُ اللهِ . اللّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ ، وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ ، وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَأَضِيْ نُورَهُ ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَعْطِهِ الفَضلَ وَالفَضِيلَةَ ، وَالمَنْزِلَةَ وَالوَسِيلَةَ ، وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقاما مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الأولونَ وَالآخرونَ ، وَصَلِّ عَلى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَوارِثِ المُرْسَلِينَ وَقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ ، وَسَيِّدِ الوَصِيِّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى عَلِيّ بنِ الحُسَيْنِ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى جَعْفَرٍ بنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى مُوسى بنِ جَعفَرٍ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى عَلِيّ بنِ مُوسى إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بنِ علِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى عَلِيّ بنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَصَلِّ عَلى الخَلَفِ الهادي المهديِّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الاَئِمَّةِ الهادِينَ ، العُلَماءِ الصَّادِقِينَ الاَبْرارِ المُتَّقِينَ ، دَعائِمِ دِينِكَ ، وَأَرْكانِ تَوْحِيدِكَ ، وَتراجِمَةِ وَحْيِكَ ، وَحُجَجِكَ عَلى خَلْقِكَ ، وَخُلَفائِكَ فِي أَرْضِكَ ، الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلى عِبادِكَ وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدِينِكَ وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرامَتِكَ وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ ، وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ ، وَأَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ ، وَرَفَعْتَهُمْ فِي مَلَكُوتِكَ ، وَحَفَفْتَهُمْ بِملائِكَتِكَ ، وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِمْ صَلاةً زاكِيَةً نامِيَةً كَثِيرَةً دائِمَةً طَيِّبَةً ، لايُحِيطُ بِها إِلاّ أَنْتَ وَلايَسَعُها إِلاّ عِلْمُكَ ، وَلا يُحْصِيها أَحَدٌ غَيْرُكَ . اللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ المُحْيِي سُنَّتَكَ ، القائِمِ بِأَمْرِكَ ، الدَّاعِي إِلَيْكَ ، الدَّلِيلِ عَلَيْكَ ، حُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ وَخَلِيفَتِكَ فِي أَرْضِكَ ، وَشاهِدِكَ عَلى عِبادِكَ .

اللّهُمَّ أَعِزَّ نَصْرَهُ وَمُدَّ فِي عُمْرِهِ ، وَزَيِّنِ الاَرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ . اللّهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الحاسِدِينَ ، وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الكائِدِينَ ، وَازْجُرْ عَنْهُ إِرادَةَ الظّالِمِينَ وَخَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِي الجَبّارِينَ . اللّهُمَّ أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَشِيعَتِهِ ، وَرَعِيَّتِهِ وَخاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ ، وَعَدُوِّهِ وَجَمِيعَ أَهْلِ الدُّنْيا ماتُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ ، وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ ، وَبَلِّغْهُ أَفْضَلَ ماأَمَّلَهُ فِي الدُّنْيا وَالآخرةِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ .

اللّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ ما امْتَحى مِنْ دِيْنِكَ وَأَحْيِ بِهِ مابُدِّلَ مِنْ كِتابِكَ ، وَأَظْهِرْ بِهِ ماغُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ حَتَّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاُ جَدِيداً خالِصاُ مُخْلَصاُ ، لاشَكَّ فِيهِ وَلا شُبْهَةَ مَعَهُ ، وَلا باطِلَ عِنْدَهُ ، وَلا بِدْعَةَ لَدَيْهِ . اللّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ ، وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ وَاهْدِمْ بِعِزِّهِ كُلَّ ضَلالَةٍ ، وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ ، وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نارٍ ، وَأَهْلِكْ بِعَدْلِهِ جَوْرَ كُلَّ جائِرٍ ، وَأَجْرِ حُكْمَهُ عَلى كُلِّ حُكْمٍ ، وَأَذِلَّ بِسُلْطانِهِ كُلَّ سُلطانٍ . اللّهُمَّ أَذِلَّ كُلَّ مَنْ ناواهُ ، وأَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عاداهُ وَامْكُرْ بِمَنْ كادَهُ ، وَاسْتَأْصِلِّ مَنْ جَحَدَهُ حَقَّهُ ، وَاسْتَهانَ بِأَمْرِهِ ، وَسَعى فِي إِطْفاءِ نُورِهِ ، وَأَرادَ إِخْمادَ ذِكْرِهِ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ المُصْطَفى وَعَلِيٍّ المُرْتَضى ، وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، وَالحَسَنِ الرِّضا ، وَالحُسَيْنِ المُصَفَّى ، وَجَمِيعِ الأَوْصِياء مَصابِيحِ الدُّجى ، وَأَعْلامِ الهُدى ، وَمَنارِ التُّقى ، وَالعُرْوَةِ الوُثْقى ، وَالحَبْلِ المَتِينِ والصِّراطِ المُسْتَقِيمِ ، وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَوُلاةِ عَهْدِكَ ، وَالاَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ، وَمُدَّ فِي أَعْمارِهِمْ ، وَزِدْ فِي آجالِهِمْ ، وَبَلِّغْهُمْ أَقْصى آمالِهِمْ دِينا وَدُنْيا وَآخِرَةً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ ] .