ترجمة آية الله السيد محمد رضا الخرسان قدس سره

سيرة حياة السيّد محمّد رضا الخرسان

هو آية الله السيد محمد رضا ابن السيد حسن الموسوي الخرسان رحمه الله ولد في النجف الاشرف في 14 جمادى الأولى سنة ۱۳۰۰هـ والموافق سنة 1933م ، كان أحد المعتمدين لدى زعيم الحوزة العلمية الإمام الخوئي قدس سره في اللجنة التي أشرفت على إدارة شؤون البلد إبان الانتفاضة الشعبانية سنة ۱۹۹۱م، وقد اعتقل من جراء ذلك هو وولداه العلمان السيد محمد هادي والسيد محمد صادق .

وله ولد شهيد هو السيد محمد جواد الخرسان من مواليد النجف الأشرف في عام 1956، وقد استشهد على يد جلاوزة النظام البعثي الصدامي عام 1982، ولم تسلم السلطات البعثية جثمان الشهيد إلى والده رحمه الله.

وأدناه نسخة مصورة من وثيقة بخط السيد الخوئي قدس سره تقضي بتشكيل لجنة لإدارة البلاد في الانتفاضة الشعبانية عام 1991م الموافق 1411هـ ومن بينها سيدنا المترجَم السيد محمد رضا الخرسان قدس سره . وهذه الوثيقة محفوظة في مكتبة الامام الخوئي العامة في النجف الأشرف .

وثيقة تشكيل لجنة ادارة البلاد في الانتفاضة الشعبانية بخط السيد الخوئي

أساتذته

تتلمذ في اول أمره على والده آية الله السيد حسن الموسوي الخرسان قدس سره ، فقرأ عليه مقدماته الأدبية والشرعية، وكذلك سطوحه الدراسية ، ثم تنقل بين أساتذة عصره ، وهم الشيخ مجتبي اللنكراني، والشيخ محمد تقي الإيرواني، ثم حضر الأبحاث العالية على :

1- السيد عبد الهادي الشيرازي قدس سره

2- الميرزا حسن اليزدي قدس سره

3- السيد محسن الحكيم قدس سره

4- السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره .

ثم استغل بالبحث والتدريس فلازمه جملة من الأفاضل وتلمذوا على يدیه، وكانت حلقات دروسه مشهورة مكتظة، وآخرها بحثاه في الخارج فقها وحديثا.

وكنموذج من علاقاته الطيبة بأساتذته يظهر في الوثيقة أدناه الصفحة الاولى من كتاب الانتصار للسيد المرتضى وعليه اهداء السيد محمد رضا الخرسان قدس سره الى استاذه آية الله السيد الخوئي قدس سره بتاريخ 28 رجب 1391هـ وهذه الوثيقة محفوظة في مكتبة الإمام الخوئي العامة في النجف الأشرف .

اهداء السيد محمد رضا الخرسان كتاب الانتصار لاستاذه السيد الخوئي قدس سرهما

صفاته

يُذكّرك بالصفوة الصالحة من أصحاب الأئمة ، لا ينطق إلا فصاحة، ولا يتحدث إلا بيانا، ولا يفيض إلا حكمة وشعراً، فكلامه إما قرآن او شعر او نثر.

تهابه إجلالا، وتقدسه احتراماً، وتتجنب اللحن في حضرته، أنيق في مظهره، مهیب في شخصيته، صاحب مدرسة منفردة، لعل مقدمته لكتاب (الانتصار) للسيد المرتضی تُنبئك بالكثير عن موسوعيته، وتحيطك خبراً بثقافته، فهي مقدمة كأنها بنیان مرصوص من العبارات والكلمات والألفاظ، تدل على قوة المبنى ودقة المعنى ، يستمع إلى الحاضرين بإنصات، ويستمع الحاضرون إليه بشوق غریب، حديثه إما توجيه أخروي او تقویم دنیوي، وهو في نفسه مرهف الحس ، هادئ الطبع، وديع الذات، قوي الإرادة، نافذ البصيرة، لين العريكة.

شيوخه في الحديث والرواية

1- السيد عبد الحسین شرف الدین (ت 1377 هـ ) .

2- السيد هبة الدين الشهرستاني (ت 1386هـ).

3- الشيخ حسين ابن الشيخ علي القديحي (ت ۱۳۸۷هـ).

4 - الشيخ آغا بزرك الطهراني (ت ۱۳۸۹هـ).

5 - الميرزا حسن البجنوردي (ت 1395هـ).

6 - السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (ت 1413هـ ).

7- السيد عبد الأعلى السبزواري (ت 1414هـ).

الراوون عنه

1- السيد أحمد سلمان آل طعمة.

2- الشيخ أحمد عبد الرضا الصافي

3- السيد جعفر السيد أحمد الأشكوري

4- السيد حسن البروجردي

5- السيد حسين أبو سعيدة.

6- السيد سامي البدري.

7- السيد سلمان هادي آل طعمة.

8- الشيخ عبد الجبار الساعدي

9- السيد عبد الستار الحسني

10 - الشيخ عبد المنعم المصلّي

11- الشيخ قاسم الشيخ محمد تقي الواعظ.

12- الأستاذ كاظم الفتلاوي (ت 1431هـ)

13- الأستاذ كامل سلمان الجبوري

14- السيد محمد ابن الرضا الخوانساري

15 - السيد محمد رضا الغريفي

16- الأستاذ محمد سعيد الطريحي

17- السيد محمد صادق الخرسان حفظه الله، نجل السيد المترجم.

18- السيد محمد هادي الخرسان، نجل السيد المترجم .

19- السيد مصطفی شرف الدين الصدر. وغيرهم.

من مصنفاته و أثاره

1- الإمام الحسين عليه السلام في القضية والمأساة

2- الاشتراك في تحقيق ثلاثة من الكتب الحديثية الأربعة.

3- تقریرات الأصول من بحث السيد الخوئي

4- تقريرات الفقه من بحث السيد الخوئي

5- تعليقة على الرسائل في الأصول للشيخ الأنصاري

6- تعليقات على (معجم رجال الحديث للسيد الخوئي

7- تعليقات على (وسائل الشيعة).

8- توثيق (مواهب الرحمن في تفسير القرآن) للسيد السبزواري

9- الجامع الأصغر لأحاديث سيد البشر.

10 - الدلائل إلى المسائل.

11- شرح خمس رسائل للأنصاري

12- شرح كتاب (المتاجر) للأنصاري

13- شرح كتاب (المكاسب للأنصاري

14- مستدركات على (معجم أدباء الأطباء).

15- مع الكافي في أصوله وفروعه والروضة.

16- مع كتاب (المحاسن) للبرقي

17- مع المعصومين، أربعة أجزاء.

18- مقدمة كتاب (الإيمان) للسيد محمد بن عقيل الحضرمي، وقد صادرتها رقابة المطبوعات، ثم منعت أن يُطبع له شيء.

19- مقدمة كتاب (الانتصار) للسيد المرتضی

20- مقدمة كتاب (مناقب أمير المؤمنين للخوارزمي)

21- مقدمة كتاب (النصائح) للسيد محمد بن عقيل الحضرمي

22- موسوعة في الدعاء، أربعة مجلدات.

مما قيل في مدحه رحمه الله شعراً

مدحه العلامة السيد عبد الستار الحسني قائلا:

إلى بيتك المجد انتمى والمَفاخرُ

ومتَّت إلى العلياء منك الأواصرُ

وقام لك المجدُ المؤثّل شاهداً

يُقِرُّ به القالي ويَعْنو المكابرُ

أبا صادق ما جانب الصدق ناطقُ

بفضلك إذ أدّاه (نصٌ) (وظاهرُ)

وفي العلم إن بـ (البحر) قاسوك قلتُ لا

يصُحُّ سوى إن قيل في الوصف زاخرُ

وكم صولةٍ في ( عالم الحرْفِ ) إذْ بها

لك السَبْقُ حِلفٌ والنجاح مؤازرُ

جانب من تشييع جثمان السيد محمد رضا الخرسان في النجف الأشرف

وفاته 

توفي السيد محمد رضا الخرسان قدس سره في النجف الأشرف يوم الثلاثاء 19 / ذو القعدة / 1440هـ والموافق 23 / 7 / 2019م بعد عمر ناهز التسعين عاما قضاه في خدمة الدين ولاسيما الحوزة العلمية في النجف الاشرف وقد نُقِلَ جثمانه الطاهر يومها الى كربلاء المقدسة لاجراء مراسم زيارة الامام الحسين عليه السلام ثم تم تشييعه تشييعا مهيبا في النجف الاشرف يوم الاربعاء 20 / ذو القعدة حضره مراجع الدين الكرام واساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية كالمرجع الديني آية الله السيد محمد سعيد الحكيم، وكذلك السيد محمد رضا السيستاني وأخيه السيد محمد باقر السيستاني حفظهم الله وقد انطلق موكب التشييع المهيب من جامع الشاكري الى العتبة العلوية المطهرة وهناك أمَّ المصلين في صلاة الميت المرجع الديني آية الله السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره ليوارى بعد ذلك جثمانه الطاهر في الصحن العلوي المطهر وتحديدا في الحجرة رقم 30 من الصحن المطهر جنب مسجد الخضراء ومدفن زعيم الحوزة العلمية السيد ابو القاسم الخوئي قدس سره .

كما تم كسر ختم الراحل من قبل سماحة المرجع الحكيم، وعادة ما يتم كسر ختم العلماء بعد وفاتهم. لئلا تسوّل بعض النفوس المريضة استغلاله في نسبة آراء وأقوال للمتوفى .

السيد محمد رضا الخرسان في مثواه الاخير في الصحن العلوي المطهر

تاريخ وفاته شعراً

رثاه الاستاذ المفضال السيد عبد الستار الحسني ساعة بلوغه النبأ مؤرخا وفاته بقوله :

فقيه أهل البيت نور الهدى

في شهر ذي القعدة لبّى النِدا

أَعْظِم به من راحِلٍ ،شخصُهُ

عَزَّ على الإسلام أن يُفقَدا

إذْ ثُلِمَت من ديننا ثُلمة

بفقده مُذ يمَّمّ المَلْحَدا

ذاك أبو الجواد مَن رُزؤُه

لِرُزءِ يوم الطف قد جددا

مدرسةُ الأخلاق والعلم قد

نَعَتْهُ أُستاذاً لها مُرشدا

إذ كان مُرساها وقاموسها الـ

مُحيطَ والمُستنبِطَ النيْقَدا

سيرَتُهُ المُثلى غَدت مَضرِبَ الـ

أمثالِ يزدانُ بها المُنتدى

ومُذ قضى أرَّختُهُ " نادباً

رُزءُ الرِضا بكاهُ دينُ الهدى"

وفي الوثيقة أدناه القصيدة بخط كاتبها :

قصيدة في تأريخ وفاة السيد محمد رضا الخرسان قدس سره بقلم السيد عبد الستار الحسني

_________

مصادر الترجمة :

1- مجلة الموسم التي تصدر في هولندا العددان ۷۹ - ۸۰ ، السنة ۲۰۰۹، ص509 .

2- مصور مخطوطة رسالة السيد محمد رضا الخرسان قدس سره للمحقق كوركيس عواد.

3- كتاب مخطوطات السادة آل الخرسان ص 28 - 52 .

4- مصادر أخرى .