هوية الكتاب
العنوان : تصحيح الأسانيد بنظرية التعويض .
المؤلف : الشيخ محمّد راتب (دام توفيقه) .
الناشر : منشورات مجلة دراسات علميّة / النجف الأشرف .
عدد الأجزاء : مجلّد واحد .
عدد الصفحات : 338 صفحة
نبذة عن كتاب تصحيح الأسانيد بنظرية التعويض
تقوم نظرية تعويض الأسانيد على أساس استقصاء طرق أصحاب المجاميع الحديثية إلى الأصول الروائية بالرجوع إلى الكتب والفهارس ومدى إمكانية تركيبها لرواياتهم التي أرسلوها في المجاميع عن تلك الأصول، ولو تمّت هذه النظريّة لخرج قسمٌ كبير من الروايات من حيّز الإهمال إلى حيّز الاستفادة في مقام الاستنباط، بل تظهر فائدة التعويض حتّى في الروايات المُسنَدة الصحيحة – مثلاً – حيث يتمّ الحصول على طريق أصحّ ممّا يؤثّر في الاستنباط في مقام التعارض، ولكن يبقى السؤال قائماً عن صحة مثل هذه النظرية ومدياتها وحدودها سعة وضيقا وضوابطها التي تضمن عدم انجرافها بشكل غير علمي وغير ذلك من الأسئلة ، وهنا يأتي هذا الكتاب كمحاولة موفّقة إلى حد كبير في الإجابة عليها.
حيث جمع مؤلف هذا الكتاب فضيلة الشيخ محمد راتب (دامتْ توفيقاته) كلمات الفقهاء الأعلام ومواقفهم وآرائهم حول نظرية التعويض في تصحيح أسانيد الروايات حيث سبر وتتبّع واستقصى مواردها في أدوارها ومراحلها التي مرتْ بها ابتداءً من إرهاصاتها الأولى ووصولاً إلى عصرنا الحاضر، وقد تكفّل في مطاوي ذلك ببيان كيفية انبثاق طرق التعويض، كما رصدَ المؤلف حفظه الله بعض أهمّ تطبيقات العلماء الأعلام لهذه النظرية في بحوثهم عبر الأزمنة المختلفة، كما حاول رصد وإبداع أهمّ ما يمكن أن يَرِد علي كلّ طريقة منها من مناقشات ومؤاخذات، محاولاً تقعيد هذه النظرية وذلك من خلال ضبط طرائق التعويض بتسعة طرق وذلك تبعاً لموقع الراوي الضعيف في السند، كما تعرّض المؤلف (دام توفيقه) لشرح شروط تطبيق هذه النظرية بحيث تكون ناجعة.
ومما يجدر ذكره أنّ هذا الكتاب القيّم كان في الأصل بحثاً سبق وأن تمّ نشره في مجلة دراسات علمية التي تصدر في النجف الأشرف، وذلك في عددها الثاني عشر ومن ثمَّ أجرى عليه المؤلّف الشيخ محمّد راتب (دام توفيقه) تعديلات كثيرة توسعةً وتطويراً، وسبق أن عقدت المجلة المذكورة ضمن فعالياتها العلميّة في النجف الأشرف جلسة بحثيّة علميّة بتاريخ 22 شوال من سنة 1440هـ بحضور نخبة من فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف لمناقشة هذا البحث، فكان لِما طُرح فيها أثرٌ في أن يُزيّن الباحث نظم بحثه بإضافات أخرى ليُصبح على ما تراه في هذا الكتاب الذي صدر بطبعته الأولى وبحلة قشيبة.