القائمة الرئيسية

الصفحات

مراجعة كتاب : محاضرة في العقيدة : السيد محمد باقر السيستاني دام ظله

عرض كتاب : محاضرة في العقيدة : السيد محمد باقر السيستاني دام ظله
محاضرة في العقيدة - السيد محمد باقر السيستاني
الكتاب : محاضرة في العقيدة 
المؤلف : محاضرة للسيد محمد باقر السيستاني دام ظله على مجموعة من طلبة الجامعات 
الناشر : دار البذرة / النجف الاشرف / شارع الرسول . ويمكن ايضا الحصول على نسخة منه من مقر رابطة التواصل الجامعي في الزبير، قرب مكتب ممثلية المرجعية العليا (المسجد الأعظم).
صدر عن دار البذرة في النجف الاشرف قبل بضعة ايام كتاب ( محاضرة في العقيدة ) وهو تقرير لمحاضرة القاها اية الله السيد محمد باقر السيستاني حفظه الله على مجموعة من طلبة الجامعات خلال مخيم التواصل الثقافي الذي نظمته رابطة التواصل الجامعي يوم 6 / 2 / 2017 في مدينة النجف الاشرف .
وقد انتظم البحث في محورين : 
المحور الاول : مذاكرة حول الايمان والالحاد عرض فيه السيد - بعد تلاوة ايات من سورة الرعد تحث على التأمل والتدبر - الى ادلة اثبات الصانع وتناول منها دليلين :
الاول : برهان النظم والذي يستند الى مقدمتين اولهما حسية يمثلها ما في مشهد الكون من نظم وتقنين مدهش يقره القاصي والداني معززا ذلك ببعض النصوص لعلماء غرب كقول اينشتاين : " تديني يتضمن تقديرا متواضعا للروح المتفوقة اللانهائية التي تُظهر نفسها في أدق التفاصيل التي نستطيع ادراكها بعقول واهية وضعيفة " وانتهى السيد الى ان الالتفات الى النظام الكوني في مستوى يفي بالدلالة على الصانع القدير ليس مما يحتاج الى معلومات تخصصية حديثة بل هو مشهود بشكل عام .
الثاني : برهان الحدوث : اذ يشهد العلم المعاصر ان المشهد الكوني حادث غير ازلي وهو من الامور الواضحة في علم الكونيات وعلم الاحياء التاريخي الذي قدر ان الحياة ولدت على كوكب الارض قبل 3,5 مليار سنة هذه هي المقدمة الاولى من البرهان اما المقدمة الكبرى فهي عقلية تنص على ان كل امر حادث يحتاج الى علة و من المقدمتين يتركيب قياس منطقي من الشكل الاول نتيجته ان الكون يحتاج الى علة وقد استقصى السيد مجموعة من المؤشرات التي تثبت ان كبرى القياس بديهية مفروغ من صحتها عقلا وان لا مجال للعلم في ان يتخل فيها لانها من الثوابت التي تؤخذ من الفلسفة كبنية تحتية لكل العلوم.
ومن ثم طرح السيد ثلاثة اسئلة مجيبا عن كل واحد منها وهي :

ما هو سبب غياب الدلالة على الصانع عن ذهن الانسان ؟

وفي مقام الجواب ارجع السبب الى عامل نفسي طبيعي هو الاعتياد اذ نجد الانسان في الغالب يسأل عن علل الاشياء المستجدة اما تلك التي اعتاد عليها كما هي حاله مع الكون فالانتقال الى السؤال عن علتها يتطلب المزيد من الوعي ومن هنا تبرز اهمية وعي الانسان في احياء تلك الدلالة التي خفت ضوئها بسبب الاعتياد وتعرض في هذا المقام الى ان الوعي ليس بالضرورة يلازم العلم مما يفسر خفوت هذه الدلالة عند بعض العلماء ومن ثم كانت وظيفة الرسالات الالهية تفيز فكر الانسان واثارة السؤال ف ذهنه عن مصدر هذا الكون .
اما السؤال الثاني فكان : ما هو أثر اكتشاف العوامل الطبيعية على الاذعان بالصانع ؟ 
والثالث : كيف يكتسب الانسان الوعي اللازم ويثق به ؟ وقد تضمن الجواب عددا من قواعد البحث في هذا المجال مما لا غنى لاي باحث عنها .
اما المحور الثاني من الكتاب فكان : نصائح وتذكيرات عامة في شأن المسيرة الصحيحة في هذه الحياة :
الوصية الاولى : في ضرورة الاهتمام بمعرفة الحق في شأن الدين والعمل به اذ انه من اخطر القضايا التي قد يواجهها الانسان لان مصيره متوقف عليه فاذا ما اذعن للدين ثمة ثمار والتزامات كثيرة تترتب على ذلك والعقل يقضي بضرورة تقديم الاهم فالاهم وان تعطى الاشياء من الاهتمام القدر الذي ينسجم مع قيمتها ومكانتها واثارها وجاء ضمن هذه الوصية مجموعة منبهات حول صدق رسالة الاسلام ، وتميُّز القرآن الكريم ، وضرورة الاهتمام والاعتبار بالانباء الخطيرة في الدين لاسيما عند التوفر على فكرة بحجم الاذعان بوجود الله تعالى فلكل ذلك اثار ولوازم تنعكس في شتى مجالات الحياة اعقبه بحث في التمييز بين اليقين والاعتقاد وان الاول يستلزم العمل بينما قد يتخلف العمل عن الثاني وان اليقين بهذا المعنى هو روح العرفان وفق المنظور الاسلامي دون بعض ما يروَّج بهذا العنوان من امور افتراضية وتخيلية .
اما الوصية الثانية ففي ان من الضروري لكل انسان في هذه الدنيا ان يهتم بأمرين هما العلم والعمل وما يتفرع على ذلك من ضرورة الموازنة بين الدين والدنيا 
وجاءت بعدها الوصية الثالثة والاخيرة في استحضار موقع اهل البيت عليهم السلام وحقهم في الاسلام بدءا من اصطفاء النبي واهل بيته صلوات الله عليهم وصولا الى ما قاساه اهل البيت لاسيما الامام علي عليه السلام من ظلم وغبن لحقوقهم متوقفا عند موقف اهل العراق من اهل البيت ونشرهم للتشيع في اصقاع العالم مثمنا ما قاسوه من صعاب ومتاعب في ذلك .
واخيرا استمع السيد لاسئلة بعض الطلبة التي دار اولها حول نظرية الانفجار العظيم في تفسير نشأة الكون وكان الثاني يخص قاعدة ان لكل حادث علة من جهة انها لا تنسجم مع ما يقرره بعض علماء الفيزياء من ان حركة الجزيئات دون الذرية لا تفتقر الى علة اما السؤال الثالث فكان بخصوص نظام الكون والسؤال عما اذا كان بالامكان خلقه وفق نظام افضل وقد اجاب السيد على جميع الاسئلة باجوبة دقيقة
_____
1- لتحميل الكتاب بصيغة pdf إضغط هنا
2- لحميل جميع مؤلفات آية الله السيد محمد باقر السيستاني حفظه الله إضغط هنا
للاطلاع على جديد المدونة
اشترك في قناة مدونة صدى النجف على التيليجرام