القائمة الرئيسية

الصفحات

وثيقة: بيان السيد محسن الحكيم حول إحراق الصهاينة للمسجد الأقصى سنة 1969م

بيان السيد محسن الحكيم حول إحراق الصهاينة للمسجد الأقصى سنة 1969م
يعود تاريخ هذه الوثيقة إلى يوم 9 جمادى الآخرة من سنة 1389هـ والموافق يوم 22 آب من سنة 1969م حيث في اليوم السابق على هذا التاريخ نشب حريق في المسجد الأقصى في المصلّى القبلي رافقه نشر مواد شديدة الاحتراق في داخله وخارجه.
ومن ثم قامت قوات الاحتلال بقطع الماء عن المصلّى القبلي ومحيطه، وأخّرت سيارات الإطفاء بينما سارع الفلسطينيون إلى إخماد الحريق بالطرائق البدائية (بالاعتماد على قِطَع القماش من الملابس ومياه بعض آبار المسجد) ممّا أدى إلى اتساع رقعة الحريق قبل السيطرة عليه.
ولاحقاً أعلنت قوات الاحتلال أنّ سبب الحريق تماس كهربائي ولكن بعد أن أثبت المهندسون العرب خلاف ذلك أعلنت قوات الاحتلال أن الفاعل سائح استرالي الجنسيّة متطرف وأنّهم سيقدمونه للمحاكمة لكنَّهم أطلقوا سراحه في وقت لاحق بحجة أنّه معتوه!.
وكيف كان فقد لاقت هذه الحادثة استنكاراً واسعاً ولا سيّما من قبل المرجعية الدينيّة العليا في النجف الأشرف متمثلة آنذاك بآية الله السيّد محسن الحكيم ( قدّس سره) إذ سارع بإصدار بيان وضع فيه المسلمين أمام مسؤولياتهم الشرعيّة والتاريخيّة في مواجهة العدوان الصهيوني وتحتفظ مكتبة الحكيم العامة في النجف الأشرف بنسخة منه هذه صورتها.
يعود تاريخ هذه الوثيقة إلى يوم 9 جمادى الآخرة من سنة 1389هـ والموافق يوم 22 آب من سنة 1969م حيث في اليوم السابق على هذا التاريخ نشب حريق في المسجد الأقصى في المصلّى القبلي في المسجد مع نشر مواد شديدة الاحتراق في داخله وخارجه وقامت قوات الاحتلال بقطع الماء عن المصلّى القبلي ومحيطه، وأخّرت سيارات الإطفاء بينما سارع الفلسطينيون إلى إخماد الحريق بالطرائق البدائية (بالاعتماد على قطع القماش من الملابس ومياه بعض آبار المسجد) ممّا أدى إلى اتساع رقعة الحريق قبل السيطرة عليه. ولاحقاً أعلنت قوات الاحتلال أنّ سبب الحريق تماس كهربائي ولكن بعد أن أثبت المهندسون العرب خلاف ذلك أعلنت قوات الاحتلال أن الفاعل سائح استرالي الجنسيّة متطرف وأنّهم سيقدمونه للمحاكمة لكنهم أطلقوا سراحه في وقت لاحق بحجة أنّه معتوه!. وكيف كان فقد لاقت هذه الحادثة استنكاراً واسعاً ولا سيما من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف متمثلة آنذاك بآية الله السيّد محسن الحكيم ( قدس سره) إذ سارع بإصدار بيان وضع فيه المسلمين أمام مسؤولياتهم الشرعيّة والتاريخيّة في مواجهة العدوان الصهيوني وتحتفظ مكتبة الحكيم العامة في النجف الأشرف بنسخة منه هذه صورتها. صورة البيان نص بيان السيد محسن الحكيم (قدس سره) في إدانة إحراق المسجد الأقصى. بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد.. لقد رُوّع العالم الإسلامي واهتزّ إزاء أنباء الجريمة المنكرة التي قامت بها إسرائيل وخططت لها منذ مدّة، وهي جريمة إحراق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وموطن الأنبياء والمرسلين. وبالرغم من أنّ هذه الجريمة الشنعاء كانت من أفظع الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون في تاريخهم الأسود الحافل بقتل الأنبياء والأولياء وهتك الحُرُمات وإهانة المقدسات.. فإنّ هذه الجريمة ليست شيئاً غريباً على طبيعة إسرائيل العدوانيّة ووجودها غير المشروع في قلب العالم الإسلامي. كما أنّ ذلك ليس بعيداً عن المخططات الإجراميّة التي رسمتها القوى الكافرة – من الغرب والشرق – التي تساند إسرائيل وتصرّ على وجودها . وتشير هذه المأساة إلى أنَّ العدو الاسرائيلي يشعر بشكلٍ واضح أنّه لا يمكن أن يتمّ له اغتصاب الأرض المقدّسة والتمكّن من إخضاع الأمّة الاسلاميّة لمخططاته وأهدافه ما دام لهذه الأمّة دينٌ يجمع قلوبها ويوحّد كلمتها حول شعار (لا إله إلا الله) وما دام في أراضيها بيت من بيوت الله يدعو المسلمين إلى الأخذ بحقوقهم ويستصرخهم لإنقاذه من أيدي الصهاينة المعتدين. واتجاه المآسي التي تعانيها الأرض المقدَّسة لا يسعنا إلا أن نضع المسلمين أمام مسؤولياتهم الدينيّة وندعوهم جميعاً أن يجمعوا صفوفهم ويتركوا خلافاتهم ويجنّدوا كلّ طاقاتهم وإمكاناتهم من أجل تحرير المسجد الأقصى وانقاذ الأماكن المقدّسة من أيدي المعتدين الاسرائيليين. وبهذا الصد يجدر بالمسلمين أن يُدركوا  أنّ وسيلتهم الوحيدة لاستعادة كرامتهم واستنقاذ حقوقهم والدفاع عن مقدّساتهم .. إنَّما هي التمسّك بتعاليم دينهم الحنيف والأخذ بأحكامه الخالدة، ورفض كلّ الأفكار الضالّة والمبادئ الملحدة الوافدة من الشرق والغرب والتي ما تزال تتقاذفهم وتخترق كيانهم ووجودهم، وأن يواصلوا العمل الجاد من أجل توفير عناصر القوّة والنصر لمعركتهم المصيريّة التي تهدد كيانهم. ومن دون ذلك فليس على المسلمين إلّا أن ينتظروا المزيد من العدوان والدمار والتنكيل والإرهاب من اليهود الصهاينة والقوى الكافرة التي تحمي وجودهم وتشجعهم على ارتكاب المظالم والآثام. وإننا في الوقت الذي يغمرنا الحزن والأسى لما يجري على الأرض الإسلاميّة المقدّسة من مآسي وآلام نسأل الله سبحانه أن يوفّق المسلمين جميعاً إلى الطريق التي اختارها لهم وحققوا في السير عليها عزّتهم وكرامتهم والله سبحانه وليّ التوفيق والهداية. النجف الأشرف 9 جمادى الآخرة 1389هـ  محسن الطباطبائي الحكيم.

نص بيان السيد محسن الحكيم (قدس سره) في إدانة إحراق المسجد الأقصى.

بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد..
لقد رُوّع العالم الإسلامي واهتزّ إزاء أنباء الجريمة المنكرة التي قامت بها إسرائيل وخطّطت لها منذ مدّة، وهي جريمة إحراق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وموطن الأنبياء والمرسلين.
وبالرغم من أنّ هذه الجريمة الشنعاء كانت من أفظع الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون في تاريخهم الأسود الحافل بقتل الأنبياء والأولياء وهتك الحُرُمات وإهانة المقدسات.. فإنّ هذه الجريمة ليست شيئاً غريباً على طبيعة إسرائيل العدوانيّة ووجودها غير المشروع في قلب العالم الإسلامي.
كما أنّ ذلك ليس بعيداً عن المخططات الإجراميّة التي رسمتها القوى الكافرة – من الغرب والشرق – التي تساند إسرائيل وتصرّ على وجودها .
وتشير هذه المأساة إلى أنَّ العدو الاسرائيلي يشعر بشكلٍ واضح أنّه لا يمكن أن يتمّ له اغتصاب الأرض المقدّسة والتمكّن من إخضاع الأمّة الاسلاميّة لمخططاته وأهدافه ما دام لهذه الأمّة دينٌ يجمع قلوبها ويوحّد كلمتها حول شعار (لا إله إلا الله) وما دام في أراضيها بيت من بيوت الله يدعو المسلمين إلى الأخذ بحقوقهم ويستصرخهم لإنقاذه من أيدي الصهاينة المعتدين.
واتجاه المآسي التي تعانيها الأرض المقدَّسة لا يسعنا إلّا أن نضع المسلمين أمام مسؤولياتهم الدينيّة وندعوهم جميعاً أن يجمعوا صفوفهم ويتركوا خلافاتهم ويجنّدوا كلّ طاقاتهم وإمكاناتهم من أجل تحرير المسجد الأقصى وانقاذ الأماكن المقدّسة من أيدي المعتدين الاسرائيليين.
وبهذا الصد يجدر بالمسلمين أن يُدركوا أنّ وسيلتهم الوحيدة لاستعادة كرامتهم واستنقاذ حقوقهم والدفاع عن مقدّساتهم .. إنَّما هي التمسّك بتعاليم دينهم الحنيف والأخذ بأحكامه الخالدة، ورفض كلّ الأفكار الضالّة والمبادئ الملحدة الوافدة من الشرق والغرب والتي ما تزال تتقاذفهم وتخترق كيانهم ووجودهم، وأن يواصلوا العمل الجاد من أجل توفير عناصر القوّة والنصر لمعركتهم المصيريّة التي تهدد كيانهم.
ومن دون ذلك فليس على المسلمين إلّا أن ينتظروا المزيد من العدوان والدمار والتنكيل والإرهاب من اليهود الصهاينة والقوى الكافرة التي تحمي وجودهم وتشجعهم على ارتكاب المظالم والآثام.
وإننا في الوقت الذي يغمرنا الحزن والأسى لما يجري على الأرض الإسلاميّة المقدّسة من مآسي وآلام نسأل الله سبحانه أن يوفّق المسلمين جميعاً إلى الطريق التي اختارها لهم وحقّقوا في السير عليها عزّتهم وكرامتهم والله سبحانه وليّ التوفيق والهداية.
النجف الأشرف
9 جمادى الآخرة 1389هـ 
محسن الطباطبائي الحكيم.