وثيقة خطيّة | شهادة السيّد محمد باقر الصدر بأعلميّة السيّد ابو القاسم الخوئي قدس سرهما
بعد وفاة المرجع العام للشيعة الإماميّة آية الله السيد محسن الحكيم قدس سره في سنة 1390هـ الموافقة لسنة 1970م كتب سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان من مدينة بيروت اللبنانية رسالة إلى السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سرّه يسأله فيها عن المجتهد الأعلم بعد السيد محسن الحكيم وتاريخ الرسالة على وجه التحديد هو 4 / 6/ 1970م أي بعد ستة أشهر تقريبا من رحيل آية الله السيد محسن الحكيم فكتب السيد الشهيد الصدر في جوابه - خلافاً لما يروج له اليوم بعض اصحاب الانتماءات والأغراض السياسية - : (إنّ الأعلم هو سماحة الامام الخوئي أدام الله ظله الوارف) وهذا نص السؤال والجواب مع صورته بخط السيد الشهيد .
نص الوثيقة
رسالة الشيخ عبد الأمير قبلان:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين وعلى أبنائه الميامين ورحمة الله وبركاته .
سليل الأئمة وأمل الشيعة المحقق الكبير آية الله السيد محمد باقر الصدر دام ظله
سلام عليكم ودعائي لكم وطلبه منكم فنسأل الله تعالى أن يديمكم للأمة الإسلاميّة قائداً ورائداً.
سيدي..
بعد وقوع الكارثة التي حلّت بعالمنا الاسلامي بفقد عميدنا الكبير المرجع الأعلى للطائفة الكريمة السيد الحكيم قدس سره، راجَعَنَا بعض الإخوان في أمر تقليدهم وبما أن فضيلتكم الخبير في الأمور والمرجع في كلّ معضلة فالرجاء من سيادتكم إرشادنا الى من نسلّمه أمر ديننا لنُرشدَ إخواننا إليه ولكم جزيل الأجر والثواب .
ومن عندنا العائلة فبلغ سلامها إلى عيالكم الكريمة ووالدتكم الجليلة وشقيقتكم المصونة .
أخوكم المخلص عبد الأمير قبلان
4/ 6/ 1970م
جواب السيد الشهيد الصدر
باسمه تعالى
عزيزي المعظّم سماحة العلّامة الجليل الشيخ عبد الأمير قبلان دام عزه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقيتُ بكلّ احترام رسالتكم الأخويّة بمناسبة الفاجعة الكبرى التي حلّت بالمسلمين ، فأسأل الله سبحانه أن يُحسن عزاءكم ويعظّم أجورنا وأجوركم .
ورأيي في شأن التقليد على أساس خبرتي في مجال المراجع الأعلام متعنا الله بدوام ظلهم جميعاً أنّ الأعلم هو سماحة الامام الخوئي أدام الله ظله الوارف .
وتقبّلوا في الختام أخلص تحياتي واحتراماتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محمد باقر الصدر
نسخة مصورة من الوثيقة
وهي محفوظة في مكتبة الامام الخوئي العامة في النجف الأشرف ومؤرشفة أيضا في مركز النجف الأشرف للتأليف والتوثيق والنشر .
قناتنا على التيليجرام
