القائمة الرئيسية

الصفحات

دورة في فن تحقيق المخطوطات / الدرس السابع / الشيخ قيس بهجت العطار

كورس تحقيق المخطوطات الشيخ قيس بهجت العطار
دورة تحقيق مخطوطات / الدرس السابع / الشيخ قيس بهجت العطار

دورة في فن التحقيق اقامتها أكاديمية البلاغي ومركز المرتضى لإحياء التراث 
المحاضر : الشيخ قيس بهجت العطار 
المكان : مدرسة دار العلم / النجف الأشرف 
الزمان : 2018م
الدرس السابع
ما زلنا في العلامات الكثيرة الاستعمال في التحقيق :

تتمة علامات الترقيم التي يكثر استعمالها في التحقيق

سابعا : الشارحتان ( -   - ) 
تستعملان في المواضع التالية: 
1- توضعان عند كون ما بينهما حشوا او شبه حشو يمنع من ارتباط الكلام بحيث عند حذف ما بينهما لا يختل الكلام وبعبارة اخرى توضع إحداهما في أول الجملة الاعتراضية والأخرى في آخرها . هذا اذا كانت الجملة الاعتراضية قصيرة يلتفت القارىء الى أولها وآخرها اما اذا كانت طويلة بحيث تربك القارىء فينبغي اللجوء الى طريقة أخرى بأن توض الجملة كلها في الهامش او تكتب في الهامش مثلا هذا مبتدأ سيأتي خبره او فعل شرط سيأتي جوابه ثم تؤشر على الخبر بعد انتهاء الفاصلة (الجملة المعترضة) وتنبه على انه خبر لـ.. او جواب شرط لفعل الشرط .. وغير ذلك . وذكر المحاضر عدة تطبيقات راجعها في التسجيل .
2- توضعان قبل وبعد الكلام الواقع بين القول والمقول مثلا: وقال - وهو في معرض البيان - : " ان الارتماس غير مفطر" وهكذا فالنقطتان المتعامدتان يوضعان بعد الشارحتين .
ثامنا: علامة الاستفهام (؟) 
توضع عند الاستفهام المحض . نعم هناك مورد واحد تكون فيه مخيرا في استعمال هذه العلامة وتركها كما في قولك فرَضَا: " دخل زرارة على الامام الصادق (ع) فسأله عن حكم الزكاة قبل الحول قال (ع): ليس عليه زكاة قبل الحول) فلك وضع علامة الاستفهام بعد قولك " عن حكم الزكاة قبل الحول " للايضاح ولك تركها . لانه في قوة السؤال. ولكن القاعدة جرت على تركها في مثل هذا المورد لان كلمة سأله تفي بالغرض ومن المهم هنا التنبه الى وضع علامة الاستفهام بعد الاستفهام الانكاري لانه بدونها سيلتبس بالجملة الخبرية فينقلب المعنى .
تاسعا: علامة التعجب ( ! ) 
تستعمل في الموارد الآتية:
1- عند التعجب المحض وتقدم ان بعضهم يضعها بعد الاسم المنادى بدل الفارزة ، وإذا اردت التعجب غاية التعجب فتضع علامتان كقولك: وقد ذهب ابن تيمية الى ان حديث الغدير موضوع !! فتضع علامتان لان انكار حديث مروي بأكثر من 120 طريق امر في غاية التعجب وبعضهم يكتفي بواحدة الا ان الكثير من كبار المحققين يضع في مثله علامتان لتمييزه عن غيره .
2- بعد الاستفهام الانكاري ، الاستفهام التعجبي ، الاستفهام التوبيخي ، فكلها ترجع الى الانكار ولكن من حيثيات متعددة وفيها كلها تضع علامة تعجب بعد علامة الاستفهام : ... ؟!
عاشرا : النقطتان المتعامدتان ( : ) 
توضعان في الموارد الآتية :
1- قبل مقول القول .
2- عند التفصيل مثلا: وقد ذهب الى ذلك جماعة : الطوسي ،والحلي ...
3- عند التقسيم توضعان قبل ذكر الأقسام .
4- بين العدد والمعدود في قولك: الأول: ... ، الثاني: ... وهكذا .
5- قبل التمثيل كقولك: مثل: ... ، نحو: ... ،وهكذا . ولكن بعضهم يتجنبها في هذا الموضع ولاسيما مع كثرته فانه قد يشوه الخط . ومثلها كلمة ( روي)

ولا يستحسن وضعها في العناوين لا العناوين الكبيرة كعناوين الابواب او الفصول ولا العناوين الصغيرة نعم قد يضعها بعضهم في العناوين الصغيرة لأن ما بعدها بمثابة التفصيل لما قبلها ، ويستحسن وضع النقطتين المتعامدتين بعد كلمة (فيه) في (.. وفيه: انه خلاف الاصل ..) وما شابه هذا المورد . 

كيفية كتابة الهامش عند التخريج :

هناك حالتان او صورتان لكتابة الهامش عند تخريج النصوص وهما كالآتي :
1- الكافي: 1 / 500 ، ح 3 .
وهي الطريقة التي اتبعها بعض كبار المحققين كالمحقق علي اكبر الغفاري رحمه الله والذي اعتمد على نسخته كبار العلماء فمثلا تجد السيد الخوئي قدس سره يُرجِع لها في معجم الرجال وغيره .
2- الكافي: 1 / 500، باب الصلاة - فصل في وجوب القنوت ،ح 6 . 
وهذه الصورة أدق وأفضل من سابقتها ؛ لأن بعض المصنفين يذكر الحديث او النص الواحد في أكثر من باب فينبغي أن تحدد الباب الذي اعتمدت عليه في التخريج .

فالافضل ذكر الباب والفصل ورقم الحديث لانه احيانا تختلف ارقام الحديث بين الطبعات فالافضل اعتماد هذه الطريقة ولاسيما اذا لم يكن للكتاب طبعة مشهورة يكثر الرجوع اليها عادة .. وايضا احيانا يذكر المؤلف نص الحديث في اكثر من موطن بنفس المتن والسند سوى اختلاف يسير في احدهما لذا كان القدماء في الغالب يعتمدون هذه الطريقة ولا سيما السيد ابن طاووس رحمه الله فقد كان دقيقا جدا في تخريجاته.
ومما يشار له هنا ان بعض كتب الحديث فيها ترقيمان الاول لاجمالي احاديث الكتاب والثاني لخصوص احاديث الباب او المجلس في كتب الأمالي وهنا يجب على المحقق ان يعتمد طريقة واحدة في كل الكتاب بذكر الاول او الثاني ولا يصح ان يذكر في بعض المواطن احدهما والآخر في البعض الآخر . وكذلك في جميع ما تقدم يجب على المحقق ان يسير على طريقة واحدة فلايصح ان يمزج بين الطريقتين الاولى والثانية في كيفية التخريج . (للوقوف على بعض الأمثلة والتطبيقات راجع التسجيل أدناه) .
واذا كان الكتاب مرقما وهو ليس بكتاب حديث ولا خطب ولا .. كما هي الحال في بعض طبعات كتاب العقد الفريد فيمكنك ذكر الرقم من دون رمز ح أو خ .. 
الحادي عشر : القوسان الكبيران (  )
 للاشارة الى السقط او الزيادة في النسخ او اختلاف الرواية يحصر في المتن بين قوسين كبيرين ( ) ويدون في الهامش ليس في ب مثلا او زيادة من المصدر او ماشابه ذلك ومؤخرا أعرَض بعض المحققين عن استعمال هذه الطريقة وانما صار يدوّن في الهامش : قوله : "..." ليس في ب او ساقط من ... وهكذا . وايضا تستعمل الاقواس الكبيرة في التمييز بين المتن والشرح فيحصر المتن بين قوسين كبيرين دون شرحه .
الثاني عشر : القوسان المزهران { } .
يستعملان في حصر النص القرآني . مع وضع العلامة المنجمة بين الآيات ولكن بعضهم الآن يتساهل في ذلك فيترك النجمة وهو خطأ لأنه يُخِلُّ بضبط الآية فضلا عن كون بعض القراءآت تختلف عن بعضها الآخر في الترقيم كما هي الحال في قراءة ورش .
الثالث عشر : القوسان الصغيران " .. " .
يستعملان للنص سواء كان حديثا معصوميا او قدسيا او اي نقل . واحيانا اذا طال النص المنقول الى عدة صفحات يمكن الاكتفاء بالابتداء به بعد كلمة ( قال ) ومن ثم وضع رقم في اخره وتخريجه من دون استعمال الاقواس لان ذلك يكفي في عدم وقوع اللبس في الكلام . وبعضهم يقول في آخره ( انتهى ما اردنا نقله) . ويمكن تمييز المنقول بخط مختلف كما تعتمد عليه كثير من النسخ القديمة .
الرابع عشر : المعقوفتان او المعقوفان او المعوقتان او المعوقان [ ] 
هذان القوسان لا يستعملان الا بمقدار الضرورة كما اذا كان الكلام لا يستقيم الا باضافة كلمة او ما شابه ذلك كوجود سقط في الرواية المنقولة لا تستقيم الرواية الا به فتضع الكلمة التي لا يستقيم الكلام من دونها او ما سقط من الرواية بين هذين القوسين . وفي حالة عدم استقامة الكلام فان كان يستقيم بالتصرف في ضبط النص فهو أولى من الاضافة ، ويذكر في المقدمة كل ما بين [ ] فهو من المصدر او المصادر والا فهو من عندنا .
الخامس عشر : علامات أخرى
 احيانا يحتاج المحقق الى علامات اكثر .. فيمكنه استعمال الانواع الاخرى من الأقواس فهي كثيرة .منها مثلا : < > وغيرها .