القائمة الرئيسية

الصفحات

من شعراء الرثاء الحسيني في البحرين عبر العصور

 

الشعراء الحسينيون االبحرانيون

من شعراء الرثاء الحسيني في البحرين عبر العصور

بقلم الشيخ عبد الغني العرفات

1- عامر بن يزيد بن ثبيط العبدي (١).

كان يسكن البصرة بالعراق، استشهد أبوه وأخواه عبد الله وعبيد الله مع الإمام الحسين عليه السلام فرثاهم بهذه الأبيات: 

يا فرو قومي واندبي 

خير البرية في القبور

وابكي الشهيد بعبرة 

من فيض دمعٍ ذي درور

وارثي الحسين مع التفجع 

والتأوه والزفير

قتلوا الحرام من الأئمة في 

الحرام من الشهور

وابكي (يزيد) مجدّلا 

وابنيه في حرّ الهجير

متزمّلين دماؤهم 

تجري على لبب النحور

-----

(١)أعلام الثقافة في البحرين ص ١١٩.

وأدب الطف ١/ ١٢٣ والمجالس السنية للسيد الأمين ١/ ٥٣٨.

2- سفيان بن مصعب العبدي (١)( توفي بعد سنة ١٦٠).

ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في مدحه : "علّموا أولادكم شعر العبدي فإنه على دين الله" .

قال في رثاء الإمام الحسين عليه السلام :

لقد هد ركني رزء آل محمد 

وتلك الرزايا والخطوب عظام 

وأبكت جفوني بالفرات مصارع 

لآل النبي المصطفى وعظام

وأضحيت لا ألتذ طيب معيشتي

كأن علي الطيبات حرام

ولا البارد العذب الفرات أسيغه

ولا ظل يهنيني الغداة طعام

يقولون لي صبرًا جميلا وسلوة

وما لي إلى الصبر الجميل مرام

فكيف اصطباري بعد آل محمد

وفي القلب مني لوعة وضرام

-------

(١) أعلام الثقافة في البحرين ص ١٢١. وأعلام هجر ١/ ٢٢ ورجال الطوسي ص ٢١٣ ومعالم العلماء لابن شهر آشوب ١/٢٣٩.

3- سعيد بن هاشم العبدي الخالدي - نسبة إلى الخالدية بالموصل - ( ت ٣٧١)(١).

له عدة مؤلفات منها : 

١-  الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلين والمخضرمين.

٢- التحف والهدايا .

٣- أخبار أبي تمام . وغيرها.

من شعره :

وحمائم نبهنني ** والليل داجي المشرقين

شبهتهن وقد بكين ** وما ذرفن دموع عين

بنساء آل محمد ** لما بكين على الحسين

-------

(١) أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين ص ١٣٢ . وأدب الطف ٢/ ١٢٠  و الأعلام للزركلي ٣/ ١٠٣.

4- علي ابن مقرب العيوني الأحسائي ( ٥٧٢-٦٣١)(١).

أمير من أمراء الدولة العيونية التي حكمت منطقة البحرين التاريخية، والتي قضت على القرامطة.

له عدة قصائد منها قصيدته العينية :

يا باكيًا لدمنة ومربع 

ابك على آل النبي أو دَع

يكفيك ما عانيت من مصابهم 

من أن تبكي طللاً بلعلع

بحبهم قلتَ وتبكي غيرهم 

إنك فيما قلته لمدَّع

أما علمت أن إفراط الأسى 

عليهم علامة التشيُّع

إلى أن يقول :

وإن حزني لقتيل كربلا

ليس على طول المدى بمقلع

إذا ذكرت يومه تحدّرت 

مدامعي بأربعٍ فأربع

يا راكبًا نحو العراق جُرشُعًا

تنمى لعيدي النجار جُرشع

إذا بلغت نينوى فقف بها

وقوف محزون الفؤاد موجع

والبس إن اسطعت بها ثوب أسىً

وكل ثوب للعزاء فاخلع

فإن فيها للهدى مَصارعًا

هائلة بمثلها لم يسمع

-------

(١) شرح ديوان ابن المقرب ج ١ ص ٥١٦.

5- الشيخ أبو أحمد فخر الدين محمد بن عبد الله السبعي الأحسائي القاري( ت ٨١٥) (١).

هاجر للحلة لطلب العلم وتوفي ودفن فيها .

عبّر عنه السيد ضامن بن شدقم في (تحفة الأزهار) بأنه صاحب القصائد المأنوسة في مدح أهل البيت عليهم السلام. ومن قصائده قوله:

علاك جديد ما يقال جديد 

وما هو إلا للمنون بريد

مشيب كزهر الروض ينقص عنده

شبابي وأما وخطه فيزيد

وقد تخضب الناس البياض وذاك لم 

يفد إن ذوى بعد النضارة عود

إلى أن يقول :

فيا رب عفوًا منك من متنصل 

دعا بك وهنًا والأنام هجود

بكى عمره الماضي ذهابا كما بكى 

قتيلاً بأرض الطف وهو وحيد

وحيدا ألا يا لهف نفسي على الذي 

قضى وهو في أرض الطفوف طريد

وله أيضا :

دع عنك تذكار أيام اللذاذات

وطيب عصر تقضّى بالشبابات

ولا تطل دموع العين في طللٍ

أقوى وأقفر من ترحال غادات

وعج صدور القلاص الشدقميات

وقف بها في عراص الغاضريات

وانزل وحط رحال القود مكتئبا

واسكب مُلث الدموع العندميات

وعفر الخد في ترب الطفوف ولا

تسأم هنالك من طول النياحات

--------------------------

(١) أعلام هجر ج ٤ ص ٤٧٩.

6- ابن حماد: لقب لأكثر من شاعر ، ويعنينا الشاعر البحراني.

ويمكن تمييز ثلاثة ممّن عُرف بابن حماد:

١-ابن حماد بن عمر بن كليب الذي أدرك الدولتين الأموية والعباسية (١)، له مراثي(٢).ذكره الشيخ الهلالي في معجم شعراء الحسين عليه السلام (٣).

٢-أبو الحسن علي بن عبيد بن حماد العدوي من علماء الشيعة المعاصرين للصدوق (٤).

٣-أما شاعرنا البحراني فهو : علي بن حماد البحراني البصري ( ت ٩٩٩)(٥).

أكد على بحرانيته صاحب الذخائر (٦).

وفي قرية باربار مسجد وضريح ينسبان إليه. وله قصيدتان في رثاء الإمام الحسين عليه السلام :

يا يوم عاشورا أطلتَ بكائي

وتركتني وقفا على البرحاء

يا يوم عاشورا لقد غادرتني

قَرِح الجفون مقلقل الأحشاء

يا يوم عاشورا أفيك يطيب لي

عيشًا إذن لا عشتُ في الأحياء

وقال في الأخرى:

جفا جفوني المهاد والوسنا

وسحّت العين دمعها هتنا

واصلني الحزن فانطويت له

والقلب مذ كان يألف الحزنا

يا طول حزني بكربلاء فقد

أطال كربي وزادني حزنا

أفنى دموعي فلو بكيت دمًا

كان قليلاً وما وفيت أنا

----------

(١) رياض الجنان في نيل مشتهى الجنان ، ط ١٢٧٧.

(٢) الذريعة ٢٠ : ٢٩٣. 

(٣)معجم شعراء الحسين ج ٤ ص ٢٥٥.

(٤)ترجمه الكنى والألقاب ج١ ص ٢٦٥.

(٥)جاء ذكره في مجموع المراثي العتيقة بتحقيق السيد محمد الخباز ص ١٥٤.

(٦)الذخائر للعصفور : ١٧٩.

7- سيف ابن بحيرة البحراني. 

 هكذا ورد اسمه في كتاب المراثي العتيقة (١)، وهكذا أيضا ذكره الشيخ آغا بزرك في الذريعة، غير أنه ورد في منتخب الطريحي المطبوع باسم سيف بن عمير، لكن النسخة المخطوطة من المنتخب ورد فيها سيف بن بحيرة (٢).

وذكره بعضهم بعنوان سيف بن عميرة، وهو اشتباه وخلط بينه وبين سيف ابن عميرة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام (٣).

ولحن قصيدته وأسلوبها لا يساعد على كون ناظمها من شعراء القرون الأولى فليست هي لسيف بن عميرة بل لشاعرنا سيف بن بحيرة، ويقول فيها:

جلَّ المصاب بمن أصبنا فاعذري

يا هذه وعن الملامة فاقصري

أفما علمتِ بأنّ ما قد نالنا

رزء عظيم مثله لم يذكر

رزء عظيم لا يقاس بمثله

رزء فلم نسمع به أو نبصر

رزء به عرش الإله مصابه

والشمس كاسفة ولمّا تزهر

رزء النبي المصطفى ومصيبة

جلت لدى الملك الجليل الأكبر

--------

(١) المراثي العتيقة مخطوط كتب في حدود سنة ١٠٠٠ قام بتحقيقه السيد محمد الخباز وطبع في مؤسسة طيبة بقم.

(٢) كما ذكر التاجر في منتظم الدرين ج٢ ص ١٣١.

(٣) انظر ترجمة سيف بن عميرة في فهرست النجاشي ( ٥٠٤) ص ١٨٩.

8- الشيخ مغامس بن داغر البحراني الحلي( ت ٨٥٠). 

يعد ابن داغر من أعراب الحلة، سكنها وتوفي فيها (١).وعبّر عنه الشيخ عبد الوهاب الطريحي- أخو فخر الدين صاحب المنتخب - في مؤلف له كتبه سنة ١.٧٦ بالبحراني وكرر ذلك مرارًا ، فيمكن أن يكون أصله من البحرين ثم استوطن الحلة (٢).

له قصائد تفوق العشر في رثاء الإمام الحسين عليه السلام.

منها:

هل حين عممه المشيب وقنّعا

أتراه يصنع في الهداية مصنعا

أم هل يميل به الهوى من بعدما 

صرم الزمان عرى هواه وقطَعا

إن كان أقلع عن سواك هواءه

فلعلّه ذَكَرَ المعاد فأقلعا

يا قلب ما قدَمت صالحة ولا 

أبقيتَ في قوس الغواية منزعا

ويقول :

لا تبك أطلالا بمنعرج اللوى

أضحت خرابا بعد عهدك بلقعا

واندب جرائمك التي قدّمتها

لله سعيك ما أضل وأضيعا

ثم يعرج على مصاب كربلاء:

أوما سمعت بحزن آل محمد 

أأعيد حزنهم عليك لتسمعا

الله أكبر ما أشد بلاءهم 

ومصيبة نزلت بهم ما أشنعا

-----------

(١) شعراء الحلة ج ٣ ص ٣١١.

(٢) البابليات لليعقوبي ج ١ ص ١٣٢.

وانظر ترجمته موسعة في معجم شعراء الحسين للهلالي ج ٣ ص ٢٦٦.

9- الشيخ جمال الدين أحمد بن عبد الله بن متوج الجزيري البحراني (ت ٨٢٠) (١).

من جزيرة ( أكل) المعروفة الآن باسم جزيرة النبيه صالح ( النبي صالح).

شيخ الإمامية في وقته، وعبر عنه ابن أبي جمهور في غوالي اللآلي : بخاتمة المجتهدين المنتشرة فتاواه في جميع العالمين.

كان يقع بينه وبين الشهيد الأول مناظرات - عندما كانا زميلين في الحلة - وفي غالب الأحوال يكون الغالب ابن المتوج كما ذكر ذلك الشيخ سليمان الماحوزي في رسالة علماء البحرين ثم التقيا في مكة فتناظرا في مسألة فغلبه الشهيد فسأله عن ذلك فقال " سهرنا وأضعتم" .

له مؤلفات كثيرة منها :

١- تفسير القرآن

٢-كفاية الطالبين

٣- كتاب مقفلات القواعد في شرح قواعد الأحكام للعلامة الحلي 

٤- رسالة في الناسخ والمنسوخ 

٥-قصة أخذ الثار (٢) وهي قصيدة ميمية طويلة تصف أخذ الثأر من قتلة الإمام الحسين عليه السلام . وغيرها من المؤلفات.

يغلب على شعره اللين بما لا يتفق وشهرته العلمية (٣).

ألا نوحوا وضجوا بالبكاء 

على السبط الشهيد بكربلاء

ألا نوحوا بسكب الدمع حزنا

عليه وامزجوه بالدماء

ألا نوحوا على من قد بكاه

رسول الله خير الأنبياء

ألا نوحوا على قمر منير 

عراه الخسف من بعد الضياء

ألا نوحوا على من قد بكته

حبيبة أحمد خير النساء

ألا نوحوا على من قد بكاه

لعظم الشجو أملاك السماء

---------

(١) ترجمته في : الكنى والألقاب ج١ / ٤٠٢- ٤٠٣ و الروضات للخونساري ١/ ٦٨ ومنتظم الدرين ج ١ / ١٤٣ وغيرها.

(٢) طبع مع المراثي العتيقة بتحقيق السيد محمد الخباز.

(٣) كلام للشاعر السيد عدنان العوامي في ديوان أبي البحر الخطي ج ٢ ص ٢٥٠.

10-  الشيخ شرف الدين أبو البحر جعفر الخطي ( ت ١٠٢٨).

من بلدة التوبي في القطيف . له إجازة رواية من الشيخ بهاء الدين العاملي، الذي التقى به في أصفهان وجارى قصيدته ( الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان) .

امتاز شعره بجزالة ممتزجة بالسلاسة والعذوبة والوضوح وسهولة في التناول، تحليها فصاحة لغة تتكئ على رصيد ثر من الثقافة وسعة الاطلاع (١).

معاهدهم بالأبرقين هوامد

رزقن عهاد المزن تلك المعاهد

ولو لا احمرار الدمع لانبعثت لها

سحائب دمع بالحنين رواعد

وقفتُ بها والوحش حولي كأنني 

بهن مليك حوله الجند حاشد

أسرّح في أكنافها الطرف لا أرى

سوى أشعث شجّته أمس الولائد

وإلا ثلاثًا كالحمائم جثّمًا 

ونؤيًا عفته الذاهبات العوائد

وأسألها عن أهلها وهي لم تحر

جوابًا وهل يستنطق العجم ناشد

ثم يقول :

ولكن هلمّ الخطب في رزء سيّد

قضى ظمأ والماء جار وراكد

كأني به في ثلة من رجاله

كما حفّ بالليث الأسود اللوابد

يخوض بهم بحر الوغى وكأنه

لوارده عذب المجاجة بارد 

إذا اعتقلوا سمر الرماح وجرّدوا

سيوفًا أعارتها البطون الأساود

فليس لها إلا الصدور مراكز

وليس لها إلا الرؤوس مغامد

ثم يعطف على وحدة الإمام فيقول :

ولم يبق إلا واحد الناس واحدا

يكابد من أعدائه ما يكابد

يكر فينثالون عنه كأنهم

مهًا خلفهن الضاربات شوارد

يحامي وراء الطاهرات مجاهدًا 

بأهلي وبي ذاك المحامي المجاهد

----------

(١) مقدمة الديوان بقلم محققه السيد عدنان العوامي ص ٨٦ ط دار الانتشار العربي.

من شعراء الرثاء الحسيني في البحرين عبر العصور(١١)

11- السيد حسين بن السيد حسن بن السيد أحمد الحسيني الغريفي البحراني ( ت ١٠٠١).

كان فقيها أديبا شاعرًا وأفتى وألف وهو في حدود العشرين ، وعبر عنه السيد علي خان المدني بإمام البحرين الذي لا يباريه مبار .

له كتاب : الغنية المعمول في الاحتياط.

أمربع الطف ذا أم جانب الطور

حيّا الحيا منك ربعًا غير ممطور

كم فيك روضة قدس أعبقت أرجًا

كأنها جنة الولدان والحور

وكم ثوى بك من آل العبا قمر

غشاه بعد كمالٍ صرف تكوير

يا كربلا حزت فضلاً دونه زحل

وفزت بالسادة الغر المغاوير

أيجمل الصبر في آل الرسول وهم 

جمع قضوا بين مسموم ومنحور

قومٌ بهم قد أقيم الدين وانطمست**

للشرك ألوية الطغيان والجور (١).

-------

(١) منتظم الدرين ج ١ ص ٤٣٣.

12- الشيخ حسين بن محمد بن يحيى بن عمران القطيفي ( كان حيًا سنة ١١٦٩).

كتب كثيرًا من المصنفات بخطه الجميل وعلق على كثير منها (١).

مرابعهم بعد القطين دواثر 

سقاها وحيّاها من المزن هامر

ولا زال معتل النسيم إذا سرى

يراوحها في سيره ويباكر

وقفت بها أدعو النزيل فلم أجد

سوى رسم دار قد عفته الأعاصر

فناديت في تلك المعاهد والربى 

ألا أين هاتيك الوجوه النواظر

عهدت بها قومًا كأن وجوههم 

مصابيح أمثال النجوم الزواهر

فسرعان ما أودى بها حادث الردى

ودارت على تلك الديار الدوائر

إلى أن يقول :

وألقى عصاه في خلال ديارهم 

مقيمًا كما ألقى عصاه المسافر

فهم بين مقتول وبين محلأٍ 

وبين أسير قد حوته المطامر 

.....

وصدعٌ دعا الإسلام ليس بملتق

به طرفاه ماله الدهر جابر

مصاب ابن بنت المصطفى مفخر العلا

ومن كرمت أحسابه والعناصر

--------

(١) منتظم الدرين ص ٥٠٠.

13- الشيخ أحمد بن منصور بن علي القطان القطيفي البغدادي

نزيل بغداد ( توفي حدود سنة ٤٨٠)، ودفن بمقابر قريش، أي الحرم الكاظمي (١).

يا أيها المنزل المحيلُ

غالك مثعنجر هطول

أودى عليك الزمان لما

شجاك من أهلك الرحيلُ

لا تغترر بالزمان واعلم

أن يد الدهر تستطيلُ

فإن آجالنا قصار

وفيه آمالنا تطولُ

ثم يقول :

غصن من البان حيث مالت 

ريح الخزامى به يميلُ

يسطو علينا بغنج لحظٍ

كأنه مرهف صقيلُ

كما سطت بالحسين قوم

أراذلٌ ما لها أصولُ

يا أهل كوفان لم غدرتم

به وأنتم له نكولُ

أنتم كتبتم إليه كتبًا

وفي طوياتها ذخولُ

قتلتموه بها فريدًا

يا بأبي المفرد القتيلُ

ما عذركم في غد إذا ما 

قامت لدى جده الذحول

-------

(١) ترجم له أعيان الشيعة ٣/ ١٧٨ و الطليعة ١/ ١٢١ وبحار الأنوار ٤٥ / ٢٧٤.