الدرس السادس: أفعل التفضيل (اسم التفضيل)
تعريف أفعل التفضيل
اسم مشتقّ، على وزن أفْعَل، يدلّ على أنَّ شيئين اشتركا في معنىً، وزاد أحدهما على الآخر فيه؛ كقول النبي (صلى الله عليه وآله) :" العلم أفضل من العبادة ".
شروط اشتقاق اسم التفضيل
1- أن يكون الفعل ثلاثياً، فلا يُشتقُّ اسم التفضيل من غير الثلاثي.
2- أن يكون الفعل متصرفا فلا يُشتقّ اسم التفضيل من الأفعال الجامدة.
3- أن يكون قابلا للتفاضل و الزيادة مثل (عَلِمَ ، أعلَمْ) ولا يشتق من الفعل الذي يأبى معناه التفاضل والزيادة مثل (ماتَ).
4- أن لا تكون الصفة المشبهة منه على وزن «أفعل» الذي مؤنثه «فعلاء».
فإن كان الفعل جامداً، مثل: «لیس»؛ أو غير قابل للتفاضل، مثل: «مات» فلا يصاغ منه «أفعل التفضيل». وإن كان الفعل زائداً على ثلاثة أو كان الوصف منه على «أفعل، فعلاء»، تمتنع صياغة «أفعل» من مصدره مباشرة، بل تصاغ من مصدر فعل آخر مناسب للمعنى، مستوفٍ للشروط، و يأتي بعدها مصدر الفعل الأوَّل منصوباً على التمييز؛ مثل: «فلان أكثر تعاونا من أخيه» و مثل: «ورق الليمون أشد خضرة من ورق القصب».
أنواع اسم التفضيل وأحكامها
يتنوَّع أفعل التفضيل إلى ثلاثة أنواع:
١. المجرَّد من «أل» و الإضافة
كمفردة (أحلى) من الحديث المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : "العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن".
وهذا النوع يجب إفراده وتذكيره في جميع حالاته و يجب فيه أيضا أن تدخل «مِن» الأداة الجارة على المفضَّل عليه، كما في المثال السابق.
٢. المقترن بـ «أل»
مثل مفردة (الأعلى) في قوله تعالى: { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }.
وهذا النوع تجب مطابقته لصاحبه في التذكير والتأنيث والإفراد و فروعه ولا يحتاج إلى «من» الجارة.
٣. المضاف
مثل قول الإمام الباقر (عليه السلام) : "أفضل العبادة الإخلاص".
ويجب في هذا النوع أن لا تأتي بعده «من» الجارة و أن يكون بعضا من المضاف إليه، بشرط إرادة التفضيل و بقاء معناه و وجوده؛ فمتى ما تحقق الشرطان فإن كانت إضافة لنكرة فيجب:
أ- إفراده وتذكيره.
ب- مطابقة المضاف إليه لصاحب أفعل التفضيل في التذكير والتأنيث و في الإفراد و فروعه وفي
جنسه أيضا.
وإن كانت إضافة لمعرفة فيجوز التذكير والإفراد و فروعهما و عدمه.
المصدر: كتاب النحو للمبتدئين ، معهد اللغات في قم المقدّسة / بتصرف بسيط
 تعريف أفعل التفضيل اسم مشتقّ، على وزن أفْعَل، يدلّ على أنَّ شيئين اشتركا في معنىً، وزاد أحدهما على…){kind=link}