- الموضوع : النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) عند المستشرق الإيطالي فرانسيسكو غابرييلي شخصيته ومصادر دراسة سيرته (محاضرة) .
- المحاضر : الشيخ مازن المطوّري (أستاذ في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف) .
- المكان : مركز ابن إدريس الحلي (رحمه الله) للتنمية الفقهيّة والثقافية / النجف الأشرف .
- التاريخ : الجمعة 13 / 1 / 2017 .
- الوقت : 6:30 مساءً .
- مدّة المحاضرة : 33 دقيقة .
نبذة عن فرانسيسكو غابرييلي
يُعدّ غابرييلي المتوَّلد سنة 1904م والمتوفى سنة 1996م واحداً من كبار المستشرقين الذين اهتموا بالشرق دراسةً ومعرفةً وممّن تناولوا الإسلام والسيرة النبوية بشكلٍ خاص بالبحث والدرس .
وفي كتاب محمّد [صلى الله عليه وآله] والفتوحات الإسلامية المعرّب من الإنجليزيّة بواسطة الدكتور عبد الجبار ناجي ، تناول غابرييلي في مواضع مختلفة من الفصول الثلاثة الأولى شخصيّة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وصورته وجوانب متعددة ترتبط بحياته ، فضلاً عن بيان ملامح منهجه المتَّبَع ومصادره في دراسة هذه الشخصية العظيمة ، وتحديد موقع قراءته بالنسبة للقراءات السائدة بشأن النبي سواء في الشرق أم في الغرب ، وفي هذا الحديث المقتضب يسلِّط المحاضر سماحة الشيخ مازن المطوري الضوء على طريقة عرض المستشرق غابرييلي لسيرة النبي وتصوُّره عن شخصيته ومنهجه ومصادره في دراسة السيرة النبويّة .
أهم محاور المحاضرة :
1- عرض المحاضر نقد غابرييلي لمرويات معاجز النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) كحادثة الإسراء والمعراج ومعجزة انشقاق القمر وتكلّم الحصّى والشجر وبعض الحيوانات في حضرته (صلى الله عليه وآله) بكلام مماثل لكلام البشر وغيرها من المعاجز التي حاول غابرييلي نسبتها إلى الضعف وتوهينها ، زاعماً أنها أساطير شرقيّة . وكذلك نقده لما قدّمه الصوفية والعرفاء والفلاسفة ومن قبلهم بعض النصوص الدينية من أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كائنٌ أساسي ماورائي وميتافيزيقي وروحاني ، حيث عدَّه غابرييلي تأثُراً بمقالات النصارى في المسيح (عليه السلام) .
2- ثمّ عرَض المحاضر نقد غابرييلي للرؤية الغربيّة اتجاه النبي (صلى الله عليه وآله) والتي تحاول تصويره في صورة سيئة لا إنسانية . حيث يؤكد غابرييلي على أنّ الأسطورة الغربية المضحكة قد صنعت صورة مشوّهة عن النبي (صلى الله عليه وآله) لا تمَثِّل الواقع .
3- ثمّ عرَض المحاضر رؤية غابرييلي وفكرته عن النبي (صلى الله عليه وآله) حيث انّه ينطلق فيها مخالفا ما أسماه النزعتين الغربية والشرقية ليكوّن صورة عن النبي (صلى الله عليه وآله) ادعى أنّه استوحاها من القرآن الكريم، كما عرض المحاضر أهمّ ما استند له غابرييلي في قراءته هذه ، متطرقاً إلى أهمّ سمات وخصائص منهج غابرييلي في دراسته للسيرة النبوية .
4- ثم عرَضَ المحاضر أهمّ ما سجله في دراسته من نقدٍ وملاحظات على منهج غابرييلي ونتائجه التي خرج بها من دراسته للسيرة النبويّة وما رتب عليها من آثار ، ذاكراً مجموعة من الشواهد التطبيقية التي يتضح من خلالها حجم العِوار الذي أصاب رؤية غابرييلي وما قرره في دراسته ، ومن أهمّ ملاحظاته أن المستشرق غابرييلي وفي مواطن كثيرة فسّر النصوص القرآنيّة تفسيراً تعسفياً ، ومنها أنّ غابرييلي يفتقد النظرة الفنية الفاحصة في النصوص التاريخية ومدى اعتبارها فتجده في غير موطن يعتمد على نصوص متهافتة موضوعة ليس لها مصدر صحيح في تكوين رؤيته عن النبي (صلى الله عليه وآله) ، كما أنّ منهج غابرييلي عموماً مبتلى بالانتقائيّة وذلك بتسليط الضوء على نمطٍ خاصٍ من النصوص تخدم غرضه وإن كانت ضعيفة متهافتة مع حجب وتغييب نصوص أخرى صحيحة تنافي توجهاته ، كما أنّ غابرييلي وقع في متبنياته حول النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) في تناقضات صريحة عديدة تطرّق المحاضر لذكر نماذج منها ، ثمّ إنّ إنكار غابرييلي لمعاجز النبي (صلى الله عليه وآله) غير منهجي لأنّه انطلق في ذلك من رؤيته الفلسفية المادية ، فانكاره لها مبنائياً وليس بنائياً ، كما أنّ انكاره لها يُعدّ خرماً للمنهج العلمي في البحث التاريخي حيث أنّ بعضها ثابت بالتواتر وهو يفيد العلم .
روابط مشاهدة المحاضرة :
للاستماع للتسجيل الصوتي للمحاضرة : اضغط هنا
كما يمكنكم مشاهدة التسجيل المرئي على موقع اليوتيوب في هذا الفيديو :
تنبيه : إذا واجهت خللاً في الروابط يُرجى تنبيهنا من خلال خانة التعليقات أسفل التدوينة .
 عند المستشرق الإيطالي فرانسيسكو غابرييلي شخصيته ومصادر دراسة سيرته (محاضرة) . المحاضر : الشيخ…){kind=link}