القائمة الرئيسية

الصفحات

الى الموصلِ - بيتًا وسكنًا - رائعة السيد مهند مصطفى جمال الدين (شعر)

قصيدة في الموصل للسيد مهند مصطفى جمال الدين
الى الموصل السيد مهند مصطفى جمال الدين
( لقد تجذّر جمالُ اختلافنا بردم شقوق خلافنا ، لنستوطن بقاعَ السلم كافة ، ماحين خطواتِ العدو المبين، التي تريد ان تغرس ارواحنا وعقولنا في رمال الفرقة والتناحر والبغي ..لكننا وان انهكنا السيرُ في براري التوجّس والخوف لما نزلْ ممسكين بنخل الله ، ليسّاقط علينا ودًا ومحبةً وعطاءً وانسانيةً متفردةً شربت من فرات العشق ودجلة الهيام ماء حياةٍ تقاوم الفناء كل حين ..) 
((وقفت هذه القصيدة اليوم مبتهجةً في جامعة الموصل بحضور رئيس الجامعة ومعظم عمداء الكليات وجمعٍ غفير من الطلبة))
أتيتُ أرفلُ في وجدي وأحملُني
الى ربيعكِ كي ألقى بهِ وطني
أتيتُ يحملُني قلبٌ وقافيةٌ
أضاءَ فيها أبو تمام من زمنِ
فكنتُهُ وجَعًا سارتْ به مدُنٌ
حتى أتيتُ الى بوابةِ المُدنِ
يا موصلي هذه روحي أعلّقُها
بيني وبينكِ ملءَ العينِ والأُذُنِ
صِلي دموعي بدمعٍ منكِ مؤتلِقٍ
وأيقظي خافقي من سكرةِ الوسَن
أنا وأياكِ عمرٌ لا انقضاءَ لهُ
يسيرُ في قاربٍ بالعسفِ مقتَرِن
الموجُ يُفزعُهُ والريحُ تُقلقُهُ
والملحُ يأكلُ في تجويفهِ الخَشن
والليلُ يحلمُ أن يبقى بلجّتهِ
بلا زوارقَ تُنجيهِ ولا سُفُن
يعيشُ في حُفَرٍ من دونِها خَطَرٌ
آتٍ الينا بكلّ الجَورِ والفِتَن
وما تودُّ عيونُ الحاسدين سنا
قلبٍ يثورُ على الآهاتِ والشّجَن
لكنّهُ الفجرُ يأتي والضياءُ بهِ
حقيقةٌ تلتظي في السرِّ والعلن
غداً يجيءُ وفي عينيكِ الفُ غدٍ
معطّرٍ دون آلامٍ ولا حَزَن
أنا وأنتِ مواعيدٌ مطهّرةٌ
تسعى اليها الليالي دونما مِحَن
فلا أراكِ سوى عِشقٍ ألوذُ بهِ
وخافقي دون هذا العِشقِ لم يكُن
فأنتِ أهلي وأهلي كلّهمْ نزلوا
ما بين عينيكِ يا بيتي ويا سكَني
......
١٣/ ٣/ ٢٠١٩م