القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب معجم الرموز والإشارات تأليف الشيخ محمد رضا المامقاني

كتاب معجم الرموز والإشارات تأليف الشيخ محمد رضا المامقاني
هويّة الكتاب :
العنوان : معجم الرموز والإشارات .
المؤلف : الشيخ محمد رضا المامقاني .
التصنيف : علم تحقيق المخطوطات .
الطبعة : الأولى – ربيع الأوّل 1411هـ .
عدد الصفحات : 553 .
رابط التحميل :  لتحميل الكتاب بصيغة pdf اضغط هنا

نبذة عن كتاب معجم الرموز والاشارات للشيخ المامقاني

إنّ من أعسر ما يصطدم به الباحث أو المحقّق فضلاً عن المبتدئ عند مراجعة كتب التراث هو ما دأب عليه النسّاخ والمؤلفون القدامى من الرمز بحروف خاصّة أو علامات معيّنة للاشارة الى بعض الأعلام أو الكتب المهمّة أو اختصاراً لبعض الجمل والكلمات التي يكثر دورانها ، ويتكرر ذكرها في النص ، ومن ثمّ لابدّ لمَن يتصدّى لنشر المخطوطات وتحقيق المصادر والغور في العلوم أن يُلِمّ بفنونٍ عديدةٍ كعلم الخطوط ، ومعرفة المصادر واصطلاحات النسّاخ وقواعد التحقيق ومصطلحات الفنّ الذي يبحث عنه ، ومنه رموزه وغيرها ، فضلاً عن إحاطته العامّة بالمصطلحات الأوّلية لذلك الفنّ وأساليبه في التعبير والأداء و...
وتسهيلاً على الباحثين والمحققين قام المؤلف ( الشيخ محمد رضا المامقاني ) بإعداد هذا المعجم وجعله مُجَدوَلاً على حروف الألفباء ، ليحلّ جلّ الرموز المهمّة ، مع الإشارة إلى موارد الاختلاف غالباً ، وهو عمل فريد من نوعه إذ ليس ثمَّة من سبق الشيخ المامقاني في التصنيف في هذا المجال بهذه الموسوعية والاستقصاء والتتبّع ، نعم هناك رسالة سابقة عليه للدكتور حسين علي محفوظ بعنوان ( العلامات والرموز عند المؤلفين العرب ) والتي طُبعت في بغداد عام 1964 هـ ولكنّها لا تقاس بالكتاب الذي بين أيدينا حيث أنّها تجاهلت شيئاً كثيراً من الرموز التي حفلت بها كتب كثير من العلماء القدامى فجاءت مختصرة موجزة ، بخلاف الكتاب الذي بين أيدينا فهو موسوعي وبقلم مؤلف خبير متضلّع في مجاله .
كما أنّ الشيخ المامقاني سلّط الأضواء في كتابه هذا على الرموز التي تمّ تداولها في نسخ مؤلفات الإماميّة بالدرجة الأساس ولكنّه لم يغفل مؤلفات العامّة بشكلٍ كاملٍ بل أدرج في كتابه بعض الرموز المتداولة عندهم في كتبهم الرجاليّة والحديثيّة .
وعلى الرغم من كثرة الرموز وتعذّر حصرها إلّا أنّ المؤلّف عَمَد إلى استفراغ الوسع في حصر أهمّها ولاسيّما تلك المتداولة في أمّهات المصادر ، قال في مقدمة كتابه في هذا الصدد : " وتجدر الإشارة إلى أنّا حصرنا ما عددنا من الرموز بما كان منها متداولاً عند القوم وتُلقّي منهم بالقبول ، أو عند بعض الأعلام حيث تنقل عباراتهم في المجاميع كابن داوود والأردبيلي – قدّس سرّهما – من الشيعة ، وابن حجر والسيوطي من العامّة ، مع الإذعان بأنّ هذه الرموز والاختصارات أكثر ممّا ذُكر بكثيرٍ ، بل قِيل أنّه لا سبيل إلى حصرها ..." .

تقسيم الرموز والإشارات إلى عامّة وخاصّة

ثمّ قسّم المؤلّف الرموز إلى خاصّة وعامّة ، والذي يتناوله الكتاب بالتتبع والاحصاء هو خصوص القسم الثاني دون الرموز الخاصّة وبيان ذلك :
الرموز والإشارت الخاصّة هي ما تداوله مصنّف في كتابه أو موسوعته مشيراً إلى ذلك في أوّله أو آخره ولم يتابعه عليه أحد ، كالشيخ النوري (طاب ثراه) في كتابه (مستدرك الوسائل) حيث ذكر في الفائدة الخامسة 425 رمزاً لجماعةٍ من مشايخ الرواة عن شيخ الطائفة (أعلى الله مقامهم) وكذلك الشيخ عباس القمي (رحمه الله) حيث عدّد في أوَّل سفينة البحار ثلاثين رمزاً لمجلدات البحار و غيرهم من العلماء .. وهذا اللون من الرموز والاشارات لم يهتم الشيخ المامقاني بذكره في هذا المعجم بل إنّ تأليفه لم يؤخَذ فيه هذا الغرض وذلك لتنصيص كلّ من هؤلاء على مراده من الرمز، وإنّما همُّه جمع الرموز العامّة ، نعم ذكرَ المصنّف منهم من نُقِلَ كلامه في بعض الكتب مع رمزه ، كابن داوود في رجاله والأردبيلي في جامعه ، وقد تعرّضتُ إلى ذلك خاصّة .ومن ثمّ عقد المصنّف بعض الفوائد لذكر جملة من الرموز التي أُدرجَت في بعض مصنّفات الأعلام وعُمِّم رمزها برهة من الزمن ثمّ تُرِكَت، أو لكثرة دوران الكتاب وأهميّته، أو لعدم توضيح المصنّف مراده بالرمز ومقصوده به، إمّا لوضوحه آنذاك، أو اعتماداً على فطنة القارئ .
وقد وضع العلّامة المجلسي – قدّس سرّه – في موسوعته العظيمة : بحار الأنوار ثمانين رمزاً لأسماء المصادر التي رجع إليها ، وتابعه غيره من نقلة الأخبار، وقد تعرّض لها المصنّف المامقاني بأجمعها .
وكيف كان فقد انصبّت عناية المصنّف على الإشارة إلى الرموز العامّة، إمّا بالتنصيص عليها في أكثر من مكان، أو لكونها متداولة في أكثر من مصنَّف وتُلقيَتْ بالقبول ، أو وجودها في بعض النسخ الخطيّة ولم يُشَر في تلك النسخة إلى المراد منها علامة كونها بيّنة عند أهل الفن والقراء، وقد أعرَض عن ذكر بعض الرموز المختصّة ببعض الفنون .
(تمّ اقتباس هذا الموجز من مقدّمة المؤلف بشيء من التصرف)