القائمة الرئيسية

الصفحات

إن الحقوق إذا لم تنتفض عارُ - رائعة السيد مهند مصطفى جمال الدين (قصيدة)


قصيدة إن الحقوق إذا لم تنتفض عار - السيد مهند مصطفى جمال الدين

إن الحقوق إذا لم تنتفض عارُ
السيد مهند جمال مصطفى جمال الدين
_______
ويا لهيباً من الصحراء نعرفهُ
كأنّنا مذ ولدنا فيه  ثوارُ
القلبُ قلبٌ إذا داعبتَ مهجتَهُ
وان قسوتَ عليه فهو بتّارُ
فان غضِبنا حذارِ أن تحاصرَنا
على المهانةِ قضبانٌ وأسوارُ
تهتزّ من حولِنا الدنيا، وإصبعنا
تومي لتلعبَ بالأدوار أدوارُ
وان عصَفنا بتيجانٍ وأنظمةٍ
لم يبقَ فوق عروشِ الظلم جبارُ
لكنّنا اليوم رهنُ الأمس مابرِحت
تختالُ أوراقنا الخضراءَ أظفارُ
بالأمس يادجلةَ الأحرار مزّقنا
على الكراهة طاغوتٌ وجزارُ
واليوم غولٌ وحيتانٌ ستبلعُنا
وضرعُ دجلةَ في الحالين درّارُ
يتاجرون بها بغدادُ – ياوجَعاً –
يبتزّها عنتاً في السوق تجّارُ
هم يحلمون، فهذي الأرض محرقةٌ
على البُغاةِ وشأنُ الدهر دوّارُ
هذي المقابرُ يوما سوف تُخبرهم
انّ الحقوقَ ،إذا لم تنتفضْ ، عارُ
وانّ فتياننا ضحوا بأنفسهمْ
كي تستقيمَ على جدرانها الدارُ
فسوف تدركُ ثأرا في المدى عجباً
وليس من عجبٍ أن يُدركَ الثارُ
_____
 السيد مهند مصطفى جمال الدين من قصيدة له وجهها لأحد أصدقائه من الأدباء بعنوان (حين نستمطِر غيث وجودِك)

ليصلك جديد المدونة اشترك معنا على التيليجرام