يا قدسُ
((إليكِ ياقدسَ أقداسِ الطهر والنقاء تعرجُ ارواحُنا ببراق عشقٍ يسمو بنا ايمانًا ومبادئًا ووجدانًا وبطولةً، تتوهج بجذوة نور محمدٍ وخيبرِ عليِّ، المرابط ابدا على تخومك، حاميًا ومدافعًا وفاتحًا وأمينًا لعهد اسلامكِ وعروبتكِ وانسانيتكِ، ورادمًا لحفر التوجّس والذل والخنوع)) .
مازالَ يحفرُ عمرَنا البؤسُ
وتَئِنُّ في أوجاعِها (القدسُ)
وتفيضُ في (الأقصى) كرامتُهُ
ويعودُ ما أودى به الأمسُ
ونرى (فلسطينَ) الإباء على
ذلٍّ وقد أضرى بها اليأسُ
وخيولُ (صهْيونٍ) تُغذُّ ولمْ
يتعبْ بها ظنٌ ولا حدْس
يا قدسُ يا شرفَ العروبةِ كم
باعَ العروبةَ خائنٌ .. رِجْسُ
يلتذّ في رأسٍ له جَذِلاً
مادام يبقى فوقه الرأس
أينَ الذين تنمّروا وبنا
سُمّاً بفيض دمائنا دسّوا
صَدَقوا فقد باعوكِ قبلُ ولم
يُسمعْ لهمْ صوتٌ ولا حِسّ
لكنّما تَفْديكِ مدرسةٌ
فيها الإبا ما مثلُهُ درسُ
فيها (الحسينُ) جراحُهُ وقفتْ
عِزّاً ولم تأفلْ به نَفْسُ
فخذي بأيدي العاشقينَ فقدْ
فاضتْ بهمْ في وجدِها الكأسُ
غَرَسوا الكرامةَ كي يظلّلَهمْ
طولَ المسيرةِ ذلكَ الغرسُ
و(بغزّةٍ) وثبتْ شواهدُهُ
وتكشّفَ المستورُ واللبسُ
فالنورُ لا تخفى بوادرُهُ
والشمسُ تُشرقُ دونها شمسُ
واليوم عُرسٌ حولهُ رقصتْ
دقّاتُ قلبٍ صانها العُرس
ما ضرَّ لو تركوا الضغائنَ كي
يمشي الى ايّامنا الأُنس
هل كان ثمّةَ من يُفرّقُنا
ويصونُ وهمًا ما لهُ أسّ
والدينُ وحّدنا بأمّتهِ
فتألّقتْ في وهْجها ( القدسُ)
لا فرقَ إن شحَذَ اللظى عربٌ
أو كان يحفظُ مجدَها (الفرْسُ)
....
١٢/ ٥/ ٢٠٢١م