أهمّ مصنفات الشيخ مرتضى الأنصاري وآراؤه في علم الأصول
هو العالم القدير الشيخ مرتضى الأنصاريّ المشهور بـ "الشيخ الأعظم"، ولد في (۱۸) ذي الحجة من العام (1214ھ) في عائلة مشهورة بالفضل والأدب والتقوى، في مدينة دزفول(1).
يرجع نسبه إلى الشيخ جابر بن عبدالله الأنصاريّ من أصحاب النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؛ والده الشيخ محمّد أمين توفي بمرض الطاعون سنة (1248هـ).
بدأ تحصيله العلمي في مسقط رأسه على يد ابن عمّه العالم الجليل الشيخ حسين الأنصاريّ ووصل إلى مراتب علميّة متقدّمة، ثمَّ سافر مع والده إلى العتبات المقدّسة في العراق وكان في العشرين من عمره، وبقي في كربلاء وأصبح في ظلِّ رعاية العلّامة محمّد المجاهد، الذي طلب من والده استبقاءه فيها.
حضر دروس العلّامة المجاهد وشريف العلماء لمدّة أربع سنوات، ونهل من علومهما الكثير، عاد إلى إيران بعد حملة والي بغداد على كربلاء(2). ثمَّ رجع بعد سنة واحدة إلى كربلاء، وحضر درس شريف العلماء ما يقرب من سنتين.
ثمَّ ذهب إلى النجف الأشرف، واشترك في درس الشيخ موسى كاشف الغطاء لمدّة سنة ثم عاد ثانية إلى إيران. وهناك انتقل إلى كاشان وحضر لمدّة (3 أو 4) سنوات دروس العالم الكبير المولى أحمد النراقيّ، ثم سافر إلى أصفهان وحضر لمدّة قصيرة دروس العلّامة حجّة الإسلام الشفتي. ثمَّ سافر مجددا سنة (1249هـ) إلى النجف الأشرف وتتلمذ لعدة سنوات على يد الشيخ عليّ كاشف الغطاء، ووصل إلى مراحل علميّة متقدّمة(3).
انتقلت إليه المرجعيّة الشيعيّة عام (1266هـ) بعد وفاة أستاذه الشيخ كاشف الغطاء والشيخ حسن صاحب الجواهر، واستمرَّ في حمل أعبائها مدة (15) عاماً، حتّى وافته المنيَّة عام (۱۲۸۱هـ) بعد عمرٍ مليء بالعطاء والعزّة(4).
وصل الشيخ الأنصاريّ إلى مراتب علميّة شامخة، خاصّة في الفقه والأصول، وكان - إضافة إلى ذلك - متقدّماً في الفروع العلميّة الأخرى، وكان أيضاً على مستوى رفيع في الأخلاق والعرفان والتقوى الدينيّة، وكان في حالة متقدمة جداً من التواضع والاحتياط، بحيث أنّه لمّا عرَّفه صاحب الجواهر لخلافته في الزعامة الدينيّة، وكان موضع ترحيب الجميع الذين قبلوا مرجعيّته، امتنع هو عن ذلك وقال: يوجد حالياً سعيد العلماء في مازندران، وهو أعلم منّي. وكتب إليه رسالة أخبره فيها أنَّه لمّا ذهبنا وحضرنا معاً درس شريف العلماء وجدتُ أنَّكم أكثر فهماً واطلاعاً منِّي؛ وعليه فمن اللازم أن تستلموا هذا المنصب. فكتب سعيد العلماء في رسالته الجوابية: حتى ولو كنتُ في ذلك الزمان أقوى فهماً، لكن مرَّت أزمان كنتُ فيها بعيداً عن المحاورات العلميّة، بينما كنتم أنتم على العكس من ذلك، في خضَّم البحث العلمي، لذلك أنتَ مرَجَّح عليّ. عند ذلك، قَبِل الشيخ الأنصاري تحمّل هذا المنصب(5).
أمّا الحديث عن زهده وعبادته فهو طويل لا يسعه المجال هنا(6)؛ أمّا مقامه العلميّ، فقد اتفق الجميع على تفوّقه وعظمته، وذكروه بالتبجيل والاحترام، فالشيخ المحدِّث النوري الذي أجازه الشيخ الأنصاريّ - يقول في شأنه: ".. ما أخبرني به إجازةً خاتم الفقهاء والمجتهدين، وأكمل الربانيين من العلماء الراسخين، المُنجلي من أنوار درر أفكاره مدلهمات غياهب الظُلَم من ليالي الجهالة، والمستضيء من ضياء شموس أنظاره خفايا زوايا طرق الرشد والدلالة، المنتهى إليه رئاسة الإمامية في العلم والورع والتقى"(7).
وكتب فيه الميرزا التنكابني صاحب قصص العلماء: كان كثير الزهد والورع، عابداً، دقيقا،... انتهت إليه الزعامة الدينيّة بعد وفاة الشيخ محمّد حسن الجواهري(8).
أساتذة الشيخ مرتضى الأنصاري
أدرك الشيخ الأنصاريّ في مسيرته العلميّة الكثير من الأساتذة، نذكر بالإجمال مجموعة منهم(9):
1- الشيخ حسن الأنصاريّ، وينتسب إلى عائلة الشيخ، وهو أوَّل من تتلمذ الشيخ على يديه، وكان له دور مهمٌّ في صقل شخصيته العلميّة، وحضر الشيخ حسن مع السيّد محمّد المجاهد درس صاحب الرياض.
2- السيّد محمّد المجاهد، حضر الشيخ مرتضى الأنصاريّ درسه في كربلاء المقدّسة لأربع سنوات.
3- شريف العلماء المازندراني، وهو - في الواقع - من أهمّ أساتذة الشيخ مرتضى الأنصاري في الفقه والأصول، وكان الشيخ نفسه يهتم بآرائه و يوليها عناية خاصّة. حضر درسه قرابة الست سنوات.
4- المولى أحمد النراقي، (صاحب مستند الشيعة)، درس الشّيخ على هذا الأستاذ الكبير ثلاث أو أربع سنوات، ودوَّن حواشٍ على بعض كتبه.
5- الشيخ موسى كاشف الغطاء، وهو آخر الأساتذة الذين نهل الشيخ من علومهم.
تلامذة الشيخ مرتضى الأنصاريّ
وُفِّق الشيخ الأنصاري في تربية جيل كبير من العلماء، وأهدى الحوزات العلميّة نخبة من الفطاحل. من أبرزهم:
1- السيّد علي الشوشتري، العالم والعارف الشيعيّ الكبير، الذي انتقلت إليه المرجعيّة العامَّة للشيعة بناء لتوصية الشّيخ الأنصاري. استفاد السيد الشوشتري من الشيخ الأنصاري في الفقه والأصول، والشيخ كان بدوره يحضر درس الأخلاق للسيد الشوشتري(10).
2- الميرزا الشيرازيّ المعروف بـ " المجدد الشيرازي "، وهو من أهمّ تلامذة الشيخ الأنصاري، حظي بمكانة خاصّة لديه. رجع الكثير من تلامذة الشيخ المبتدئين بعد وفاته إلى المجدد وحضروا دروسه. وبعد وفاة العلامة الشوشتري انتقلت المرجعية العامَّة إليه(11).
3- الميرزا حبيب الله الرشتيّ، وكان من تلامذة الشيخ المبرَّزين، وكان الشيخ دائم الاهتمام به(12).
4- الآغا حسن نجم آبادي الطهراني. وهو واحد من ثلاثة أشخاص يقول الشيخ فيهم، أنا أعقد الدرس لهم. والآخران هما: الميرزا الشيرازي، والميرزا الرشتي(13).
5- الآغا حسن کوه کمره ای، و كان من تلامذة الشيخ المتفوقين.
6- الحاج ميرزا محمّد حسن الآشتيانيّ، صاحب كتاب بحر الفوائد وهو شرح مفصَّل على كتاب الرسائل للشيخ الأنصاريّ.
7- الميرزا أبو القاسم الكلانتري، صاحب مطارح الأنظار وهو تقریر دروس الشيخ في الأصول في مباحث الألفاظ والدليل العقليّ.
8- الميرزا موسى التبريزيّ، صاحب أوثق الوسائل، وهو شرح وحاشية على الرسائل.
9- الشيخ هادي الطهراني، صاحب محجَّة العلماء.
10- المولى حسين قُلي الهمداني، العارف والمتخلص المشهور.
11- السيّد محمّد طاهر بن السيّد إسماعيل الموسويّ الدزفولي، صهر الشيخ.
12- الشيخ منصور بن المولى محمد أمين (شقيق الشيخ).
13- الحاج آغا رضا الهمداني.
14- العلّامة المامقاني، صاحب الرجال.
15- السيد حسين الترك.
16- الشيخ محمّد باقر کوهرودي.
17- المولى محمّد کاظم الخراسانيّ (الآخوند) صاحب الكفاية.
18- السيّد جمال الدين الأسد آبادي(14).
كتُب الشيخ مرتضى الأنصاريّ العلميّة
وضع الشيخ الأنصاريّ الكثير من الكتب، هذه باقة منها(15):
1- كتاب الطهارة.
2- کتاب الصلاة.
3- كتاب الخلل في الصلاة.
4- كتاب الخمس.
5- كتاب المكاسب، وهو أهمّ كتبه، وفيه تظهر قوَّته العلميّة، الفقهيّة والاستدلاليّة.
6- حاشية على عوائد الأيّام للمولى أحمد النراقي.
7- فرائد الأصول المشهور بالرسائل.
8- رسالة في حجيّة ظواهر الكتاب.
9- رسالة في المشتق.
10- رسالة في قاعدة نفي الضرر.
11- كتاب في الرجال.
12- أصول الدين وجملة من فروعه.
بالإضافة إلى المصنّفات التي كتبها الشيخ، قام العديد من تلامذته أيضاً بتدوين تقريرات دروسه(16).
مصنفات الشيخ الأنصاري في علم الأصول
على الرغم من تبحّر الشيخ الأعظم في الفقه والأصول والكلام والرجال، إلّا أنَّ أعماله و آراءه الأصوليّة هي التي أبرزته، وساهمت أكثر من غيرها في اشتهاره وجعلته على رأس هذه المرحلة من مراحل الاجتهاد.
استطاع الشيخ الأنصاريّ بهمَّته العاليّة تأسیس مدرسة أصوليّة جديدة، تختلف تماماً عمَّا سبقها وتتفوَّق عليه؛ وعمَّت الحوزات العلميّة جميعها وما زالت، وطبقاً لمباني هذه المدرسة دُوِّنَت الكتب ووُضِعت الأبحاث ونوقِشت الآراء والنظريات الأصوليّة. من هنا، كانت أعمال الشيخ ومصنّفاته الأصوليّة تحظى بأهميّة فائقة، وتَوقَّف عندها الجميع منوّهين بها. وقد ذَكرت كتب التراجم والفهارس كُتب الشيخ الأصوليّة ونحن هنا سنذكرها على الشكل التالي:
1- فرائد الأصول المشهور ب "الرسائل"
يتمتع هذا الكتاب بأهميّة خاصّة في الحوزات العلميّة منذ زمن تأليفه وحتّى الآن كمتنٍ دراسيٍّ في أكثر الحوزات. وقد أثنى عليه المؤرخ والمحقّق الكبير السيّد محسن الأمين، وقال: إنّه لا مثيل له، وفيه أبحاث عميقة ومحكمة(17).
كما أنّ العلّامة آغا بزرك الطهراني عدّه من الكتب التي لا نظير لها بين كتب المتأخّرين والمتقدمين على السواء، وقال أنّ الشيخ قد أسّس بهذا الكتاب مدرسة جديدة في الأصول(18).
يقتصر كتاب الرسائل على مباحث القسم الثاني المطروحة اليوم في الكتب الأصوليّة. أمّا ترتيب الكتاب، فقد نظّمه الشيخ وفق مِلاكٍ جديد في تبويب الأبحاث الأصوليّة؛ ففي البداية تناوَل وضعيّة الحكم بالنسبة إلى حالات المكلَّف، حيث يقول: "إنّ المكلَّف إذا التفت إلى حكم شرعيٍ، فإمّا أن يحصل له الشكّ أو القطع أو الظن(19)، وعليه سيكون بين أيدينا ثلاثة أنواع من الأحكام: حكم مقطوع، ومظنون، و مشكوك. بناءً عليه، قُسّمت مباحث الحجج في الأصول إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة:
الأوَّل: القطع وأحكامه.
الثاني: الظنون والأمارات.
الثالث: الشكّ والأصول العمليّة.
بالإضافة إلى أنّ كتاب الرسائل مشحون بالمسائل الإبتكارية القيّمة، فهو أيضاً حاوٍ لأبحاث تأريخيّة جديرة، وكذلك لشروحٍ و بیانات جديدة تستحقّ التوقّف عندها والاهتمام بها. وعليه أصبح هذا الكتاب - من حيث التنظيم، ومن حيث المباني والمضمون أيضا - معتمَداً لدى أغلب علماء المراحل اللّاحقة.
وقد وضع الكثير من تلامذة الشيخ الانصاري و كذلك من العلماء الذين أتوا بعده، شروحاً وحواشٍ عديدة عليه، واعتبروا أنّ من شروط الاجتهاد القدرة على فهم هذا الكتاب والإحاطة بمسائله.
وعليه، تمّ تدريسه رسميّاً في الحوزات العلميّة، ويمكن القول أنّه لم يظهر کتاب آخر يضاهيه ويكون بديلاً عنه. ولا شكّ أنّه من أكثر الكتب الأصوليّة التي يندر وجود نظير لها، والتي لاقت اهتماماً ورواجاً، وكُتِبَت عليه الشروح والحواشي(20) وينبغي الالتفات إلى أنَّ بعضها لم يستوعب مسائل الكتاب بتمامها، بل جاء على أجزاءٍ منه، والبعض الآخر غطَّى كلّ مسائله.
من أبرز شروح وحواشي كتاب الرسائل للشيخ الأنصاري
1- 1: كتاب بحر الفوائد في شرح الفرائد
شرح بحر الفوائد من تأليف الميرزا محمّد حسن الآشتياني (1248 - 1319هـ) وهو من تلامذة الشيخ البارزين؛ فيه أبحاث قيّمة جداً، وكان موفَّقاً إلى حدٍّ كبيرٍ في تفسير كلام الشيخ. فالعلّامة آغا بزرك الطهراني يعتبره أفضل شرح للرسائل(21).
وقد لاقى اهتماماً كبيراً ومميزاً من العلماء والأساتذة(22). فمن مميّزاته أنّه مفصَّل جداً. وقد طُبع لأوَّل مرَّة في إيران عام (1315هـ)(23) ثمّ طُبع بعد ذلك عدّة مرات.
۱- ۲: كتاب الشرح الكبير أو شرح الشيخ الكبير
هذا الكتاب شرح وحاشية على الرسائل، من تأليف الشيخ محمّد حسن بن صفر علي بار فروشي المازندراني المعروف بالشيخ الكبير (م: 1345هـ). وهو من كبار علماء الإمامية، يقول عنه صاحب ريحانة الأدب: «العالم العاقل، الفاضل الكامل، المتبحّر المحقّق، المدقّق، جامع المعقول والمنقول، حاوي الفروع والأصول»(24).
تتميّز هذه الحاشية بأنّها مبسوطة ومفصّلة جدّاً، طُبعت في مجلّدين (من النوع الرّحلي) في طهران عام (1332هـ)(25).
وتضمَّنت: شرحاً لكلام الشيخ، ولآرائه، والإشكالات والردود عليها، وأبحاثاً وتدقيقات أصوليّة كثيرة. وقد اتّفق أغلب العلماء ومدرسو الرسائل، على متانتها وعمقها وتضمّنها للكثير من الفوائد"(26).
۱- ۳: كتاب أوثق الوسائل في شرح الرسائل
هو شرحٌ وحاشيةٌ توضيحيّة على الرسائل، وهو مفصّل نسبياً. كتبه الميرزا موسى بن جعفر آغا التبريزي (م:1340هـ)؛ وبمعنى آخر هو تقریر درس أستاذه العلّامة حسین آغا کوه کمري.
طُبع هذا الشرح لأوَّل مرّة في تبریز عام (۱۳۰۷هـ)(27). وقد وُفِّق صاحبها في بيان آراء الشيخ وحل المشاكل الواردة في الرسائل(28)، وللمرحوم آغا التبريزي إضافة إلى حاشية الرسائل، حاشية على القوانين(29).
1- 4: كتاب درر الفوائد في شرح الفرائد
تأليف المولى محمّد کاظم الخراسانيّ، وهي حاشية نقديّة إضافة إلى كونها توضيحيّة، ومفيدة لأصحاب الرأي والنظر في الأصول.
وهي على قسمين: الحاشية القديمة، والحاشية الجديدة، وقد طُبعتا معاً عدّة مرات. وهي محلّ اهتمامٍ خاص من علماء الأصول والباحثين
1- 5: كتاب الفوائد الرضويّة على الفرائد المرتضوية
تأليف الحاج آغا رضا الهمدانيّ بن المولی هادي (م: ۱۳۲۲هـ) مؤلّف كتاب مصباح الفقيه، ومن تلامذة الميرزا الشيرازيّ المميزيّن.
فرغ من كتابة الحاشية في سنة (1306هـ). و طبعت في طهران طباعة حجريّة سنة ۱۳۱۸هـ في 141 صفحة. وهي تتضمّن شروحاً وانتقادات مفيدة(30).
1- 6: كتاب حاشية الرسائل
تأليف السيّد محمّد کاظم اليزديّ (م:۱۳۳۷هـ) صاحب العروة الوثقی. و كان العلّامة اليزديّ من تلامذة الميرزا الشيرازيّ الكبير(31). وكتابه العروة الوثقی مشهور جداً بين الفقهاء، وغالباً ما كتبوا عليه حواشٍ وتعليقات.
والعلّامة اليزديّ كتب من جانبه حاشية على الرسائل، إلّا أنَّه لم يُطبع منها إلا الجزء اليسير، المتعلّق برد المقدّمة الثالثة من دليل الانسداد(32). إضافة إلى هذه الحاشية، له رسالة في التعادل والتراجيح طُبعت في طهران عام 1316هـ.
[عودة إلى مؤلفات الشيخ مرتضى الأنصاري في علم الأصول ]2- كتاب الفوائد الأصوليّة
يتناول هذا الكتاب، بناءً لقول العلّامة بزرك الطهراني، مسائل مُحكمَة، ومعقّدة في أصول الفقه، من قبيل: الواجب المشروط، مقّدمة الواجب، الضد، اجتماع الأمر والنهي، بعض المفاهيم، المطلق والمقيّد، العموم و الخصوص، الحسن والقبح، قاعدة الملازمة، الاجتهاد والتقليد(33).
كانت هناك نسخة من الكتاب في مكتبة الميرزا الشيرازيّ في سامراء ولكن حالياً يصعب الوصول إليها.
3- كتاب أصول الفقه
يقول العلّامة الطهرانيّ: أصول الفقه للعلّامة الانصاريّ الشيخ المرتضى بن المولى محمّد أمين الدزفوليّ التستريّ النجفيّ المتوفى سنة ۱۲۸۱هـ؛ في مجلّد ضخم محتوٍ على اثنين وستين مبحثاً من الأصول الفقهيّة في مباحث الألفاظ والأدلّة العقليّة جميعاً. رأيتُ النسخة المنتسخة عن خطّ المصنّف في خزانة آية الله المجدد الشيرازيّ(34). ويُعدّ دورة كاملة في أصول الفقه.
4- كتاب حجيّة ظواهر الكتابأورد العلّامة الطهرانيّ اسم هذه الرسالة(35) ولم يذكر هل هي رسالة مستقلّة أو أنّها جزءٌ من كتاب الرسائل.
5- كتاب حجيّة المظنّةوهي جزء من كتاب الرسائل، إلّا أنَّها طُبعت بشكل مستقل(36).
6- كتاب حاشية على قوانين الأصولبناءً لقول العلّامة الطهراني نقلاً عن العلّامة السيّد حسن الصدر تتضمّن هذه الحاشية رسائل أصوليّة من أوَّل حجيّة الخبر إلى آخر الأدلّة العقليّة التي في القوانين، وعلى ما يبدوا استفاد الشيخ في كتابة الرسائل من هذه الحواشي(37).
7- كتاب حاشية على استصحاب القوانينهذه الحاشية موجودة بشكل نسخة مخطوطة؛ كما أنّها حُقّقت وطُبعت من قبل مؤتمر الشيخ الأعظم.
8- رسالة في المشتق(38).
9- رسالة في قاعدة التسامح في أدلّة السنن طُبعت مرّات عدّة(39).
10- رسالة في التقليد، وهي مشهورة - خط -أ بالاجتهاد والتقليد(40).
11- رسالة قاعدة نفي الضرر.
وهذه الرسالة غير بحث "لا ضرر" المطروح في الرسائل، وطُبعت عدة مرات مضمومة إلى كتاب المكاسب.
12- رسالة في باب حجية الأخبار، و مستندها غير معروف(41).
13- رسالة في الردّ على القائلين بقطعيّة صدور الأخبار، و مستندها أيضا غير معروف(42).
باقة من تقريرات دروس الشيخ مرتضى الأنصاري
1- كتاب مطارح الأنظار
وهو أشهر تقرير لدروس الشيخ الأنصاري موجود في أيدينا. كتبه الميرزا أبو القاسم الكلانتريّ، ويشمل مباحث الألفاظ والأدلّة العقليّة. وقد طُبع عدّة مرات.
2- تقریرات أصول الشيخ الأنصاري، بقلم الميرزا حبيب الله الرشتيّ.
3- تقرير و تلخیص أصول الشيخ بقلم الميرزا الشيرازي.
4- تقرير درس اصول الشيخ، بقلم المولى حسين قلي الهمداني.
5- تقرير درس أصول الشيخ، بقلم السيّد محمّد طاهر بن السيّد إسماعيل الموسويّ الدزفوليّ(43).
إطلالة على آراء الشيخ الأنصاري وباقة من إبداعاته في علم الأصول
أ- خصائص اسلوب الشيخ الأنصاري في البحث
قبل الخوض في الحديث عن آراء الشيخ ونظرياته الأصوليّة، لا بدّ من الإشارة إلى مجموعة من الخصائص التي تميّز بها أسلوبه في البحث:
أوَّلا: الشيخ الأنصاريّ عالم أصوليّ، ومع أنَّه تمتّع بذهنيّة عاليّة وقدرة كبيرة على البحث والتدقيق العميق، لكن روح الفقاهة وقوّة الإبداع لم تكن أيضاً بعيدةً عن خاصيّة التتبّع التي امتاز بها؛ وهو أمرٌ كان أغلب العلماء يظنّون أنّ العالم صاحب النظر والفكر الدقيق لا يحتاجه؛ فعلى العكس من ذلك، يُعتبر الشيخ متتبّعاً قديراً، ومفكراً حاذقاً و منتقداً جريئاً. من هنا نجد في أبحاثه الأصوليّة بعض السرد التاريخي، و تبیین نظریات و آراء علماء المراحل السابقة، وأحياناً شرح متعدّد لنظريّة واحدة من زوايا مختلفة(44).
ثانيا: الميزة الثانيّة التي اتصف بها الشيخ سعيه الدؤوب لنقل الآراء والنظريات من المصدر الذي يعتمد عليه، وكان ينفض يديه من المسائل التي لم يجد لها مصدراً، وكان مراعياً للأمانة وحريصا على ذلك، وهذا واضح من خلال استخدام كلمات من قبيل: حُكي ونُقل عندما ينقل من مصدر ما. ولكي يصبح على بينة واطمئنان من رأي عالم ما ويكون دقيقاً في عرضه، كان يلجأ في بعض الأحيان، إلى التقصّي عنها في مواضع متعددة من مصنّفه، وإن كان للعالم المذكور كتب أخرى عمد إلى التفتيش فيها، كلّ ذلك مراعاة للإنصاف في نسبة الأقوال و تفسيرها، ثمّ بعد طيّ هذه المراحل، يُبدي رأيه فيها.
ثالثا: من مميّزات بحثه الأصوليّ، أنّه كان يتدرّج في تناول المباحث واحدة بعد أُخرى، ويضمّها إلى جانب بعضها بعضاً کسُلَّمٍ يعبر منها إلى غيرها. وهذه النقطة كما تصدق على
كيفيّة عَرضه للمسائل، تصدق أيضاً على انتقاداته لآراء غيره، وكيفيّة طرح آرائه الخاصة، وهذه إشارة واضحة إلى مدى قوّة نظره وألمعيته.
ويمكن القول أنّ أسلوب الشيخ، يعتمد على تصنيف الأبحاث إلى مستويات و تبیین النظريات في طول بعضها، وتكميل الواحدة بأخرى، وهذا الأسلوب مفيد جداً في فهم المسائل بدقّة والوصول إلى النظرية المطلوبة(45).
ب- باقة من أفكار الشيخ الأنصاري وإبداعاته في علم الأصول
أولاً: قام الشيخ بعمل مهمّ وأساسيّ جداً في علم الأصول تمثّل في تطوير أساس التبويب في قسم الحجج(46). وكما سبق وذكرنا، فقد قسَّم مباحث الحجج بالنظر إلى حالات المكلَّف الملتفت في قبال الحكم الشرعي، حيث يُتصوّر فيه ثلاث حالات: القطع، والظن، والشك فيه؛ ورتّب هذه الأبحاث في ثلاثة أقسام:
١. مباحث القطع ومتفرعاته.
٢. الأمارات الظنيّة.
٣. مباحث الشكّ والأصول العمليّة.
فكانت نتيجة هذا العمل تغییر بنية ترتيب القسم الثاني من الأصول (الحجج) بشكل تام، وحلّ مكانها البناء الذي نحن بصدده(47). وبناءً عليه، خرج هذا القسم من حالة التشتّت التي كان عليها وأصبح في حال من الانتظام المنطقي. ولا يبعد أن يكون الشيخ قد استلهم هذا العمل من أستاذه شريف العلماء، حيث تشاهد له جذور ضعيفة في كتاب ضوابط الأُصول (تقرير درس شريف العلماء)(48)، لكنّ الثابت أنّ هكذا عمل عظيم قد صدر بهذه الدقّة واللّباقة على يد الشيخ الأعظم.
على أيّ حال، أدّى الترتيب الجديد للأبحاث إلى طرح جميع مباحث الحجج بتمامها في هذا القسم - الحجّيّات الذاتيّة والمجعولة، والحجيّات المفيدة للحكم الشرعيّ أو المُعيّنة للوظيفة العمليّة أو العقليّة - إضافةً إلى أنّه تمّ الحفاظ على النظم المنطقيّ والترتيب الطوليّ. بمعنى أنّ القطع - الذي هو الكاشفيّة القطعيّة بنسبة 100% - مقدَّم على أي حجّيّة أخرى، ولا يزاحمه شيء.
ثمّ في المرحلة الثانية، عند فقدان القطع وبالتالي عدم الانكشاف القطعيّ للحكم، يصل الدور إلى الأمارات والظنون الشرعيّة المجعولة. وفي المرحلة الأخيرة، عند فقدان الكاشفيّة القطعيّة والظنيّة كلتيهما، يصل الدّور عندها إلى تعيين الوظيفة العمليّة عن طريق إجراء الأصول العمليّة.
ثانياً: من إبداعات الشيخ تناوله لمباحث القطع بشكل مستقل ومستفيض، ففي السابق لم يكن للقطع وجود في الكتب الأصوليّة بالشكل الذي طرح في الرسائل، وكان يُشار إليه فقط ضمن المباحث الأخرى، كمباحث الدليل العقلي، بينما حتّمت الأهميّة الخاصّة التي حظي بها هذا البحث ولمقدميّته و كونه من العناصر الموضوعيّة المشتركة التي تستند إليها حجّيّة الأمارات والأصول العمليّة، أن يُطرح في بداية مباحث الحجج؛ فالتفصيلات التي تناولها الشيخ في بحث القطع، ومعالجة تمام مسائله في مكان واحد؛ كتحديد معنى القطع، و تبیین الحجّيّة الذاتيّة فيه واللّوازم المترتبة على هذه الحجيّة، وتقسيم القطع إلى طريقيّ وموضوعيّ وتقسيم القطع إلى تفصيليّ وإجمالي، كل ذلك تفريع لم يسبقه إليه أحد.
ثالثاً: في بحث الإمكان الوقوعي للتعبُّد بالظنّ، يتمسّك القائلون باستحالة إمكان وقوع هذا التعبُّد من الشارع بمحذورین: ملاكي وخطابي. ويُجيب الشيخ عن المحذور الملاكي المبني على تفويت المصلحة الواقعيّة والإبقاء في المفسدة في صورة خطأ الدليل الظنّيّ بطرح بحثِ كيفيّة التعبُّد بالأمارات. فينتقد جميع المباني - خلال تفسيره للنظريات المتعددة في هذا الشأن -، ومنها:مسلك السببيَّة و مسلك الطريقيّة. ويقول أنّه لا يمكن الإجابة عن المحذور الملاكي بها.
لذلك عرض مسلكاً جديداً تحت عنوان "المصلحة السلوكيّة" في التعبُّد بالأمارات التي هي من نوع السببيّة المجازة أو المباحة، ولا يوجد فيها محذور السببيّة المطلَقة (الأشعري أو المعتزلي) والطريقيّة المحضة. وفي نفس الوقت يرفع إشكال المحذور الملاكي(49). وقد فُسِّرت هذه النظريّة - فيما بعد - بوجوه وأشكال مختلفة.
وفي الجواب على المحذور الخطابي، حلّ الشيخ المشكلة بطرح نظرية "الحكم الواقعي والظاهريّ" واختلاف رتبتيهما. وأوضح أنّ الحكم الظاهريّ متأخر عن الحكم الواقعي برتبتين اثنتين:
١. الشكّ في الحكم الواقعي هو موضوع الحكم الظاهري.
٢. الشكّ في الحكم الواقعي متأخِّر رتبةً عن وجود الحكم الواقعي؛ وعليه فالحكم الواقعي متقدِّم عليه برتبتين، فلا تعارض خارجيّ بينهما(50).
ونهاية الأمر، يعتبر الشيخ في بحث الوقوع الخارجيّ للتعبُّد بالظنّ، أنّ الأصل الأوَّلي حرمةُ العمل بالظن إلّا أن يُتَعبّد بظنٌّ خاصٍ قامت على حجيته الأدلَّة القطعيّة(51).
رابعاً: يُعدُّ أسلوب الشيخ في بحث الشكّ والأصول العلميّة أسلوباً فريداً من نوعه ومن مبتكراته الخاصّة به. فقد أوجَد من جهة، تحوّلاً كان بمثابة تعبيداً لطريق البحث في الأدلّة الإجتهاديّة و الفقاهتيّة؛ بمعنى أنّه فصلهما الواحد عن الآخر. ففي البداية بَحَثَ الأدلّة من الكتاب والسنّة والعقل والإجماع، أي الأدلّة القطعيّة والظنيّة المرتبطة بها بعنوان الأدلّة الاجتهاديّة، ثم عرَّج على الأدلّة الفقاهتيّة وطرح مباحث الأصول العمليّة. ومن جانب آخر، رأى أنّ الأدلّة الاجتهاديّة هي طرق للكشف عن الحكم، ولها لسان كاشفيّة، بعكس الأدلّة الفقاهتية التي ليس لها لسان كشف عن الحكم الشرعي، إنّما تبحث فقط لتعيين الوظيفة العمليّة عند الشكّ في الحكم؛ وعليه، يتحقّق من هذه الجهة موضوع الأصول العمليّة عندما نشكّ في الحكم الواقعي(52).
إضافة إلى ما سبق، فإنّ أسلوب الشيخ في تنظيم الأصول العمليّة وحصرها علمياً بأربعة، هو عمل إبداعيّ لا شكّ فيه(53). كما أنّه يرى أنّ من هذه الأصول ما هو عقلي وشرعي معاً، كالتخيير والبراءة والاحتياط؛ أمّا الاستصحاب، فهو - بنظره - دلیل شرعيّ لا غير، خلافاً لرأي الماضين من العلماء وأصوليّي السُنّة، الذين رأوا أنّه دلیل عقليٌّ ظنّيٌّ. وفي الحقيقة، فإنّ عمل الشيخ في الأصول العمليّة والتفريعات التي أدخلها محلّ تقدير ومثير للإعجاب.
خامساً: من إبداعات الشيخ المهمّة، بحث الحكومة والورود، فقد طرحه بغية حلّ مجموعة من المعارضات البدوية بين دليلين و كيفيّة تقديم دليل على آخر.
وإن رغب البعض في نسبة هذا الإنجاز إلى من سبقه من العلماء کصاحب الجواهر أو صاحب هداية المسترشدين، لكنّ هذا غير صحيح أبداً. ومن المقطوع به أنّ تأسيس هذه النظريّة بكلّ مفرداتها كانت على يد الشيخ الأنصاري نفسه.
وهناك اختلاف كبير بين العلماء في تفسير هذه النظرية (ماهيّة وحقيقة الحكومة والورود). لكنّ المسلَّم به أنّ وجه تقدیم دلیل شرعي في بعض الموارد على دليل آخر، ليس هو التخصيص ولا التخصّص، وينبغي تلمّس حلّ هذه المعضلة بوجوه أخرى من الترجيح، وهذه الوجوه هي التي عبَّر عنها الشيخ بالحكومة والورود.
وأفضل نموذج على ذلك، ما نشاهده في وجه تقديم الأدلّة والأمارات على الأصول العمليّة، وهذا التقديم ليس عن طريق تخصيص الأصول بالأدلّة بل هو، إمّا على نحو الورود، بمعنى أنّ موضوع الأصل يرتفع واقعاً مع وجود الدليل، لكنّ خروجه أو ارتفاعه ليس تكوينيّاً، بل يحتاج إلى عناية من الشارع؛ ومثاله تقديم الأدلّة على الأصول العمليّة العقليّة؛ وإمّا على نحو الحكومة، بمعنى أنّ وجود الدليل لا يبعث على الرفع الحقيقي والواقعي لموضوع الأصل بل ينفيه تعبّداً، تقديم الأدلّة الظنيّة على الأصول العمليّة الشرعيّة. وتُتصور الحكومة على نوعين:
أ) عندما يضيّق الدليل الحاكم موضوع الدليل المحكوم
ب) عندما يوسِّع موضوعه(54).
سادساً: بحث الأصل المثبت في الاستصحاب، وقد تناوله الشيخ بالتفصيل، ورأى أنّه ليس بحجّة إلّا إذا كان بمثابة الواسطة الخفية لأثر شرعيّ(55)، كما بحث الشيخ الأصل السبببي والأصل المُسببي، واعتبر الاستصحاب السببي حاكماً على الاستصحاب المسببي(56).
سابعاً: من الأعمال المهمّة التي قام بها الشيخ أيضاً، تناوله لنظرية انسداد باب العلم، التي وضعها الميرزا القمّيّ، بالبحث والتفصيل والنقد والإبرام من جميع الجهات. لكنّها فقدت بريقها وأهميّتها بعد انتقادات الشيخ لها، بحيث لم يعد طرحها جدّياً في الأصول، واليوم لا يتبنّاها أحد من العلماء(57).
ثامناً: نظريّة الشيخ في الاستصحاب: الاستصحاب حجّة عند الشكّ في الرافع، و غير حجّة عند الشكّ في المقتَضي، ويتطابق هذا القول مع رأي المحقق الحلّيّ(58).
تاسعاً: يظهر أنّ الشيخ - كما جاء في مطارح الأنظار (تقریر درسه) - لا يعتبر الواجب المشروط والواجب المطلَق وجوبين مختلفين؛ وعليه، يرى أنّ التعليق في الواجب المشروط لا يرجع إلى نفس الوجوب والإلزام بل إلى متعلّق الوجوب أو بالاصطلاح إلى الواجب، لذلك فاختلاف الواجب المشروط والواجب المطلق هو في اختلاف الواجب أو متعلق الإلزام، فالواجب في واحد مطلق ولا قيد له، وفي آخر مقیّد و مقدّر بتقدير خاص، والدليل على ذلك أنّ الوجوب المستفاد من هيئة الأمر جزئيٌ في كلا الواجبین المطلق والمشروط، لذا فالوضع في هيئة الأمر العام والموضوع له خاص (جزئي)، ولمّا كان الأمر كذلك، فلا معنى عندئذ للإطلاق والتقييد فيه.
بناءً لما سبق، يتضح أنّ القيد أو الشرط في الواجب المشروط مفيد في المادة وليس في الهيئة؛ لأنّ الهيئة معنى حرفي، والموضوع له خاص لا يقبل التقييد(59).
المصدر: كتاب المدخل إلى تاريخ علم الأصول، مهدي علي بور
_______
الهوامش
1- أعيان الشيعة: 10/ 455؛ والشيخ عبّاس القميّ: هداية الأحباب: 189
2- انظر الشيخ مرتضى الأنصاري، حياة الشيخ الأنصاري: 84 – 86.
3- أعيان الشيعة: 455 و 456.
4- حياة وشخصية الشيخ: 149؛ هداية الأحباب.
5- هذه القصّة مشهورة كثيراً إلى حدّ أنّ أغلب الذين ينقلونها لا يذكرون سندها.
6- للتعرف على شخصيّة الشيخ الأنصاري راجع:
* أبعاد شخصيّة الشيخ الأنصاري، حوار مع آية الله السيّد موسى شبیری زنجاني، قم، مؤتمر الشيّخ الأنصاري، خريف ۱۳۷۳ هـ .ش.
* مرتضى الأنصاري حياة وشخصية الشيخ الأنصاري.
7- الشيخ النوري: خاتمة المستدرك: 2/ 43.
8- قصص العلماء: ۱۰.
9- انظر: خاتمة المستدرك: 43 - 113 ؛ أعيان الشيعة: 400 و 456 .
10- آية الله السيّد موسى شبيري: مقابلة حول أبعاد شخصيّة الشيخ الأنصاريّ: ۱۷- ۱۹.
11- آية الله السيّد موسى شبيري: مقابلة حول أبعاد شخصية الشيخ الأنصاري: 9 - 26؛ والآغا بزرك الطهراني: الميرزا الشيرازي: 36 و37
12- آية الله السيّد موسى شبيري: المصدر السابق: 26.
13- الميرزا الشيرازي: 36.
14- للاطلاع على اسماء تلامذة الشيخ كافّة، راجع کتاب حياة وشخصيّة الشيخ الأنصاريّ تأليف الشيخ مرتضى الأنصاري: 201 – 424
15- کامل فهرس آثار الشيخ موجود في مقدِّمة كتاب الطهارة من مجموعة آثار الشيخ، طباعة مؤتمر الشيخ الأنصاريّ 1415هـ ج ۱/ 13 - 32.
16- المصدر السابق.
17- أعيان الشيعة: 456.
18- الذريعة: 16/ 132.
19- انظر: الرسائل: الشيخ الأنصاري: 1/ 25 و 26.
20- يعدد العلّامة الطهرانيّ في الذريعة أكثر من (۸۰) شرحا و حاشية على الرسائل، انظر: الذريعة: 6/ 152- 162. بينما يذكر الأغا ناصر باقري البيدهندي أكثر من (150) شرحا و حاشية عليه. انظر مجلة نور علم العدد (۲۷)، سنة (۱۳۹۷)، ص 28 - 91. والعدد ۲۸، ص 139 - 152.
21- نقباء البشر في القرن الرابع عشر: 1/ 390.
22- يمكن الاطلاع على رأي بعض الأساتذة حول هذا الشرح في مجلة نور علم، العدد ۲۸، ص 152- 154.
23- الذريعة: 3/ 44 و 6/ 155.
24- ريحانة الأدب: 3/ 331.
25- مجلة الكتب الدراسيّة الحوزويّة كتاب شناسی کتب درسي حوزة، العدد ۲۷، ص ۸۳؛ الذريعة: 6/ 156.
26- انظر المصدر السابق، العدد ۲۸، ص 152 - 154.
27- مجلة الكتب الدراسيّة الحوزويّة كتاب شناسی کتب درسي حوزة، العدد ۲۷، ص ۸۱ الذريعة: 2/ 273.
28- المصدر السابق: العدد 28/ 152 - 154.
29- الذريعة: 2/ 473.
30- کتاب شناسی کتب درسي حوزة (مجلة الكتب الحوزويّة الدراسيّة): العدد ۲۷، ص84 و 85.
31- آغا بزرك الطهراني: شرح حياة الميرزا الشيرازي: 157.
32- الذريعة: 6/ 160.
33- الذريعة: 6/ 323.
34- المصدر السابق: 2/ 210.
35- المصدر السابق: 6/ 179.
36- الذريعة: 6/ 275.
37- المصدر السابق: 279.
38- الذريعة: 21/ 42.
39- المصدر السابق: 1/ 87، و 4/ 174.
40- المصدر السابق: 1/ 272.
41- مجموعة آثار الشيخ الأنصاري: 1/ 30.
42- المصدر السابق.
43- المصدر السابق: 377 و 378.
44- يمكن ملاحظة نماذج من هذه الأعمال في كتاب الرسائل في مباحث عدّة، كبحث القطع الحاصل من المقدّمات العقليّة، و كيفيّة التعبُّد بالأمارات غير العلميّة، والإجماع المنقول، وحجيّة مطلَق الظنّ ودليل الانسداد، والأقوال في حجيّة الاستصحاب وغيرها.
45- يمكن مشاهدة نماذج من هذه المسألة، في أغلب الأبحاث التي طرحها في كتاب الرسائل.
46- أما القسم الأوّل من مباحث الأصول وهو المتعلّق بصغريات قياس الاستنباط والمعروف بـ"مبحث الألفاظ" فإنّ الشيخ لم يُحدِث فيها أي تغييرٍ خاص.
47- لذلك انصبّت أكثر التغييرات المتعلّقة بالتبويب في المراحل المتأخرة على القسم الأوَّل من مباحث الأصول، أي مباحث الألفاظ باستثناء بعض الموارد التي أصبحت متغيّرة بفعل التغيّر الذي طرأ على البناء العام للأصول.
48- راجع تبويب كتاب ضوابط الأصول.
49- راجع: الرسائل: 1/ 112 - 121.
50- المصدر السابق: 121 – 124
51- المصدر السابق: 2/ 10.
52- المصدر السابق: 2/ 10
53- انظر: المصدر السابق: 14.
54- نلفت نظر أستاذ المادّة إلى لزوم التوسّع بقدر الحاجة فيما يتعلق بالحكومة و الورود وثمراتها في الأصول. راجع هذا البحث في الرسائل في أوائل مبحث التّعارض، وراجع أيضاً مقالة: الحكومة والورود، للشيخ محسن القمّي، من إصدار مؤتمر الشيخ الأنصاريّ.
55- جاء في التقريرات: وأمّا على المختار: من اعتباره من باب الأخبار، فلا يثبت به ما عدا الآثار الشرعيّة المترتّبة على نفس المستصحب. نعم هنا شيء: وهو أنّ بعض الموضوعات الخارجيّة المتوسطة بين المستصحب وبين الحكم الشرعي، من الوسائط الخفيّة، بحيث يعدّ في العرف الأحكام الشرعيّة المترتّبة عليها أحكاماً لنفس المستصحب، وهذا المعنى يختلف وضوحاً وخفاءً باختلاف مراتب خفاء الوسائط عن أنظار العرف... و كيف كان، فالمعيار خفاء توسط الأمر العادي والعقلي بحيث يعدّ آثاره آثاراً لنفس المستصحب فرائد الأصول: 3/ 233 - 245. (المترجم)
56- السابق: 294.
57- إن حذف هذا البحث وتفريعاته من علم الأصول أمر غير صائب.
58- الرسائل: 3/ 51.
59- مطارح الأنظار (طبعة حجرية): 44 و 45 و 48 - 52 ينبغي التنويه هنا إلى أنّ بعض تلامذة الشيخ المباشرين أو بالواسطة (*)، بترددون ويشكّون في صحّة فهم هذه النظريّة من قبل صاحب التقريرات (الميرزا أبو القاسم الكلانتري)، ونسبتها إلى الشيخ. وهذه المسألة تدعو إلى التأمّل. يمكن هنا الرجوع إلى كتاب الواجب المشروط للأستاذ لاریجانی: ۱۱. ۳۸.
(*) المقصود بالواسطة هنا تلامذة تلامذة الشيخ الأنصاريّ. (المترجم).