الشيخ محمد السند حفظه الله : تنقية التراث تعني تنقيحه وتمحيصه أما إبادة مواده فتزوير وليست تنقية |
ما رأيكم حول دعاوى تنقية التراث وغربلته من الشوائب .
الجواب :
1- تنقية التراث لا تعني إبادة مواد التراث ،فإنه تزوير في التراث وتدليس ، بل غاية تنقيح وغربلة التراث هي :
أ/ التمحيص التحليلي
ج/ وإقامة الشواهد على نتائج معينة
هـ/ لكن من دون إبادة حتى ما استنتج زيفيته ، لأن التزييف الممارس هو الآخر من تاريخ الماضي وأحداثه التي يجب رصده وتسجيله لا ابادته بل تعريته وتبيان جذوره
2- إن التراث ليس القيِّم عليه فردا ولا جماعة ولا جيلا من الأمة بل الأمة بكل اجيالها ، فليس من صلاحية جيل فضلا عن جماعة الوصاية على مادة التراث ،نعم من حق كل فرد وكل جماعة وكل جيل إبداء رأيه وتحقيقاته حول مواد من التراث، واما إبادة التراث وطمسه فهو مساس بالحقيقة والحقائق والواقعية في افقها الوسيع .
4- إن منهج الفحص في مواد التراث وقصاصات الخيوط الذي هو من قبيل التحقيق الجنائي أو تنقيب الآثار لا يتم بجيل ولا جيلين فضلا عن جماعة وأفراد من جيل واحد بل يتوقف على تراكم جهود أجيال لتبرز الحقائق فالفحص والتمحيص حق لكل الأجيال ورؤوس الخيوط في مواد التراث تتظافر عليها الجهود لتمحيصها وتنقيح تحليلها ، فكيف يتحكم جماعة أو جيل في حياة وبقاء مواد التراث، وأي منهج تمحيص وتنقية هذا الذي لايعرف إلا أسلوب الإبادة والحذف والتبديل والطمس لمواد التراث.
المصدر:
الموقع الرسمي لمكتب المرجع الديني الشيخ محمد لسند
المصدر:
الموقع الرسمي لمكتب المرجع الديني الشيخ محمد لسند