القائمة الرئيسية

الصفحات

ترجمة السيد محمد علي الحلو رحمه الله تعالى - بقلم السيد خالد الحلو

ترجمة السيد محمد علي الحلو
سيرة السيد محمد علي بحر العلوم رحمه الله
المصدر : أعلام أسرة آل الحلو
تأليف : السيد خالد الحلو
الناشر : مكتبة الأبرار ، النجف الأشرف ، العراق
الطبعة : الثانية 2019م .
ملاحظة : تم استلال هذا البحث من المصدر المذكور بتقنية OCR فقد تجد بعض الاخطاء الاملائية والتي نعتذر عنها مقدما وأيضا ترقيم الصفحات موافق للمطبوع تماما وقد تم وضع هوامش كل صفحة تحتها مباشرة .
السيد محمد علي الحلو الجزائري 
ص94

نسبه وولادته

هو السيد محمد علي بن السيد يحيى بن السيد محمد بن السيد عبد المحسن بن السيد علي بن السيد حسن بن السيد سلمان بن السيد سعد بن السيد فرج الله الحلو الجزائري.
ولد في النجف الأشرف في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام سنة ۱۳۷۹ ه ۱۹۵۷م في عائلة علمية ، حيث نشأ في أحضان جده السيد محمد الحلو ووالده السيد يحيي الحلو (رحمة الله علیهما)

دراسته:

بعد إكماله الدراسة الأكاديمية وتخرجه من جامعة الكوفة* (كلية الأدارة والاقتصاد)، | في ثمانينيات القرن الماضي، إنصرف (يرحمه الله) نحو الدراسة الحوزوية في النجفالأشرف فبدأ دراسته في الجامعة الدينية المعروفة بمدرسة کلانتر، ودرس على أفاضل النجف كالسيد محمود الميلاني، والشيخ محمد حسن الأنصاري، والشيخ محمد الفرطوسي، وبعد أحداث الإنتفاضة الشعبانية سنة ۱۹۹۱م هاجر إلى إيران وبعد وصوله إلى مدينة قم المقدسة، حيث كان يحمل رسالة خطية من مرجع الطائفة آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئی (قدس سره)، إستقبله صهره آية الله السيد جلال فقیه إيماني، وأسكنه في المجمع السكني الخاص بطلبة العلوم الدينية (مدينة العلم). وانصرف نحو التحصيل، فحضر الدروس الحوزوية في المدرسة الفيضية بجوار السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) عند الشيخ محمد السند والشيخ حسن الرميتي العاملي وفي البحث الخارج عند كل من:
_________
* صدى النجف: هذا ما أثبته السيد خالد الحلو في كتابه ولكن المشهور والمدون في وكيبيديا وغيرها من مواقع انت انه رحمه الله أكمل دراسته الأكاديمية في جامعة بغداد .
إقرأ ايضا ترجمة استاذ الفقهاء آية الله الشيخ حسين الحلي بالضغط هنا
ص95
1- الشيخ الوحيد الخراساني 
2- السيد محمود الشاهرودي
3- الشيخ جواد التبريزي
4 - السيد كاظم الحائري
5- السيد مرتضی علم الهدی
6- الشيخ هادي آل راضي 
وبعد عودته إلى النجف الأشرف حضر عند كل من: 
1- السيد محمد سعيد الحكيم 
2- الشيخ محمد إسحاق الفياض (1)

نشاطاته :

بعد عودته من قم المقدسة مارس التدريس في الصحن العلوي الشريف عند مقبرة السيد أبي القاسم الخوئي (قدس سره)، حيث شرع بتدريس العقائد والمكاسب والكفاية، | ومن نشاطاته تأسيس مكتبة الإمام الصادق (ع) سنة ۲۰۰۷م ، وله برامج ثقافية في العديد من الفضائيات و بالخصوص في القضية المهدوية حيث كان له برنامجا خاصا تحت عنوان (المهدي وعد الله)، وله (يرحمه الله) نشاطات تبليغية داخل وخارج العراق فكان يمارس دوره التبليغي في مناطق البصرة والعمارة والناصرية والكوت والديوانية والسماوة، وفي خارج العراق في دول الخليج ودول أوربا وغيرها من دول العالم، وأشرف على العديد من المجلات العلمية والمؤسسات الدينية ، ومارس الإشراف على العديد من اللجان والأنشطة، وأهمها:
_____________
(1) مقابلة شخصية مع المترجم له يرحمه الله

ص96
- أختير سنة ۲۰۱٥م ليكون رئيسا لموسوعة الأربعين التي تتابع زيارة الأربعين
- عضو اللجنة العلمية للعتبة الحسينية المقدسة
- عضو اللجنة العلمية للعتبة العباسية المقدسة
- عضو اللجنة العلمية المسجد الكوفة المعظم
- عضو اللجنة العلمية لمسجد السهلة

مؤلفاته :

بدأ الكتابة وهو في سن مبكرة ، وبالتحديد في بداية الثمانينات من القرن الماضي، | وأول ماكتب عن المختار الثقفي، وعرضه على آية الله السيد حسين بحر العلوم فشجعه
وأول ماكتب عن المختار الثقفي، وعرضه على آية الله السيد حسين بحر العلوم فشجعه على الإستمرار بالكتابة إلا أنه نصحه بعد طباعته ونشره بسبب ملاحقة أزلام النظام آنذاك للكتاب والمؤلفين في القضايا الدينية، ثم كتب كتاب آخر بعنوان (مقارنة بين الماركسية والإسلام)، وعرضه على السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ، وكان يدرس في الجامعة الدينية، فشجعه كثيرا ولكنه نصحه أيضا بعدم نشره لنفس الأسباب، وبعد هجرته إلى قم نشر أول كتاب له عام ۱۹۹۷م بعنوان (أدب المحنة) الذي طرح فيه مظلومية السيدة زهراء عليها السلام من خلال استعراض أهم النصوص الأدبية الشعرية لكبار شعراء الشيعية وابناء العامة. كانت هذه الانطلاقة مهمة وذات أثر واضح في طرح إسمه في حلبة الكتاب والمؤرخين الذين كان لديهم الأثر المباشر في الساحة الثقافية والأدبية. اختار هذا الموضوع بالذات لأنه في تلك الفترة ظهرت موجات واسعة من مستويات دينية عالية كانت تنكر الأحداث التي حدثت للسيدة
حمل كتب السيد محمد علي الحلو بصيغة pdf بالضغط هنا
ص97
فاطمة الزهراء (عليها السلام) وتكذيب لشهادتها وحرق دارها واسقاط جنينها(1) ، وشارك بكتاب (مقارنة بين الماركسية والإسلام) وحصل على المركز الرابع في المسابقة السنوية التي تقام في قم المقدسة لأفضل كتاب، ثم شارك بعد ذلك بكتابه ( تاریخ الحديث النبوي بين سلطة النص ونص السلطة) فحصل على المركز الأول بمسابقة الشيخ الطوسي في قم المقدسة، وله أكثر من أربعين كتاب مطبوعا، وترك ( طيب الله ثراه ) آثار كثيرة، ولسان حاله يقول :
تلك آثارنا تدل علينا
فانظروا بعدنا إلى الآثار
وإليك بعض منها:
- المختار الثقفي
- مقارنة بين الماركسية والإسلام
- کشف البصر في تزويج أم كلثوم من عمر
- عقائدنا بين السائل والمجيب
- التمهيد في علم الدراية
- إيها فاطمة، تراتيل في زمن مقهور
- الليلة الفاطمية
- أبو هريرة القادم من المجهول
- الغيبة والإنتظار
- قافية الحنين
__________________
(1) من إفادات نجل المترجم له السيد مجتبى الحلو

ص98
- تاريخ الحديث النبوي بين سلطة النص ونص السلطة
- إشكالية زواج الإمام المهدي
- أنصار الحسين، الثوار والثورة
- من النقد إلى الرد ، الشعائر الحسينية إلى أين ؟
- الشهيد الممتحن موسی بن جعفر (عليه السلام)
- التحريف وانحرفون
- الحسن بن علي رجل الحرب والسلام
-علامات الظهور
- عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة
-عقيلة قريش آمنة بنت الحسين الملقبة (سكينة)
- محکمات السنين في الرد على شبهات أهل اليمن
- الإمام الجواد الإمامة المبكرة
- تفسير الإمام الحسين
- الظاهرة الحسينية
- أدب المحنة شعراء المحسن بن علی
- اليماني راية هدى مقامات فاطمة الزهراء
- وقفوهم إنهم مسؤولون

ص99
- طابت أقدامكم
- الولاية التكوينية والتشريعية
- الملتحقون بسفينة النجاة
-خلفاء المدرستين
- دروس في الإمامة والإمام
- مسلم بن عقیل
- فقه الحوار ونبذ العنف في حركة الإمام المهدي
- الشهادة الثالثة الهوية المطاردة
- مشاهدات الملأ الأعلى، البيت الفاطمي تحت الكساء
- صانعوا السلام علی وبنوه
- العباس بن علی
- مزار شريفة بنت الحسن
- الزهراء فوق الشبهات
- شرح المناجاة الخمس عشرة 

أدبه

وكان (يرحمه الله) أديب يقرض الشعر في رثاء ومدح أجداده (عليهم السلام)،
له قصيدة في مدح الإمام محمد الجواد (عليه السلام) كتبت على الشباك المقدس لضريح الجوادين (عليهما السلام) وهي: 
یا جواد الآل يانعم الجواد ** ياسمي المصطفى خير العباد

ص100
یابن موسى والرضا ضاق الفؤاد ** قد أنخت الركب في باب المراد
وسعيت اليوم أرجو حاجتي 
حاجتي تقضي فما خاب الوفاد ** مسني الضر فلا أملك زاد
وفزعت لائذا في خير واد ** قد رجوت الفوز في يوم المعاد
ببني الزهراء ضمنت عدتي
عدتي في الحشر حب المرتضی ** ولطهر وزكي وشهيد قد مضى
وأبي الباقر وابنيه وموسى والرضا ** وتقي ونقيين ومهدي قضي
محكم الذكر فها كم حجتي
حجتي في كل حين لائحة ** لهوى الآل شجوني واضحة
وأتيت بذنوب فادحة ** وسعيت بدموع سائحة
زائراً موسى لتُجلی کربتي
کربتي تُجلى بموسى الكاظم ** قد تمسكت بحبل دائم
وتوجهت بقول عاصم ** ما رواه عالم عن عالم
قد خلقت الثقل فيكم عترتي
عترتي تنجي من نار الحريق ** يوم يمتاز فريق عن فريق
وإعتصمت بحِمى رکن وثيق ** يوم لايغني رفيق عن رفيق
بسلام إدخلوها جنتي ** (قبر موسى وابنه من جنتي)

ص101

أخلاقه :

كان (يرحمه الله) دمث الأخلاق، محبة للخير، متفانية في خدمة العلم، أجهد نفسه وأتعبها لإعلاء كلمة الحق، کریم النفس، يقول أحد المؤمنين : في عام ۲۰۱۲م کنت ضمن اللجنة المسؤولة عن إقامة المحاضرات والمجالس في الصحن الحيدري الشريف ، وفي شهر رمضان المبارك من ذلك العام إتفقت مع العلامة السيد محمد علي الحلو (طيب الله ثراه) على إقامة محاضرات في العشرة الثانية من الشهر المبارك، وكانت محاضرات توجيهية رائعة نالت إستحسان الزائرين، وبعد إنتهاء المحاضرات ذهبت إلى مقر السيد الحلو في مكتبه ( مكتبة الإمام الصادق عليه السلام) في حي السعد، وسلمته هدية العتبة موضوعة في ظرف وكان في وقتها مبلغ ( مليون وخمسمائة ألف دينار) فقال لي: ما هذا ؟ فأخبرته أنها هدية تقدمها العتبة من بركات الإمام إلى المحاضرين والخطباء، فقال : أنا في خدمة الإمام وكل وجودنا من بركات فيضه، فهل تريدني أن أستلم أجرة | على واجبي، فاستحييت منه كثيرة، وشاهد خجلي منه، فقال: لا عليك فأخذ الظرف
مني ووضعه على عينيه وقبله وبكى وأرجعه لي وقال : خذ الظرف وانفقوا ما فيه في خدمة الحرم والزائرين. أقول: بهذه الأخلاق المحمدية سطع نجم السيد محمد علي الحلو طيب الله ثراه وصار مثالا يقتدى به في الأوساط العلمية .

وفاته :

توفي (يرحمه الله) في اليوم الثامن من شهر محرم الحرام سنة 1440ه - ۲۰۱۸م وشيع تشييع مهيبة حضره العلماء والناس بكافة طبقاتهم، وأقيمت على روحه الطاهرة مجالس الترحيم والتأبين في النجف وكربلاء وبغداد والبصرة وميسان وقم المقدسة ، وأرخ لوفاته السيد صلاح عبد المهدي الحلو بقوله :
فداؤك نفسي من حبيب مغادر ** جفاني وأجرى بالدموع محاجري

ص102
مشى خلفه نحو القبور مودعا ** يردد في عينيه دمعة حائر
ويصفق باليمنى اليسار ** لأنه على بعث من في القبر ليس بقادر
ولو أن ميتا رده دمع عاشق ** لردك دمع رغم أنف المقابر
لقد مات من يحيي الشعائر نادبا ** فقوموا نعزي فيه شخص الشعائر
رحلت وعين المجد غارت فأرخت ** ولم يك ظني اليوم أنك هاجري