القائمة الرئيسية

الصفحات

فائدةٌ في المعاني التي تستعمل فيها الكلمات : السيد والشريف والمير والمولى

 

فائدةٌ في المعاني التي تستعمل فيها الكلمات : السيد والشريف والمير والمولى

معاني الكلمات: السيد والشريف والمير والمولى

بقلم : السيد محمد نوري الموسوي

تستعملُ المجتمعاتُ الإسلامية والعربية ألفاظا للدلالة على أنّ حامل هذه الصفة من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما ذلك إلا لاحترامهم لأهل البيت عليهم السلام وتقديرا لهم.

ومن هذه الألفاظ: السيد والشريف والمير والمولى، وهذه كلها تدل على من ينتسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، إلاّ أنها تختلف فيما بينها في الاستعمال بحسب الزمان والمكان، وقد ذكر السيوطي (ت 911هـ) في رسالته الزينبية أن هناك فرقا بين السيد والشريف إذ يقول: كلمة الشريف كانت تطلق في الصدر الأول على كل شخص من آل البيت سواءً كان من ذرية الحسن أو من ذرية الحسين أو من ذرية عقيل أو العباس بن عبد المطلب ؛ ولهذا نجد تاريخ الذهبي مشحوناً بالتراجم المختصة بذلك، حيث يقول : الشريف العباسي والشريف العقيلي وغير ذلك ، فلما ولي الخلافة الفاطميون بمصر قصروا تلك الكلمة على ذرية الحسن والحسين فقط واستمر هذا الأمر في مصر إلى الآن. 

  وذكر الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعية من تاريخ العراق  لهذه الألفاظ دلالات مختلفة بحسب البلد الذي تستعمل فيه إذ يقول:  تطلق على الفرد من طبقة الأشراف ألقاب مختلفة في البلاد المختلفة ففي العراق وإيران واليمن وحضرموت وماليزيا وإندونيسيا يطلق عليه لقب (السيد) ، وفي مصر والمغرب لقب (الشريف)، وفي بعض أنحاء الهند وتركيا لقب (المير)، وفي أفريقيا الشرقية والجنوبية (مولى) . أما في الحجاز فيطلق على الحسني لقب (الشريف) وعلى الحسيني لقب (السيد).

وهناك من يذهب إلى أن هذه الألفاظ كلها مترادفة ولا فرق بينها.

السيد محمد نوري الموسوي 17/6/2021م