القائمة الرئيسية

الصفحات

مراجعة وتحميل كتاب فاجعة الطف للمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله


مراجعة وتحميل كتاب فاجعة الطف للمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله
مراجعة وتحميل كتاب فاجعة الطف للمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله
مراجعة وتحميل كتاب فاجعة الطف للمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله
عنوان الكتاب : فاجعة الطف ، أبعادها ، ثمراتها ، توقيتها (بحث تحليلي في أبعاد وثمرات نهضة الامام الحسين عليه السلام)
المؤلف : المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله .
الناشر : دار الهلال ، الطبعة الثالثة ، طبعة مزيدة ومنقحة ، 1431هـ .
عدد الصفحات : 672 .
التصنيف : سيرة أهل البيت عليهم السلام .
صيغة تحميل الكتاب : pdf .
كتب هذه المراجعة : مدونة صدى النجف .
_______________


لتحميل الكتاب بصيغة pdf إضغط هنا
مراجعة الكتاب:
أولا: عن المؤلف :
السيد محمد سعيد بن محمد علي بن أحمد بن محسن الطباطبائي الحكيم أحد كبار مراجع الدين من الطائفة الإمامية الاثنا عشرية ،ولد سماحته في العراق في مدينة النجف الأشرف عام (1354 هـ - 1934 م ) ويحظى بمكانة علمية واجتماعية مرموقة إذ انه من كبار المرجعيات الدينية المعاصرة في مدينة النجف. بالاضافة الى ذلك  ينحدر السيد الحكيم من أسرة بعروفة بالعلم والفضيلة وخدمة المجتمع فهو حفيد المرجع الكبير السيد محسن الحكيم قدس سره ونجل السيد محمد علي الحكيم من علماء الدين البارزين في الساحة العلمية في النجف .
ثانيا: عن الكتاب :
يعتبر كتاب فاجعة الطف من الكتب المهمة التي صدرت في تحليل النهضة الحسينية وبيان أبعادها الإيمانية والاجتماعية والتاريخية .
وقد انتظم الكتاب في مقدمة وثلاثة مقاصد ثم الخاتمة وكما يلي :

المقدمة : 

عالج السيد حفظه الله في مقدمة الكتاب مسألة حساسة جدا تمثلت في هل أن التخطيط لثورة الامام الحسين عليه السلام كان تخطيطا إلهياً أم بشرياً ،حيث في مقام الجواب هناك نظريتان اختار السيد منهما كونه إلهيا وقد دعَّم اختياره هذا بكثير من الأدلة والتحليل . ومن جملة ما استدل به لذلك :
أولا : إخبار النصوص بذلك : ومنها صحيح ضريس الكناسي، المروي في الجزء الأول من كتاب الكافي .
ثانيا: اخبار النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام بالفاجعة قبل وقوعها وهو مروي في كتب المسلمين من السنة والشيعة معاً ، وقد ذكر السيد عددا من النصوص التي تثبت ذلك .
ثالثاً : توقع الناس للفاجعة قبل حدوثها 
وفي هذا نصوص كثيرة في مصنفات الرواية والتاريخ ذكر السيد بعضها ومما ذكره: قول ابن الاثير في تاريخه : (قال عبد الله بن شريك أدركت أصحاب الأردية المعلمة وأصحاب البرانس السود من أصحاب السواري إذا مر بهم عمر بن سعد قالوا هذا قاتل الحسين وذلك قبل أن يقتله) .
وساق السيد أدلة أخرى تدل على ان الحادثة كانت معلومة بشكل مسبق مما يعني انها كانت بتخطيط إلهي وليس بشري ومن جملة تلك الأدلة مثلا الاخبار الدالة على قيام المختار وانتقامه من المجرمين والواردة قبل وقوع فاجعة الطف بسنين طويلة ومنها توقع الامام الحسين عليه السلام بل علمه ان عاقبة نهضته الشهادة حيث صرح بذلك في خطبته قبل خروجه عليه السلام من المدينة المنورة ،فهو سلام الله عليه مأمور بنهضته عالم بمصيره ، ومن تلك الادلة والشواهد على صحة ما اختاره المصنف هو ما ورد من اخبار الامام الحسين عليه السلام لمن معه من اصحابه بخذلان الناس له ،وعدم تحريه مواطن السلامة .وهكذا استمر السيد في ذكر ادلة كثيرة معضودة بالتحليل والتنقيب تثبت صحة ما اختاره من أن التخطيط لواقعة الطف كان إلهيا ولم يكن بشريا كما يدعي بعضهم .

المقصد الأوّل : في أبعاد فاجعة الطف وعمقها وردود الفعل المباشرة لها .

بصورة عامة يتركز هذا المقصد على بيان الجانب المأساوي في الفاجعة التي تصدرت قمة المآسي الانسانية والدينية ،الأمر الذي منحها الخلود والقدرة على التأثير عبر الأجيال المتعاقبة ، ويتأكّد ذلك بما ظهر من ردود الفعل السريعة لها من عدة لحاظات ، فبلحاظ المجتمع الاسلامي أججت فاجعة الطف عواطفه بحيث أظهرت غضبه ونقمته على السلطة حتى توالت ثورات الانتقام التي أطاحت بكل من شارك في جيش الطغيان يوم كربلاء ، وأما بلحاظ السلطة الغاشمة نفسها فقد عمَّ شعور بالخيبة والخسران ، برز في محاولات يائسة للتنصل عن الجريمة .
وقد انتظم هذا المقصد في عدة فصول ، أما الفصل الأول ففي أبعاد فاجعة الطف وعمقها : وقد مهد السيد له بعدة أمور منها استنكار جمهور المسلمين لعهد معاوية لولده يزيد ،وسلمية الامام الحسين عليه السلام في دعوته ثم ساق المصنف البحث في هذا الفصل من خلال عدة عناوين يتضح منها مدى عظم فاجعة الطف على المجتمع الاسلامي كالبحث في مكانة الامام الحسين عليه السلام في بين المسلمين ،فلاشك انه كلما ارتفع مقامه في نظرهم كلما عزَّ عليهم غيابه وعظمت عندهم مصيبته وايضا من عوامل وابعاد عظم هذه الواقعة على قلوب المسلمين هي الطريقة البشعة في تنفيذها بحيث تم قتل جميع رجالات وشباب اهل بيت النبوة بعد منعهم وأهلهم من الماء بل لم يسلم حتى النساء والاطفال ثم انتهاك حرمة حرار النبوة بسبيهن الى الشام ولم يكتف الاعداء بذلك بل صاروا ينالون من أهل بيت النبوة بالشتم والسب وبكل الوسائل الدنية التي تليق بالسلطات الغاشمة .
أما الفصل الثاني من المقصد الأول فقد جاء بعنوان : (في ردود الفعل المباشرة لفاجعة الطف) ،وكان الكلام فيه على مقامين ، أما المقام الأول فقد لاحظ رد الفعل من قبل الناس كإنكار المجتمع عامة سواء جمهور اهل الكوفة او الشام او المدينة او .. وبعض الصحابة والتابعين خاصة على يزيد وابن زياد فعلتهم في فاجعة الطف ،وقد ختم الفصل في بيان بعض الشواهد التي تصور عظم المصيبةعلى المجتمع بالاضافة الى توقف الباحث عند الندم الشديد الذي ابدته بعض الجماعات بسبب عدم نصرتها للامام الحسين عليه السلام في فاجعة الطف فضلا عن ندم نفس قتلة الامام الحسين عليه السلام ! ،بل ابعد من ذلك فمما يصور اهمية وعظم تأثير فاجعة الطف على المجتمع استغلالها من قبل بعض الجماعات المعارضة كأداة في تهييج الناس ضد الحكم الأموي على طول خط الدولة الاموية !.
أما المقام الثاني من الفصل الثاني من المقصد الأول فقد كان نصيبه البحث في موقف السلطة نتيجة رد الفعل الذي لاحظته ن الناس وانقلاب موقفها من الحدث ومن عائلة الامام الحسين عليه السلام .وهنا تطرق المصنف لمحاولات تبرئة يزيد من قتل الإمام عليه السلام وقد أورد شواهد عديدة ومتكاثرة تثبت تورط يزيد بشكل مباشر في فاجعة الطف .

المقصد الثاني : في ثمرات فاجعة الطف وفوائدها .

بصورة عامة يرى السيد الحكيم دام ظله في هذا المقصد أن مكاسب وثمار فاجعة الطف على قسمين: مكاسب دينية ,مكاسب حِكمية عامة .
أما المكاسب الدينية فهي على قسمين اذ يعم بعضها الاسلام بشكل عام في حين يخص بعضها مدرسة التشيع بشكل خاص ، أما المكاسب الدينية العامة فتتمثل بمجيء نهضة الامام الحسين عليه السلام ضمن سياق جهود أهل البيت عليهم السلام الرامية الى الحفاظ على الدين ورعاية الاسلام وايضاح معالمه ومن جملة ما حققته نهضة الامام عليه السلام في هذا الصدد : درء خطر التحريف الذي تعرض له الدين بسبب انحراف السلطة الاموية التي تدعي لنفسها خلافة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله ولبيان جهود أل البيت عليهم السلام في هذا الصدد توقف المصنف هنا عند جهود أمير المؤمنين عليه السلام والخاصة من أصحابه التي بذلوها في كشف الحقائق والانكار على انحراف السلطة وتحكمها في الدين ،لا سيما عندما تولى أمير المؤمنين عليه السلام السلطة ومن جملة ذلك تأكيدهم في هذه الفترة على أحقية أهل البيت عليهم السلام بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم توقف المصنف عند جهود السلطة بعد أمير المؤمنين في الوقوف بوجه ادعاء هذا الحق لأهل البيت عليهم السلام وانما تعمد السلطة الى ذلك من أجل ان يُفْسَح الطريق أمامها لتمضي بالانحراف والتحريف بعد قمع كل من يقف في وجهها .
وقد تفاقم هذا الأمر ببيعة معاوية لابنه يزيد بولاية العهد وتحويل الدولة الاسلامية الى دولة أموية سفيانية ذات توجهات وأهداف جاهلية .
كل ذلك جعل الجهود التي سبق وأن بذلها أهل البيت لا سيما الامام علي عليه السلام في خطر حقيقي ، وهنا جاء دور المام الحسين عليه السلام ليقف في وجه السلطة ويفجر الموقف بفاجعة هزت ضمير المسلمين ومزقت ستار الشرعية الذي كانت السلطة تتستر به ظلما وعدوانا .
والمكسب الحقيقي للدين في كل ذلك هو فصله عن السلطة غير المعصومة وتحرره من أن تتحكم فيه .
وأما المكاسب التي تخص التشيع فقد تمثلت بعدة جهات منها مثلا قوة الاستدلال والحجة والبرهان على احقية هذا الاتجاه حتى ان ابن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ضحى بنفسه في سبيله ، ومنها الجانب العاطفي حيث فاز التشيع بشرف التضحية في أعظم ملحمة دينية تؤجج العواطف وتثير المشاعر ، وجهات اخرى ذكرها المصنف .
أما القسم الثاني من ثمار فاجعة الطف ، والمتمثل بالعبر والحِكَم العامة المستفادة منها فقد اقتصر المؤلف فيها على أمرين : أولهما ضرورة سلامة آلية التحرك والعمل ، والحفاظ على المبادىء الانسانية والدنية ، وثانيها : ظهور واقع الناس ومدى استجابتهم لدعوة الحق ، والثبات عليها .
وهذان القسمان (مكاسب الدين بصورة من فاجعة الطف) و (مكاسب التشيع بصورة خاصة) كان عليهما مدار البحث في الفصلين الكونين للمقصد الثاني من الكتاب .

المقصد الثالث : في توقيت فاجعة الطف :

تكفل هذا المقصد في التوقف عند توقيت فاجعة الطف وتسليط الضوء على الظروف المناسبة التي هيئت للامام الحسين عليه السلام القيام بهذه النهضة دون غيره من أهل البيت عليهم السلام ، مع أن وظيفتهم و هدفهم بأجمعهم واحد وهو رعاية الدين والجهاد في سبيل صلاحه وحمايته .
وبيّن السيد حفظه الله هنا الظروف التي تسببت بعدم توفر الفرصة الملائمة لسائر الأئمة في هذا المضمار .وفي هذا الصدد استعرض المؤلف موقف أمير المؤمنين عليه السلام وظروفه الحرجة التي ألجأته الى المسالمة والسكوت ، وموقف الامام الحسن عليه السلام والاسباب التي اضطرته الى مهادنة معاوية ، وثمرات ذلك لصالح الاسلام عموما ، ودعوة التشيع خصوصا .
ومن ثم تعرض لموقف الائمة من ذرية الامام الحسين عليه السلام حيث يرى المؤلف ان فاجعة الطف كفتهم مؤونة اسقاط الشرعية عن السلطة وقد بذلوا سلام الله عليهم جهودهم في استثمار تلك الفاجعة وتوظيف نتائجها وثمراتها لصالح الدعوة الى النهج الصحيح ، ومنه تفرغوا لبناء الكيان الشيعي بمميزاته الحالية من حيث العقيدة والبنية والممارسات .
الخاتمة : فهي خاتمة علمية وقد انتظمت في فصلين ،عالجا بصورة عامة بيان جهود أهل البيت عليهم السلام بصورة عامة وفاجعة الطف بصورة خاصة في كبح جماح الانحراف وايضاح معالم الدين بالاضافة الى بيان بعض ما يتعلق بإحياء أهل البيت عليهم السلام ومناسباتهم في أفراحهم وأحزانهم .
لتحميل الكتاب بصيغة pdf إضغط هنا