القائمة الرئيسية

الصفحات

آيات اللعن في القرآن الكريم

آيات اللعن في القرآن الكريم
وردت مادة اللعن في القرآن الكريم في 36 آية ومع ذلك اختلف المسلمون في جواز اللعن أو عدمه وبما أنّ القرآن الكريم يعدّ المصدر الأساس في التشريع الاسلامي عمدنا في هذه المقالة إلى استقصاء الآيات القرآنية التي وردت فيها مفردة اللعن بتصاريفها المختلفة مع إطلالة سريعة على معناه في اللغة والاصطلاح لتسهيل مهمة الباحث.

أوّلاً: معنى اللعن في اللغة والاصطلاح

1- معنى اللعن في اللغة
اللعن في اللغة إذا صدر من الناس يراد به الدعاء بطرد الملعون من رحمة الله تعالى وأمّا إذا صدر من الله تعالى فهو بمعنى الطرد والإبعاد، قال الخليل الفراهيدي (ت175هـ) في كتاب العين (ج2/ 42 - 43) في باب (ع ل ن): " لعن: اللعن: التعذيب... ولعنه الله: باعَدَهُ... واللعنة في القرآن العذاب... واللعنة: الدعاء عليه... وتلاعنوا: لعن بعضهم بعضاً".
وقال محمّد بن القاسم الأنباري (ت328هـ) في كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس ص48: " والملعون عند العرب : المطرود ، إذا قالت العرب : لعن اللَّه فلانا ، فمعناه : طرده اللَّه ، وكذلك : على الكافر لعنة اللَّه ، فمعناه :عليه طرد اللَّه ، أنشدنا أبو العباس:
وماءٌ قد وردت لوصل أروى * عليه الطير كالورق اللَّجين
ذُعِرت به القطا ونفيت عنه * مقام الذئب كالرجل اللعين
معناه : كالرجل المطرود".
وهكذا نصّ غيرهما من علماء اللغة على أن اللعن دعاء معناه الطرد من رحمة الله تعالى.
2- معنى اللعن في القرآن
استُعمِلت مفردة اللعن في القرآن الكريم بمعناها اللغوي نفسه مع قيود تناسب موارد صدوره، قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي (قدّس سرّه) (ت460هـ) في كتاب التبيان في تفسير القرآن ج1 / ص343: " اللعن هو الإقصاء والابعاد . يُقال : لعن الله فلانا يلعنه لعنا . فهو ملعون ، ثم يصرَّف مفعول إلى فعيل ، فيقال : هو لعين . كما قال الشماخ بن ضرار:
ذُعرت به القطا ونفيت عنه * مقام الذئب كالرجل اللعين
أي المُبعَد".
وقال الراغب الأصفهاني (ت425هـ) في تعريفه في كتاب مفردات ألفاظ القرآن ص741: " اللَّعْنُ : الطَّرد والإبعاد على سبيل السّخط ، وذلك من اللَّه تعالى في الآخرة عقوبة ، وفي الدّنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه ، ومن الإنسان دعاء على غيره".

ثانياً: الجهات الملعونة في القرآن الكريم

وردت مادة اللعن في القرآن الكريم في 36 موضعاً وتعلَّقت بعدة جهات تستحق اللعن منها:
1- الكفار
2- من يكتم ما أنزل الله تعالى من أحكام وتعاليم
3- الطرف الكاذب في المباهلة
4- من يُحرِّف الكَلِم عن مواضعه
5- القاتل في القتل العمد
6- الناقضون لعهد الله والميثاق
7- من يتطاول على الذات الإلهية
8- أصحاب النار
9- المنافقون والمنافقات
10- من يفتري على الله الكذب
11- من يرمي المحصنات الغافلات
12- من يؤذي الله تعالى أو يؤذي الرسول (صلى الله عليه وآله) أو أهل البيت (عليهم السلام).
13- النواصب
14- الظالمون
15- من يظنّ بالله تعالى ظنّ السوء
16- وآيات أخرى حول لعن أصحاب النار بعضهم لبعض ومواضيع أخرى.

ثالثاً: قائمة بآيات اللعن في القرآن الكريم

1- { وقالُواْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَل لَعنهم الله بِكفْرهِمْ فقَلِيلا ما يؤْمِنُون } (البقرة : 88).
2- { ولَما جَاءهمْ كِتابٌ مِن عِندِ اللهِ مصدِقٌ لِما معهمْ وكانُواْ مِن قَبْلُ يسْتفْتِحُون علَى الَذِين كَفرُواْ فلَما جَاءهم ما عرَفُواْ كَفرُواْ بِهِ فلَعْنةُ الله علَى الْكَافِرين } ( البقرة : 89 ).
3- { إن الَذِين يكْتمون ما أنزلْنا مِن الْبَيِناتِ والْهدَى مِن بَعْدِ ما بَيناه لِلناسِ فِي الْكِتابِ أولَـئِكَ يلعنُهم الله ويلْعنُهم اللَاعِنُون } ( البقرة : 159).
4- { إن الَذِين كَفرُوا وماتوا وهمْ كفارٌ أولَئِكَ علَيْهِمْ لَعْنةُ اللهِ والْملآئِكَةِ والناسِ أجْمعِين } ( البقرة : 161 ).
5- { فمن حَآجَكَ فِيهِ مِن بَعْدِ ما جَاءكَ مِن الْعِلْمِ فقُلْ تعالَوْاْ ندْعُ أبْناءنا وأبْناءكمْ ونِسَاءنا ونِسَاءكمْ وأنفسنا وأنفسكمْ ثم نبْتهِلْ فنجْعل لَعْنةَ اللهِ علَى الْكَاذِبِين } ( آل عمران : 61 ).
6- { أوْلَـئِكَ جَزآؤُهمْ أن علَيْهِمْ لَعْنةَ اللهِ والْملآئِكَةِ والناسِ أجْمعِين } ( آل عمران : 87 ).
7- { مِن الَذِين هادُواْ يحَرفُون الْكَلِم عن مواضِعِهِ ويقُولُون سَمِعْنا وعصيْنا واسْمعْ غَيْرَ مسْمعٍ ورَاعِنا لَيا بِألْسِنتِهِمْ وطَعْنا فِي الدِينِ ولَوْ أنهمْ قالُواْ سَمِعْنا وأطَعْنا واسْمعْ وانظُرْنا لَكَان خَيْرا لَهمْ وأقْوم ولَكِن لَعنهم الله بِكفْرهِمْ فلاَ يؤْمِنُون إلاَ قَلِيلا } ( النساء : 46 ).
8- { يا أيها الَذِين أوتواْ الْكِتابَ آمِنُواْ بِما نزلْنا مصدِقا لِما معكم مِن قَبْلِ أن نطْمِسَ وُجُوها فنرُدَها علَى أدْبَارها أوْ نلْعنهمْ كَما لَعنا أصْحَابَ السَبْتِ وكان أمْرُ اللهِ مفْعُولا } ( النساء : 47 ).
9- { أوْلَـئِكَ الَذِين لَعنهم الله ومن يلْعنِ الله فلَن تجِدَ لَه نصِيرا } ( النساء : 52 ).
10- { ومن يقْتلْ مؤْمِنا متعمِدا فجَزآؤُه جَهنم خَالِدا فِيها وغَضِبَ الله علَيْهِ ولَعنه وأعدَ لَه عذَابا عظِيما } ( النساء : 93 ).
11- { لَعنه الله ، وقال لَأتخِذَن مِن عِبَادِكَ نصِيبا مفْرُوضا } ( النساء : 118 ).
12- { فبِما نقْضِهِم مِيثَاقَهمْ لَعناهمْ وجَعلْنا قُلُوبَهمْ قَاسِية يحَرفُون الْكَلِم عن مواضِعِهِ ونسُواْ حَظا مِما ذُكِرُواْ بِهِ ولاَ تزالُ تطَلِعُ علَىَ خَآئِنة مِنهمْ إلاَ قَلِيلا مِنهم فاعْفُ عنهمْ واصْفحْ إن الله يحِبُ الْمحْسِنِين } ( المائدة : 13 ).
13- { قُلْ هلْ أنبِئُكم بِشَرٍ مِن ذَلِكَ مثُوبَة عِندَ اللهِ من لَعنه الله وغَضِبَ علَيْهِ وجَعلَ مِنهم الْقِرَدَةَ والْخَنازِيرَ وعبَدَ الطَاغُوت أوْلَـئِكَ شَرٌ مكَانا وأضَلُ عن سَواء السَبِيلِ } ( المائدة : 60 ).
14- { وقالَتِ الْيهودُ يدُ اللهِ مغْلُولَةٌ غُلَتْ أيْدِيهِمْ ولُعِنُواْ بِما قالواْ بَلْ يدَاه مبْسُوطَتانِ ينفِقُ كَيْف يشَاءُ ولَيزِيدَن كَثِيرا مِنهم ما أنزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِكَ طُغْيانا وكفْرا وألْقَيْنا بَيْنهم الْعدَاوةَ والْبَغْضَاء إلَى يوْمِ الْقِيامةِ كلَما أوْقَدُواْ نارا لِلْحَرْبِ أطْفأها الله ويسْعوْن فِي الأرضِ فسَادا والله لاَ يحِبُ الْمفْسِدِين } ( المائدة : 64 ).
15- { لُعِن الَذِين كَفرُواْ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ علَى لِسَانِ دَاوُودَ وعِيسَى ابْنِ مرْيم ذَلِكَ بِما عصوا وكانُواْ يعْتدُون } ( المائدة : 78 ).
16- { قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ } (الأعراف : 38).
17- { ونادَى أصْحَابُ الْجَنةِ أصْحَابَ النار أن قَدْ وجَدْنا ما وعدَنا ربنا حَقا فهلْ وجَدتم ما وعدَ رَبُكمْ حَقا ، قالُواْ نعمْ فأذَن مؤَذِنٌ بَيْنهمْ أن لَعْنةُ اللهِ علَى الظَالِمِين } ( الأعراف : 44 ).
18- { وعدَ الله الْمنافِقِين والْمنافِقَاتِ والكفارَ نارَ جَهنم خَالِدِين فِيها هِي حَسْبُهمْ ولَعنهم الله ولَهمْ عذَابٌ مقِيمٌ } ( التوبة : 68 ).
19- { ومن أظْلَم مِمنِ افْترَى علَى اللهِ كَذِبا أوْلَـئِكَ يعْرَضُون علَى رَبِهِمْ ويقُولُ الأشْهادُ هـؤُلاء الَذِين كَذَبُواْ علَى رَبِهِمْ ألاَ لَعْنةُ اللهِ علَى الظَالِمِين } ( هود : 18 ).
20- { وأتْبِعُواْ فِي هـذِهِ الدُنيا لَعْنة ويوْم الْقِيامةِ ألا إنَّ عادا كَفرُواْ رَبَهمْ ألاَ بُعْدا لِعادٍ قَوْمِ هودٍ } ( هود : 60 ).
21- { وأتْبِعُواْ فِي هـذِهِ لَعْنة ويوْم الْقِيامةِ بِئْسَ الرفْدُ الْمرْفُودُ } ( هود : 99 ).
22- { والَذِين ينقُضُون عهْدَ اللهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ ويقْطَعُون ما أمرَ الله بِهِ أن يوصلَ ويفْسِدُون فِي الأرضِ أوْلَئِكَ لَهم اللَعْنةُ ولَهمْ سُوءُ الدَار } ( الرعد : 25 ).
23- { وإن علَيْكَ اللَعْنةَ إلَى يوْمِ الدِينِ } ( الحجر : 35 ).
24- { وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا } (الإسراء : 60).
25- { والْخَامِسَةُ أن لَعْنت اللهِ علَيْهِ إن كَان مِن الْكَاذِبِين ويدْرَأ } ( النور : 7 ).
26- { إن الَذِين يرْمون الْمحْصناتِ الْغَافِلَاتِ الْمؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُنيا والْآخِرَةِ ولَهمْ عذَابٌ عظِيمٌ } ( النور : 23 ).
27- { وأتْبَعْناهمْ فِي هذِهِ الدُنيا لَعْنة ويوْم الْقِيامةِ هم مِن الْمقْبُوحِين } ( القصص : 42 ).
28- { وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ } (العنكبوت 25).
29- { إن الَذِين يؤْذُون الله ورَسُولَه لَعنهم الله فِي الدُنيا والْآخِرَةِ وأعدَ لَهمْ عذَابا مهِينا } ( الأحزاب : 57 ).
30- { مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلً } (الأحزاب 61).
31- { إن الله لَعن الْكَافِرين وأعدَ لَهمْ سَعِيرا } ( الأحزاب : 64 ).
32- { ربنا آتِهِمْ ضِعْفيْنِ مِن الْعذَابِ والْعنهمْ لَعْنا كَبِيرا } ( الأحزاب : 68 ).
33- { وإن علَيْكَ لَعْنتِي إلَى يوْمِ الدِينِ } ( ص : 78 ).
34- { يوْم لَا ينفعُ الظَالِمِين معْذِرَتهمْ ولَهم اللَعْنةُ ولَهمْ سُوءُ الدَار } ( غافر : 52 ).
35- { أوْلَئِكَ الَذِين لَعنهم الله فأصمهمْ وأعْمى أبْصارَهمْ } ( محمد : 23 ).
36- { ويعذِبَ الْمنافِقِين والْمنافِقَاتِ والْمشْركِين والْمشْركَاتِ الظَانِين بِاللهِ ظَن السَوْءِ علَيْهِمْ دَائِرَةُ السَوْءِ وغَضِبَ الله علَيْهِمْ ولَعنهمْ وأعدَ لَهمْ جَهنم وسَاءتْ مصِيرا } ( الفتح : 6 ).