السيد السيستاني حفظه الله يحث على الاهتمام بالعلوم الحديثة التي تخدم المجتمع |
ولكن قد يتبادر لدى البعض ان هذه الآيات والروايات انما المقصود بها خصوص العلم الشرعي من تفسير وفقه وعقيدة وما تقتضيه من مقدمات وعلوم رديفة ولكن هذا محض توهم فإن الكثير من الروايات التي جاءت تحث على طلب العلم جاءت مطلقة غير مقيدة وبالتالي لاشك في أنها تشمل كل العلوم وتأتي العلوم الحديثة لتحتل مكانة رفيعة من كل ذلك لما تساهم به من رقي اجتماعي وحظاري من جهة وردع للمطامع الاجنبية من اخرى وهذه وغيرها مقاصد مهمة وضعها الشارع نصب عينيه في كثير منتشريعاته .
وفي هذه المشاركة نضع بين أيديكم مجموعة بيانات ومواقف صرح فيها المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله بضرورة الاهتمام بالعلوم الحديثة :
أولا: السيد السيستاني : يجب الاهتمام بكافة العلوم التي تساهم في خدمة الناس :
في شهر تشرين الأول من عام 2016 استقبل السيد السيستاني حفظه الله وفدا ايرانيا رفيع المستوى يضم رئيس السلطة القضائية في ايران صادق آملي لاريجاني ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري وآخرين .
وأكّد انصاري على حسابه في انستغرام ان الزيارة استمرت 20 دقيقة اتضح منها ان السيد السيستاني يتابع شؤون ايران من خلال وسائل الاعلام والصحف وانه يواظب على مطالعة جميع الكتب التي تصل اليه وانه مهتم بالحفاظ على اثار كبار العلماء من مدارس ومكتبات بعيدا عن القضايا الهامشية والخلافية .
وذكر انصاري ان السيد السيستاني أكّد على ضرورة الاهتمام بكافة العلوم التي تساهم في مساعدة الناس وخدمتهم، فالعلم لا ينحصر فقط في العلوم الدينية، كما كشف عن قول المرجع الأعلى بأن التزكية وخلوص النية لخدمة الاخرين تحمل في طياتها خير الدنيا والاخرة لصاحبها.
المصدر وكالة شفقنا .
ثانيا: السيد السيستاني يحث أساتذة وطلاب الجامعات على الاحاطة بما يتعلق بمجال اختصاصاتهم .
في يوم 28 / ربيع الأول / 1437هـ كتب السيد السيستاني حفظه الله - جوابا على طلب من مجموعة من الشباب الاكاديميين - مجموعة من التوصيات الموجهة للشباب وقد جاء في التوصية الثالثة منها حث الشباب على ضرورة اتقان مهنة ثم وجه الكلام لخصوص اساتذة وطلبة الجامعات بقوله حفظه الله (( وليهتم طلاّب العلم الجامعي والأساتذة فيه بالإحاطة بما يتعلّق بمجال تخصّصهم مما انبثق في سائر المراكز العلمية وخاصّة علم الطب حتّى يكون علمهم ومعالجتهم لما يباشرونه في المستوى المعاصر في مجاله، بل عليهم أن يهتمّوا بتطوير العلوم من خلال المقالات العلمية النافعة والاكتشافات الرائدة، ولينافسوا المراكز العلمية الأخرى بالإمكانات المتاحة، وليأنفوا من أن يكونوا مجرّد تلامذة لغيرهم في تعلّمها ومستهلكين للآلات والأدوات التي يصنعونها، بل يساهموا مساهمة فعّالة في صناعة العلم وتوليده وانتاجه، كما كان آباؤهم روّاداً فيها وقادةً لها في أزمنة سابقة، وليست أمة أولى من أمة بذلك، وعليكم برعاية القابليّات المتميّزة بين الناشئين والشباب ممّن يمتاز بالنبوغ ويبدو عليه التفوّق والذكاء حتّى إذا كان من الطبقات الضعيفة وأعينوهم مثل إعانتكم لأبنائكم حتّى يبلغوا المبالغ العالية في العلم النافع، فيكتب لكم مثل نتاج عملهم وينتفع به مجتمعكم وخلفكم)) .
لتحميل نصائح السيد السيستاني للشباب المؤمن بصيغة pdf إضغط هنا
ثالثا: السيد السيستاني لا تعارض بين العلم والشرع
في مجموعة استفتاءات تتعلق بمسائل تخص الحمض النووي (DNA) جاء سؤال في آخرها نصه : اذا تعارض العلم ـ من خلال الاختبار المذكور ـ مع الشرع الحنيف فما العمل؟
فجاء الجواب : العلم الصحيح لا يعارضه الشرع الحنيف أبداً.
المصدر موقع مكتب السيد السيستاني
رابعا : السيد السيستاني : التقوى أحد السبل التي تسبب التوفيق في طلب العلم .
في جواب على استفتاء يتعلق ببعض التصرفات التي تخالف الشريعة واعتاد الطلاب على ممارستها في الاحتفالات الجامعية أجاب مكتب السيد السيستاني بالتالي : (( الاحتفال علي النحو المذكور يشتمل علي ما يخالف الضوابط الأخلاقية والشرعية مما يتأكد لزوم مراعاتها لطلاب العلم وحملته. (واتقوا الله ويعلمكم الله) والله الهادي الي سواء السبيل.))
المصدر موقع مكتب السيد السيستاني .