القائمة الرئيسية

الصفحات

السيّد صدر الدين محمد بن محمد باقر الرضوي القمّيّ

نبذة من سيرة حياة السيّد صدر الدين محمّد بن محمّد باقر الرضويّ القمّيّ

أوّلاً: اسمه ونسبه

هو السيّد صدر الدين محمّد بن محمّد باقر الرضويّ القمّيّ المجاور بالغريّ (شارح كتاب الوافية) ابن محمّد عليّ ابن السيّد محمّد مهديّ ابن السيّد محسن بن محمّد بن عليّ بن حسين بن فادشاه بن أبي القاسم بن أميرة بن أبي الفضل بن بندار بن عيسى بن محمّد بن أحمد بن موسى بن أبي عبد الله أحمد نقيب قمّ بن محمّد الأعرج بن أبي عبد الله أحمد بن موسى المبرقع ابن الإمام الجواد عليه السلام (1).

السيّد صدر الدين محمد بن محمد باقر الرضوي القمّيّ

ثانياً: قالوا في حقّه.

قال السيّد عبد الله سبط السيّد نعمة الله الجزائريّ في إجازته الكبيرة: السيّد الجليل المتكلّم الحسيب صدر الدين بن محمّد باقر الرضويّ القميّ المجاور بالغريّ ... هو أفضل من رأيتهم بالعراق، وأعمّهم نفعاً وأجمعهم للمعقول والمنقول، وقد عظم موقعه في نفوس أهلها، وكان الزوّار يقصدونه ويتبرّكون بلقائه ويستفتونه في مسائلهم (2).

وقال الشيخ عبّاس القمّيّ: السيّد صدر الدين محمّد ابن السيّد محمّد باقر الرضويّ المجاور بالغريّ السريّ ، جامع المعقول والمنقول ، ملجأ الخواصّ والعوامّ ومرجع الأحكام (3).

ونقل السيّد محسن الأمين كلاماً - من على نسخة خطّيّة من كتاب شرح الوافية للسيّد المترجَم - يدلّ على غاية الفضل، قال: ورأينا مِن شرح الوافية نسخة مخطوطة أولّها: أمّا بعد؛ فهذا ما نثره من الفرائد ورصّع به تيجان الفوائد، قلم بحر العلم الموّاج، وسراج الفضل الوهّاج، نور حدقة الأماثل ونور حديقة الفضائل، وطراز العصابة العلويّة ، ونظام درر المفاخر الحسنيّة الحسينيّة ، الحامي لحوزة الدين المبين، والماحي لظلمة الظنّ بصبح اليقين ، علّامة العلماء والبحر الذي لا ينتهي ولكلّ بحر ساحل، اأستاذنا الأعظم، بل أستاذ الكلّ في الكلّ وجنّة الفوائد التي هي دائمة الأُكُل، السيّد السند والركن المعتمد، والأكمل الأوحد ، صدر الدين محمّد الفاضل المحقّق والنحرير المدقّق السيّد محمّد المدعو بباقر القمّيّ أفاض الله عليه سحاب الغفران، وأسكنه أعالي غرف الجنان، وأحيا الله بصوب تحقيقات أستاذنا رياض العلوم فقد عادت هشيماً ، وملّكه الله رقاب المعالي وسقاه رحيق التوفيق، وأولاه في الدارين فخراً جسيماً.

وكان ذلك في وقت قراءة (وافية) الفاضل المبجّل مولانا عبد الله التونيّ على جناب الشريف ، فسرح طرف الطرف في رياضه ، وأورد قلبه الصادي من زلال حياضه.

آثرت بالكنز فاحمل من نفائسه ** وقد ظفرت ببحر الفضل فاعترف (4).

ثالثاً: أساتذته وسيرته العلميّة.

تتلمذ في أوّل أمره في المعقول والعلوم الأدبيّة ونبذ من الفقه والأصول في أصفهان على: 

1- جمال الدين محمّد بن الحسين الخوانساريّ (ت 1098هـ).

2- القاضي جعفر بن عبد اللَّه الكمرئيّ الأصفهانيّ (1115هـ)، وغيرهما.

وارتحل إلى قم للإرشاد والتدريس، فلمّا نشبت فتنة الأفغان (1136هـ) انتقل منها إلى همدان موطن أخيه إبراهيم ثمّ إلى النجف الأشرف فسكنها، وأخذ بها عن جماعة، منهم:

1-الشريف أبو الحسن بن محمّد طاهر الفتونيّ العامليّ النجفيّ (ت حدود 1149هـ). 

2-الشيخ أحمد بن إسماعيل الجزائريّ النجفيّ.

وتصدّى للتدريس والتأليف ، وعظم موقعه في النفوس ، وقصده الوافدون لزيارة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، للتبرّك بلقائه واستفتائه في المسائل.

رابعاً: تلامذته والراوون عنه

وتتلمذ عليه الفقيه الشهير محمّد باقر المعروف بالوحيد البهبهانيّ وغيره.

وروى عنه: 

1-أخوه السيّد إبراهيم. 

2-السيّد شبّر بن محمد بن تنوان المشعشعيّ. 

3- السيّد عبد اللَّه بن نور الدين الجزائريّ التستريّ صاحب الإجازة الكبيرة، وقال في حقّه: هو أفضل من رأيتهم بالعراق، وأعمّهم نفعا، وأجمعهم للمعقول والمنقول.

خامساً: مؤلَّفاته

وقد صنّف المترجم كتباً قيّمة، منها: 

1- شرح الوافية في أصول الفقه للعلّامة التونيّ. 

2- كتاب في الطهارات استقصى فيه المسائل بأفضل بيان.

3- حاشية على « مختلف الشيعة إلى أحكام الشريعة » للعلَّامة الحليّ.

4- منتهى المرام في صلاة القصر والإتمام.

5- البرهان المتين في النبوّة.

6- الدرة البيضاء في البداء.

7- رسالة في المعراج الجسمانيّ.

8- رسالة في حديث الثقلين.

9- رسالة ردّ على رسالة التنافي بين نيَّة الإقامة في موضع وبين الخروج منه إلى حدّ التَّرخّص، ناقش فيها رسالة الشيخ عبد اللَّه بن صالح البحريني السماهيجيّ.

وله مقالات، منها: 

1- مقالة في تفسير { وإنّي لغفّار لمن تاب }.

2- مقالة في تفسير { إنّ في خلق السّموات والأرض }.

3- مقالة في ترتيب التسبيحات الأربع ووجه اختلاف تسبيح الزهراء عليها السلام بعد الصلاة وقبل النوم.

سادساً: وفاته

توفي السيد المترجم له في عـشر الستين بعد المائة والألف عن خمس وستين سنة(5).

_______

(1) ينظر: أعيان الشيعة: ٩/٤٠٦، موسوعة طبقات الفقهاء:١٢/٣٢٠.

(2) ينظر الإجازة الكبيرة: 98-99.

(3) ينظر الكنى والألقاب: 2/415.

(4) ينظر أعيان الشيعة: ٩/٤٠٦.

(5) ينظر أعيان الشيعة: 9/406.

ملاحظة: تمّ اقتباس هذه المقالة من رسالة ( ردٌّ على رسالة التنافي بين نيّة الإقامة في موضع وبين الخروج منه إلى حدّ الترخّص ) تأليف السيّد صدر الدين محمد بن محمّد باقر الرضويّ (ت 1160 هـ) ، والتي طُبعت ضمن كتاب ( رسالتان في صلاة المسافر ) الذي صدر مؤخّراً بتحقيق مركز الشيخ الطوسيّ للدراسات والتحقيق في النجف الأشرف ، وجميع حقوق الطبع والنش محفوظة لهم.