حوار مع الشيخ فخر الدين الزنجاني قدس سره - احمد علي مجيد الحلي |
نبذة عن الشيخ فخر الدين الزنجاني قدس سره
* الشيخ فخر الدين الزنجاني رحمة الله عليه هو أحد تلامذة استاذ الفقهاء السيد ابو القاسم الخوئي قدس سره المبرزين وهو رحمه الله من مواليد ايران وقد شرع بدراسة العلوم الدينية أولاً في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ثم هاجر بعد ذلك الى بلاد الرافدين (العراق) ليكمل دراسته في الحوزة العلمية في النجف الأشرف فحضر درس البحث الخارج لزعيم الحوزة العلمية في عصره السيد ابو القاسم الخوئي قدس سره.
وقد قرر بحوث استاذه فطبعت تحت عنوان (جواهر الاصول) وكان رحمه الله مقربا جدا من استاذه الخوئي قدس سره حتى انه كان وصيه في أداء التكاليف الشرعية قضاءً وقد رحل الى جوار ربه بعد عمر ناهز التسعين عاما قضاه في خدمة الدين والمذهب والحوزة العلمية في النجف الأشرف ولا سيما مرجعية الامام الخوئي قدس سره وكانت وفاته يوم السبت 22 / 6 / 2019م في العاصمة الايرانية طهران ومن ثم تم نقل جثمانه الطاهر الى النجف الاشرف ليشيّع فيها تشييعا مهيبا حضره بعض مراجع الدين كالشيخ الفياض حفظه الله وطلبة واساتذة الحوزة العلمية وقد وارى جثمانه التراب في مدينة النجف الأشرف حيث قضى اغلب سني حياته المعطاءة فيها .
حوار مع الشيخ فخر الدين الزنجاني - الشيخ احمد علي مجيد الحلي
في يوم وفاة الشيخ الزنجاني قدس سره كتب الشيح احمد علي مجيد الحلي وفقه الله مقتطفات من حوار سبق ان دار بينه وبين آية الله الزنجاني رحمه الله وهذا نص ما كتبه :
حوار مع المرحوم آية الله الشيخ فخر الدين الزنجاني الذي توفي اليوم وكان من خواص آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده):
مقتطفات من حوار مع اقرب خواص السيد الخوئي العلامة الكبير الحجة الامين الشيخ فخر الدين الزنجاني طاب ثراه
س / من هم اساتذة السيد الخوئي قده الذين يفتخر بهم؟
ج / سألت ذات مرة السيد الخوئي هل كان الميرزا النائيني اعلم او الشيخ محمد حسين الاصفهاني؟ -لأن السيد الخوئي كان تلميذا لهما-.
فقال: "ان الشيخ محمد حسين كان أكثر دقة من الميرزا، ولكن الميرزا كان مهيمنًا على كلمات العلماء. كان عارفا بأقوال جميع العلماء ".
س / من هم ابرز تلامذة السيد الخوئي؟
ج / درس العديد من العظام عند آية الله السيد الخوئي، من بينهم الآيات العظمى: الحاج الشيخ جواد التبريزي ، الحاج الشيخ كاظم التبريزي ، السيد محمد الروحاني قدس الله نفسه الزكية وآية الله السيد السيستاني. لكن من بين هؤلاء كان آية الله الروحاني مقدما على الاخرين.
س / تقصدون من حيث الفضل والرتبة العلمية كان مقدما على هؤلاء ؟
ج / نعم ، كان آية الله السيد الروحاني رجلا فاضلا ولكنه ضيع. لقد كان عالما حقيقيا وسمعة للنجف الاشرف.
س / كيف كانت علاقة آية الله الخوئي مع سائر العلماء؟ إذا كنتم تتذكرون ذكريات طيبة فارجو ان تنقلوها لنا.
ج / كانت جيدة جدا، انا شخصيا لا أتذكره أبدًا يشكو من احد أو يظهر انزعاجه من اي شخص. عندما توفي آية الله السيد البروجردي، قرروا ان ينقلوا آية الله السيد الخوئي إلى قم، فعندها قال السيد عبد الهادي الشيرازي إن رحيل آية الله الخوئي من النجف لايجوز وخلاف الشرع ولا يمكننا ان نتخلى عنه لأن حضوره ووجوده هو القطب العلمي للنجف الاشرف.
س / من هم العلماء الذين كانوا اكثر ارتباطا وصلة بالسيد الخوئي قده؟
ج / ان علماء الدين الذين كانوا آنذاك ورأيناهم هم : الاغا ميرزا كاظم الشيرازي، الاغا ميرزا جواد التبريزي، السيد الكوكبي ، الشيخ الغروي ، الشيخ علي أصغر الأحمدي والذي كان عالما جيدا بحاثًا وكان لديه الكثير من المعلومات ولم يكن له شخصية سياسية وكان دائم القراءة والمطالعة. حتى ان السيد الخوئي عندما كان يواجه مشكلة ما كان يراجعه ويسأله حتى تنحل لديه ومع ذلك فان صدام اللعين اعتقله ولم يعد بعد.
س / كيف كان سلوك السيد الخوئي قده مع طلبته؟
ج / ان سلوك السيد الخوئي كان كسلوك اي طلبة فاضل. كان متواضعا. رحمة الله عليه. كان لايعتني بكثير من الامور. إذا لم يكن شخص على دراية بمقام السيد الخوئي فانه لم يكن يفهم من هو وما هو مقامه.
س / ماهي علاقتكم بالسيد السيستاني وماهو تشخيصكم لمقامه؟
ج / أنا اود آية الله السيستاني ومعتقد به جدا ، وأعتقد أن كل من يجلس معه يفهم المعنى الحقيقي للمرجعية.
س / انا ايضا اود السيد السيستاني، من وجهة نظركم ما هي المواصفات والملامح الاخلاقية لسماحته دام ظله ؟
ج / آية الله العظمى الحاج سيد علي السيستاني رجل غريب وطاهر. لقد جاء إلى النجف من بعدي، لكنه لم يأت لكي يدرس، لأنه في ذلك الوقت كان قد وصل إلى رتبة الاجتهاد. ومع ذلك كان يحضر درس آية الله العظمى السيد الخوئي لانه كان يعتقد أن درسه مختلف عن غيره من الدروس.
س / حضرتم مع آية الله العظمى التبريزي دروس أي من العلماء ؟
ج / بعد وصول ميرزا جواد التبريزي إلى النجف - وكان الشيخ ميرزا جواد رجلاً طيباً للغاية وكان قد عانى من صعوبات الحياة كثيرا في حياته- ذهبنا إلى درس آية الله الميرزا هاشم الأملي. ولكن لم يستغرق الأمر اكثر من أسبوع أو أسبوعين، وبما أن الشيخ ميرزا جواد التبريزي كان أعلى رتبة من الشيخ الاملي فلم يرغب في إضاعة وقته، لهذا السبب قررنا ان لانبقى في درسه وذهبنا إلى درس آية الله السيد الخوئي وبدأنا من بداية كتاب الطهارة واستمرينا معه الى الاخير . وكان السيد الخوئي رحمة الله عليه كثير اللطف والعناية بنا
س / عند من درستم في قم؟
ج / درست اللمعتين عند السيد مسلم السرابي ثم ذهبت الى النجف.
س / في النجف ، عند من تعلمتم دروس المكاسب؟
ج / في النجف درستها عند آغا ميرزا كاظم التبريزي.
س/ عند من درستم كفاية الاصول؟
ج/ قرأت المجلد الثاني من الكفاية عند السيد عبدالاعلى السبزواري. وكان السيد رجلاً الهيا طلقا في التدريس وكان من الذين اذا جالسهم الانسان فعليه ان يفتخر بذلك
س / من هم زملائك في النجف؟ كما قلتم ، كان أحدهم الشيخ ميرزا جواد التبريزي.
ج / نعم ، الميرزا علي الغروي والسيد ابوالقاسم الكوكبي والميرزا كاظم التبريزي والسيد علي السيستاني والميرزا جواد التبريزي الذي كان أحد أصدقائي وكانت لي علاقة عائلية معه ايضا وهو كان يهوى السيد الخوئي كثيرا ...